ما تزال قضية تمديد اتفاق تخفض إنتاج النفط بين أوبك والمنتجين المستقلين تأخذ مداها في التأثير بسوق الذهب الأسود في الوقت الذي تبدو فيه بريطانيا والنرويج تساندان الولايات المتحدة في رفع مستويات إنتاج النفط بطريقة غير مسبوقة في خطوة قد يراها البعض لتقويض مساعي أوبك من أجل إعادة التوازن إلى سوق النفط. وفي سياق متصل، أعلن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت 900 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي، فيما يستمر نفط بحر الشمال في التدفق إلى السوق الآسيوية بطريقة غير مسبوقة، وهو ما يعود جزئياً إلى تخفيضات “أوبك” بالإضافة إلى الأسعار التنافسية للخام. وقامت الناقلات النفطية بشحن كميات قياسية من الخام إلى آسيا خلال هذا الشهر، حيث نقلت ما لا يقل عن 540 ألف برميل/يومياً. ويأتي هذا على خلفية تراجع صادرات “أوبك” وبالأخص المملكة العربية السعودية من النفط الثقيل إلى الدول الآسيوية منذ أن بدأت المنظمة وعدد من كبار المنتجين من خارجها بخفض إنتاجهم من الخام اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.
وقام التجار بشحن ما لا يقل عن 42 مليون برميل من نفط بحر الشمال إلى آسيا خلال العام الحالي، مقارنة مع 20 مليون برميل في نفس الفترة من العام الماضي. وخلال الشهر الحالي فقط، غادرت موانئ بحر الشمال ناقلات تحمل 16.3 مليون برميل من الخام على الأقل في طريقها إلى آسيا، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرج”.
من جانب آخر، أعلن معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت 900 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في الحادي والعشرين من أبريل/نيسان بينما توقع محللون انخفاضا بحوالي مليون برميل.
وارتفعت مخزونات البنزين 4.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير – التي تشمل وقود التدفئة والديزل – 36 ألف برميل.
ومن المنتظر الأربعاء صدور القراءة الرسمية – التي يترقبها المستثمرون عن كثب – من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.