وكالات – بزنس كلاس:
أكد صندوق النقد الدولي أن المخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي العالمي متوازنة على المدى القريب لكنه في الوقت نفسه حذر من التوترات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين إضافة إلى مخاوف هبوط أسواق الأسهم والتوترات الجيوسياسية.
وقال الصندوق الدولي في تقرير النظرة المستقبلية والصادر، اليوم الثلاثاء، إن النمو العالمي سوف يتأثر سلباً بخطوات تشديد ظروف الأسواق المالية مثل ارتفاع تكاليف الاقتراض إضافة إلى تقليص الموارد الائتمانية المتاحة.
كما يرى الصندوق أن هناك مخاوف تتعلق بحالة من التراجع الحاد في أسواق الأسهم، مشيراً إلى مخاطر أخرى تتعلق بالتوترات الجيوسياسية.
وشهد فبراير ومارس الماضيين حالة تقلبات حادة في أسواق الأسهم العالمية، وسط خسائر ملحوظة بفعل مخاوف رفع الفائدة والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.
وأشار التقرير إلى مخاطر أخرى تتعلق بالتكثيف الأخير للتوترات التجارية الذي بدأ في أوائل مارس الماضي عبر إعلان الولايات المتحدة اعتزامها فرض تعريفات على الصلب والألومنيوم لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وتشهد الولايات المتحدة والصين في الوقت الراهن حالة من النزاع التجاري وسط تهديدات من جانب الطرفين بشأن فرض تعريفات جمركية على واردات بعضهما البعض من السلع.
وأكد التقرير أن تلك التعريفات يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على النشاط التجاري والاقتصادي كما قد تسبب اضطرابات في الأسواق المالية التي من شأنها تشديد الأوضاع المالية وتضر بالثقة.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن الزيادة في الحواجز التجارية غير الجمركية قد تضر بمعنويات السوق وتعطيل سلاسل الإمدادات العالمية إضافة إلى تباطؤ انتشار التكنولوجيا الجديدة والحد من الإنتاجية العالمية والاستثمار العالمي.
وأكد الصندوق أن مزيد من الحمائية أيضاً قد يؤدي إلى الحد من رفاهية المستهلك عبر جعل السلع الاستهلاكية القابلة للتداول أكثر تكلفة.
وأضاف الصندوق أن الاختلالات في الحساب الجاري يمكن أن تلعب دوراً اقتصادياً أساسياً لكن عندما تصبح مفرطة فإنها تضم مخاطر بما في ذلك مخاطر نزاعات تجارية.
ويقول الصندوق إنه يتوقع حالياً أن يصعد عجز الحساب الجاري للولايات المتحدة إلى 150 مليار دولار خلال عام 2019.
وكان عجز الحساب الجاري الأمريكي ارتفع إلى مستوى 128.2 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة مع 101.5 مليار دولار المسجلة في الربع السابق له.