“صك القابضة” لا تأثير للحصار على نمو القطاع العقاري لاسيما عمليات البناء

الدوحة- وكالات:

قلل السيد عبدالرحمن النجار -نائب الرئيس التنفيذي في مجموعة صك القابضة- من تداعيات الحصار على قطاع البناء والتشييد في قطر، وقال النجار في الحوار الذي أجرته معه قناة الـ «سي.أن.بي.سي» العربية: للوهلة الأولى قد يعتقد البعض أن تجارتنا وأعمالنا قد تتأثر بشكل كبير من جراء إغلاق الحدود البرية والموانئ البحرية والجوية مع قطر، وهذا الاعتقاد خاطئ، لأنه وفق دراسات تمّت بهذا الخصوص، وحول مدى اعتمادنا على الدول المجاورة في السابق، وجدنا أنها لا تتعدى نسبة 25 % من المواد الواردة إلى ميناء الدوحة، وهي نسبة يمكن تخطيها ببساطة، كما أنه وبالفعل تخطتها قطر؛ من خلال العديد من الاتفاقات، لاعتماد خطوط نقل بحرية جديدة تتصل مع ميناء حمد الدولي؛ الذي يعد من أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى العمل على تقديم جميع التسهيلات الخاصة بالاستيراد.
وأشاد النجار بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى؛ الذي وضع خارطة طريق لما بعد الأزمة، حيث جاء شاملاً في محتواه لكل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في التأكيد على ضرورة الاعتماد على النفس، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء والدواء، وتنويع المصادر، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
وتطرق النجار في معرض الحوار المباشر مع «سي.أن.بي.سي» القناة الاقتصادية المتخصصة؛ إلى تضافر جهود القطاع الخاص، من أجل ترجمة ما جاء في خطاب سمو أمير البلاد المفدى على أرض الواقع، والقيام بواجبه في الاعتماد على النفس، في كل ما من شأنه تعزيز تنويع واستقلالية الاقتصاد القطري، والاعتماد على الذات، وذلك في «افتتاح مصانعنا وتوفير دوائنا وغذائنا من مصادرنا الخاصة، بالإضافة إلى العمل على تطوير وتنمية علاقاتنا مع الدول المجاورة والدول الصديقة التي تربطنا بها علاقات قوية، والنظر في فتح مجالات أوسع في الاستثمار»، لافتاً إلى أن التركيز الحكومي أصبح منصباً بشكل أكبر على طرح مشاريع مدروسة ونوعية للقطاع الخاص، بخط موازٍ مع تبنيها حزمة تسهيلات محفزة، لدعم التنوع الاقتصادي؛ بتقديم أراضٍ وتمويل، وتوفير دراسات، وفريق عمل محترف قادر على تغطية جميع المتطلبات الأخرى.
وكشف النجار أن هناك العديد من الشركات التي فتحت أبوابها للتعامل المباشر مع قطر، وأنها قدمت وطرحت العديد من الفرص المهمة والواعدة، وذلك منذ الأسابيع الأولى من الأزمة التي افتعلتها دول الحصار، وقال: «فقد تلقينا إلى العديد من دراسات للمشاريع، وهناك مشاريع أصبحت قيد التنفيذ الآن؛ منها مشاريع دوائية، ومشاريع غذائية، ومشاريع تنموية، ومنها شراكات عقارية مهمة».
وتطرق إلى واقع ومستقبل الاستثمار المحلي والأجنبي في ظل الظروف الحالية؛ وقال: «خطاب سمو الأمير كان واضحاً جداً، فقد أكد على عدم الزجّ بالشعوب في الخلافات السياسية، وبالتالي لا نجعل الاستثمار أيضاً يتأثر بأي شؤون سياسية، فبالنسبة لنا جميع قطاعاتنا مفتوحة، ولا يؤثر عليها غلق حدود أو قطع مواد غذائية بسيطة أو أي من هذه الأشياء البسيطة».
الشحن البحري
وأكد النجار أن الأعمال الإنشائية ستتواصل، والقطاع العقاري ماضٍ في خططه من دون تأثر، وذلك في معرض رده على سؤال يتعلق بمدى تأثر المشاريع الجاري العمل عليها والأخرى المستقبلية بالأزمة، وتحديداً إغلاق الطريق البري الوحيد مع قطر، وقال: «كل المشاريع ستتواصل، وخاصة تلك الرئيسية الكبرى والمتعلق منها باستضافة قطر لكأس العالم 2022، والحكومة مستمرة في الإنفاق على هذه المشاريع حسب الجداول المعلنة».
وأضاف النجار قائلاً: «يخطئ من يعتقد أننا في قطر نعتمد وبشكل كلي على النقل البري أو الجوي فقط، فالشحن البحري معروف أنه أقل في التكلفة من النقل البري والجوي، ونحن في قطر نعتمد على الشحن البحري في تأمين مواد البناء، وفي مشاريع 2022، وغيرها».

السابق
الصحة تنظم الأسبوع الثالث لسلامة المرضى
التالي
خبراء اقتصاديون لـ “بلومبرج”: نمو الاقتصاد القطري سيعود لمعدل 3.2%