الدوحة – بزنس كلاس:
بلغ إجمالي قيمة صادرات دولة قطر غير النفطية خلال العام 2017 نحو (18.1) مليار ريال، حيث وصلت السلع القطرية خلال العام المنصرم إلى نحو 66 دولة حول العالم، ومثلت سلعا مختلفة تنوعت بين الالمنيوم، والأسمدة الكيماوية، واللوترين، وأكياس البلاستيك، والمنظفات، والدقيق، إضافة إلى الغازات الصناعية.
وأوضح التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية بلغت خلال شهر ديسمبر الماضي ما قيمته (1.3) مليار ريال، مقارنة بـ (1.8) مليار ريال خلال الشهر السابق نوفمبر 2017 وبنسبة انخفاض بلغت (27.6 %)، فيما سجلت انخفاضا نسبته 13%، مقارنة مع ديسمبر من العام الماضي الذي سجل مبلغ (1.5) مليار ريال.
وأشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى أنه تم إصدار 2687 شهادة منشأ خلال شهر ديسمبر المنصرم، من بينها 2462 شهادة نموذج عام، و105 شهادات موحدة لدول مجلس التعاون (صناعية)، و96 شهادة منشأ عربية، و23 شهادة منشأ للأفضليات.
وفي تعليقه على تقرير الصادرات غير النفطية للعام 2017، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، إن قيمة صادرات البلاد غير النفطية تؤكد بعد سبعة أشهر من الحصار أنها قد تجاوزت تماما كل تداعياته، حيث أثبتت كل البيانات الإحصائية الشهرية المتتالية لصادرات البلاد غير النفطية لفترة ما بعد الحصار هذه الحقيقة.
وأضاف سعادته أن الفضل في هذا الأداء يعود إلى السياسات الحكيمة والرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لشركات القطاع الخاص والتي باتت تلعب دورا مهما في العملية الاقتصادية وأصبحت ذراعا مهمة في تعزيز المبادلات التجارية لقطر مع مختلف دول العالم، منوها بالشركات المحلية وبمساهمتها الفاعلة في حركة التجارة الخارجية للدولة، والنمو المطرد في حجم صادراتها إلى مختلف دول العالم من شهر لآخر.
من جانبه، أشار السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، إلى التقدم الملحوظ على مستوى العلاقات التجارية للقطاع الخاص القطري في السلع غير النفطية والطلب المتزايد على المنتج القطري في الأسواق العالمية، والذي يعكسه التزايد المطرد في عدد الدول التي أصبحت مقصدا للصادرات القطرية والتي تجاوز عددها خلال العام المنصرم 66 دولة.. لافتا إلى أن هذا الأمر يعتبر مؤشرا على جودة المنتجات الصادرة عن الدولة.. متوقعا مستقبلا أفضل للصادرات القطرية غير النفطية، خصوصا بعد اكتمال العديد من المشروعات الصناعية التي يجري تنفيذها الآن.
وتوجهت الصادرات غير النفطية خلال شهر ديسمبر المنصرم إلى (61) دولة مقارنة بعدد (53) دولة خلال شهر نوفمبر2017، منها (12) دولة عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي و(13) دولة أوروبية بما فيها تركيا و(14) دولة آسيوية عدا الدول العربية و (19) دولة إفريقية ودولتين من أمريكا الشمالية ودولة واحدة من أمريكا الجنوبية.
وبالمقارنة مع شهر نوفمبر 2017، زاد عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر ديسمبر الماضي بـ (5) دول بالرغم من الانخفاض الذي حدث في إجمالي حجم الصادرات، والذي يعزى إلى انخفاض في الصادر من سلعتي الغازات الصناعية، وزيوت الغاز، أما على مستوى الكتل والمجموعات فقد زاد عدد دول مجموعة الدول الأوروبية التي استقبلت الصادرات القطرية الذي بلغ ( 12) دولة في نوفمبر ووصل إلى (13) في شهر ديسمبر 2017، بينما زادت مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون من (10) دول في نوفمبر إلى (12) دولة في ديسمبر 2017 ، وارتفع عدد الدول الإفريقية عدا الدول العربية من (16) دولة في نوفمبر إلى (19) دولة في ديسمبر 2017، كما زاد عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية من (12) دولة في نوفمبر إلى (14) دولة في شهر ديسمبر 2017، وزاد عدد دول أمريكا الشمالية من دولة واحدة في نوفمبر إلى دولتين في شهر ديسمبر 2017، أما دول أمريكا الجنوبية فقد انخفضت من دولتين في نوفمبر إلى دولة واحدة في ديسمبر 2017.
وظلت سلطنة عمان في صدارة قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر ديسمبر2017 ، بإجمالي صادرات بلغت (454.8) مليون ريال وهو ما يمثل (34.9 %) من اجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها هونج كونج بإجمالي صادرات بلغت (196.9) مليون ريال وهو ما يمثل (15.1 %) من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت تركيا التي بلغت قيمة الصادرات إليها (107.3) مليون ريال وبنسبة بلغت (8.2 %) من إجمالي الصادرات، وفي المركز الرابع ألمانيا بقيمة صادرات بلغت (95.5) مليون ريال وبنسبة (7.3 %) وفي المركز الخامس بنجلاديش بصادرات بلغت (77.4) مليون ريال قطري وبنسبة (5.9 %) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال شهر ديسمبر2017، بعد ذلك جاءت كل من الصين ، والهند، وكوريا الجنوبية واندونيسيا والكويت بقيم ونسب متفاوتة على التوالي.