وكالات – بزنس كلاس:
أبرزت صحيفة “أبويت ترافيل” المتخصصة في السياحة، توسع قطر في مجال السياحة، مؤكدة أن الدوحة أصبحت الآن وجهة سياحية للكثير من السويسريين والناطقين بالألمانية في أوروبا، بسبب التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الدوحة للسياح من رفع شرط الحصول على تأشيرة دخول، وبسبب الاهتمام الحكومي بالسياحة ما جعل قطر واجهة سياحية خلابة تجذب الكثيرين لزيارتها.
ونشرت صحيفة “أبويت ترافيل” الدولية في نسختها الصادرة باللغة الفرنسية، أمس الخميس، بعنوان “قطر أصبحت أكثر شعبية بالنسبة للسويسريين”، موضحة أن قطر سجلت عام 2017 زيادة بنسبة 16% في عدد الزوار “السياح” مقارنة بالأعوام السابقة، وتتوقع هيئة السياحة القطرية زيادة أخرى في عدد السياح خلال العام الجاري.
وأكدت الصحيفة، أن هيئة السياحة أعلنت أن عام 2017 سجل نموا في عدد السياح بلغ 16% بمجموع 8884 زائرا، مقارنة بعدد 7653 عام 2016، وخلال شهري يناير وفبراير 2018 استقبلت قطر 2062 زائرا سويسريا، قصدوا السياحة الصحراوية والاستمتاع بمشاهد الطبيعة الخلابة التي يتميز بها ساحل الخليج العربي والطقس الدافئ والشمس الساطعة التي لا يراها مواطني أوروبا بهذا الوضوح والجمال.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه بالنسبة للناطقين بالألمانية في أوروبا ككل، تمكنت هيئة السياحة من إغلاق عام 2017 بزيادة بلغت أكثر من تسعة في المائة في عدد زوار “ألمانيا والنمسا وسويسرا”، ويرجع هذا النمو لعوامل مختلفة، أهمها رفع شرط الحصول على تأشيرة لثمانين دولة في أغسطس 2017، مما مكن الزوار من الوصول إلى قطر بسهولة، بالإضافة إلى ذلك فإن الأسعار الترويجية التي أعلنتها المنشآت السياحية القطرية شجعت السياح على الاتجاه نحو قطر، فالأسعار جد مناسبة للسياح الأوروبيين مقارنة مع الفخامة في الإقامة والتنوع في البرنامج السياحي.
تنوع ثقافي
وتتميز قطر بتنوع ثقافي هائل يمنح الزائر تجربة فريدة، فالعالم بثقافاته المتنوعة يقيم في مكان واحد، حيث تضيف الجاليات المقيمة في الدولة من مختلف أمم الأرض ألواناً من ثقافات الشعوب بما يجسد عمق التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات.
وبعيد عن هذا التنوع الثقافي المذهل، تضيف المتاحف والمواقع الأثرية التي تزخر بها الدولة بعدا آخر للنشاط السياحي، حيث تعمل متاحف قطر، بشكل جاد وفعال على إثراء السياحة الثقافية، وتركز بشدة على إشراك المجتمع المحلي والزوار الأجانب ليدخلوا عالم الحياة الثقافية بتوفير جولات التوجيه الذاتي لهم باختلاف مراحلها، كما تمنح للزوار رحلة شخصية عبر المتاحف وصالات العرض التابعة لمتاحف قطر والمواقع التراثية.
وتمنحك المواقع الأثرية إطلالة تاريخية على ماضي قطر والمنطقة بشكل عام، وتعد مدينة الزبارة التاريخية والواقعة على الساحل الشمالي الغربي، على بعد مائة كيلو متر عن مدينة الدوحة، من أهم المعالم التاريخية في دولة قطر، وتضم قلعة أثرية هي بحد ذاتها معلماً يروي جانباً من تاريخ المدينة. لقد كانت الزبارة، ذات يوم ميناءً مزدهرًا يعج بالصيادين والتجار، وكانت أحد أكبر مراكز التجارة بالمنطقة وتجارة اللؤلؤ بالتحديد. وقد سجلت المنطقة عام 2009 كمنطقة محمية.
قلاع وأسواق تاريخية
ومن القلاع التاريخية في دولة قطر، التي يمكن زيارتها على الساحل الشمالي الغربي في فريحة، والرويضة، واليوسفية، وبئر الحسين، والثغب وزكريت، وعلى الساحل الشرقي، قلاع في الحويلة، الزرقاء والعذبة، وفي مناطق حول الدوحة في الكوت، وأم صلال والوجبة التي تعد أقدم قلعة في قطر. إلى جانب الأبراج التاريخية الأثرية التي تربط القطريين بحياة أسلافهم وأهمها أبراج برزان في أم صلال محمد وأبراج مدينة الخور.
وبدورها تصنع الأسواق الشعبية في قطر للزائر تجربة لا تنسى، ولعل من أهم الأسواق القديمة سوق “واقف الدوحة”، وسوق “واقف الوكرة”، اللذين أعيد ترميمهما في سبيل الحفاظ على هذه المعالم التاريخية، ولتشكل متنفسات للمواطن والمقيم والزائر ولكن بطعم التاريخ والثقافة القطرية.
وأصبح سوق “واقف الدوحة” الذي يتميز بممراته المتعرجة المعبدة بالأحجار، ومطاعمه الفاخرة المتنوعة التي تقدم أطباقا شتى من الشرق والغرب مركزاً للباحثين عن التذكارات والهدايا الخاصة التي تعبق بروح المكان، أولعشاق السجاد والمنسوجات البدوية وأباريق القهوة العربية ومشاعل البخور، والأدوات النحاسية التقليدية، وعلب المجوهرات المرصعة، ونماذج مصغرة للمراكب الشراعية والمشغولات الحرفية والفنية.