عواصم – بزنس كلاس:
واصلت وسائل الإعلام الدولية الاحتفال ببدء العد التنازلي لمونديال قطر 2022 بعد انتهاء مونديال روسيا أمس. وبدأت أهم الصحف الرياضية في العالم بتناول الاستعدادات القطرية الكثيفة ونجاح الدوحة المرتقب باستضافة الحدث الرياضي الأبرز في العالم. فقد أكدت صحيفة إسبانية أن دولة قطر ماضية في تحقيق طموحاتها وتنفيذ مختلف المشاريع واستضافة كأس العالم 2022 رغم الحصار المفروض عليها وبعيدا عن الخضوع لإملاءات السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وقالت صحيفة “El mundo” الاسبانية إن قطر خصصت ميزانية ضخمة للترويج لكأس العالم سنة 2022 وتنظيمها على أحسن وجه وبناء المنشآت الرياضية.
وتسلَّمت قطر، من روسيا شارة تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك في حفل أقيم داخل قصر الكرملين بحضور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو،ونقلت الصحيفة عن إنفانتينو أن مونديال قطر 2022 سيتم إجراؤه ما بين الحادي والعشرين من نوفمبر إلى الثامن عشر من ديسمبر أي أنه سيقام في فصل الشتاء بدلاً من الصيف.
وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تسلمت فيه قطر في موسكو استضافة مونديال 2022 تشعر السعودية والإمارات والبحرين بغضب شديد من الخطوات التي تقوم بها الدوحة وقد عمدت هذه الدول إلى فرض حصار بري وبحري وجوي على قطر ، قبل أكثر من عام لكن ذلك لم يثنِ صاحب السمو عن المضي قدماً في تحقيق طموحاته وتنفيذ وتعزيز مختلف مشاريعه الدولية. واستعرضت الصحيفة زيارات حضرة صاحب السمو إلى روسيا وفرنسا والولايات المتحدة . وخلال الأسبوع الماضي، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صاحب السمو في قصر الإليزيه، وفي إطار جولته الفرنسية، زار صاحب السمو قاعدة جوية كان يوجد فيها 100 من الطيارين والمهندسين القطريين، كانوا يشاركون في دورة تدريبية، كما تفقد المقاتلة «رافال»، مع العلم أنه من المتوقع أن تبادر الدوحة بشراء 36 طائرة من هذا النوع. في الأثناء، أشاد الرئيس الفرنسي بالتدابير الرائدة ضد التطرف والإرهاب التي تبنتها قطر، وأورد ماكرون أن «قطر شريك رئيسي يعمل على مساعدتنا في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإفريقيا». وخلال الأشهر الأخيرة، لعب الرئيس الفرنسي دور الوسيط بين أطراف النزاع الخليجي، حيث عقد الكثير من اللقاءات، وأكد أن « فرنسا ستواصل التواصل والتحدث مع جميع الأطراف المتداخلة في الأزمة الخليجية». وخلال شهر أبريل الماضي، زار صاحب السمو ولاية ميامي الأميركية على رأس وفد قطري كبير، وتم تنظيم حفل استقبال على شرف زيارته حضرها أعضاء الكونغرس الأميركي وعمدة ميامي فضلاً عن مجموعة من رجال الأعمال والصحفيين. وهدف الزيارة تعزيز الاستثمارات بين الطرفين، خاصة في ظل استثمار قطر في أكثر من فندق في ميامي على غرار فنادق ذا سانت ريجيس.