صعوبة توقع أسعار النفط.. احتياطات “أوابك” من النفط 710 مليار برميل ونحو 54 تريليون م3 من الغاز

أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي اليوم الأحد صعوبة توقع أسعار النفط خلال الفترة المقبلة لاسيما أن المنظمة لا دور لها في تحديد الأسعار أو حجم الإنتاج.
من جانبه، أكد الخبير النفطي في إدارة الشؤون الفنية بمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) تركي الحمش اليوم الاحد ان الاحتياطيات المؤكدة من النفط في الدول العربية قدرت في مطلع العام الحالي بنحو 710 مليارات برميل.

واوضح الحمش في ورقة عمل قدمها في الجلسة الاولى من الملتقى ال24 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه (أوابك) وانطلق اليوم ان هذه الاحتياطيات العربية تمثل 55.6 في المئة من الاحتياطيات العالمية. وقال ان احتياطيات الغاز في الدول العربية قدرت بنحو 54 تريليون متر مكعب تشكل 27.7 في المئة من احتياطيات الغاز المؤكدة في العالم.

واضاف ان معدل إنتاج النفط في الدول العربية حتى نهاية عام 2016 زاد عن 25 مليون برميل يوميا إضافة إلى نحو 4 ملايين برميل من سوائل الغاز الطبيعي في حين زادت كميات الغاز الطبيعي العربي المسوق في عام 2015 عن 575 مليار متر مكعب.

وقال النقي في تصريح صحافي على هامش افتتاح الملتقى ال24 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه (أوابك) ويستمر خمسة أيام إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تؤدي دورا كبيرا في تحديد أسعار وحجم الإنتاج إضافة الى دورها في عقد الاتفاقيات الخاصة بالإنتاج خلال الفترة الماضية والتي كان تأثير كبير على استقرار الأسواق.

ولفت إلى دور (أوابك) في توفير التقارير والدراسات المتخصصة بالجوانب الفنية والاقتصادية المتعلقة بالنفط والغاز والتي تعد مصدرا أساسيا لكثير من الدول موضحا أن المنظمة تعد ما بين سبعة إلى 10 دراسات معينة بهذا الشأن.

وذكر أن الأمانة العامة ل(أوابك) اعتادت عقد هذا الملتقى إتاحة في الفرصة أمام المشاركين فيه لتعميق مداركهم في أساسيات صناعة النفط والغاز ومواكبة مستجداتها المتسارعة من خلال طرح الموضوعات ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالصناعة النفطية.

وبين أن الملتقى يسعى إلى توفير مناخ طيب لتوثيق العلاقات المهنية والشخصية بين المشاركين مشيرا الى ان الملتقيات السابقة حظيت بالدعم والاهتمام والمساندة من قبل مجلس وزراء المنظمة والمكتب التنفيذي لضمان استمرارها.

وكان النقي قد قال في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى إن برنامج الملتقى يتكون من 12 محاضرة يقدمها متخصصون من داخل الأمانة العامة وخارجها وتتضمن أربعة محاور فنية واقتصادية وإعلامية وبيئية تتناول أساسيات صناعة النفط والغاز والموضوعات ذات العلاقة.

وأضاف أن المحور الأول يتناول الكثير من القضايا الفنية المتعلقة بمراحل ما قبل الإنتاج وما بعده بدءا بالمعلومات الأساسية الخاصة بالتنقيب عن البترول مرورا بطرق إنتاج النفط وصناعة الغاز الطبيعي وصناعة التكرير وإنتاج الوقود النظيف وعمليات النقل والتسويق إضافة إلى مستقبل مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح أن المحور الثاني يغطي أهم الجوانب الاقتصادية المرتبطة بالطاقة منها العوامل التي تؤثر في استهلاك النفط وأسعاره والدور الذي يؤديه النفط في مجال التنمية العربية وما يتعلق بتمويل المشروعات البترولية.

وبين أن المحور الثالث سيتناول تطور المفاوضات المتعلقة بالتغيرات المناخية وأثر ذلك على صادرات واستهلاك البترول والغاز والطلب العالمي عليهما خاصة في المدى البعيد.

وأضاف أن المحور الرابع سيتطرق إلى دور الإعلام البترولي وتأثيره على السوق البترولي العالمي والصناعة النفطية والطاقة بشكل عام لافتا إلى أن فعاليات الملتقى ستتضمن زيارات للمواقع البترولية البحثية المختلفة وما يقدم من محاضرات متخصصة.

ويعد الملتقى إحدى الأدوات التي تسعى من خلالها (أوابك) إلى تحقيق أحد أهدافها الرئيسية المتمثلة في تقوية التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين دولها الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الفني والاقتصادي المتصل بصناعة البترول.

السابق
رويترز: نمو المعروض النقدي في قطر لأول مرة منذ 12 شهراً
التالي
غرفة قطر: إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال فبراير 1.4 مليار ريال