الدوحة – بزنس كلاس:
تتابع الدوحة بتصميم أكبر على المضي قدماً في سياسة تنويع مصادر الاقتصاد الاستراتيجية للصول إلى اقتصاد متوازن ومتنوع في مختلف القطاعات بغية تحقيق نمو اقتصادي مستدام وغير مرتبط بمادة واحدة. فقد ارتفع إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية لدولة قطر خلال شهر أغسطس 2017 بنسبة 35.2 بالمائة ليبلغ 1.796 مليار ريال ، مقارنة بـ 1.328 مليار ريال خلال شهر يوليو 2017، وذلك حسب التقرير الشهري الذي تصدره غرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص.
وأشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى أن قيمة الصادرات غير النفطية للدولة ارتفعت أيضا بنسبة 20.3 بالمائة مقارنة بشهر أغسطس من العام الماضي، حيث وصلت قيمته في ذلك الشهر 1.493 مليار ريال.
وذكر التقرير أنه تم إصدار 2819 شهادة منشأ خلال شهر أغسطس الماضي، من بينها 2556 شهادة نموذج عام، و124 شهادة موحدة لدول مجلس التعاون (صناعية)، و3 شهادات موحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، و114 شهادة منشأ عربية، و20 شهادة منشأ للأفضليات، وشهادتي منشأ لسنغافورة.
وكما هو الحال في شهر يوليو الماضي فقد حافظت كل من سلطنة عمان وهولندا وتركيا على مراكز الصدارة الثلاثة الأولى في قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017، حيث جاءت سلطنة عمان في المركز الأول بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي 708.98 مليون ريال وهو ما يمثل حوالي 45 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها مملكة هولندا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 169.11 مليون ريال وهو ما يمثل 9.4 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت تركيا بإجمالي صادرات بلغت 145.78 مليون ريال وبنسبة بلغت 8.1 بالمائة من إجمالي الصادرات.
وجاءت الهند في المركز الرابع بقيمة صادرات بلغت 126.32 مليون ريال وبنسبة 7 بالمائة، وفي المركز الخامس ألمانيا بصادرات بلغت قيمتها 112.69 مليون ريال وبنسبة 6.3 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال أغسطس 2017، بعد ذلك جاءت كل من الفلبين، كوريا الجنوبية، هونج كونج، الصين، وسنغافورة، بقيم ونسب متفاوتة على التوالي.
وفي تعليقه على بيانات الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017، أشاد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة بالطفرة الكبيرة التي حدثت في الصادرات غير النفطية، مثمنا دور الشركات الوطنية التي استطاعت أن تتجاوز كل العقبات التي حاولت دول الحصار وضعها أمام وصول منتجاتها إلى أسواق العالم، حيث جاء الرد العملي على تلك السلوكيات التعسفية في ارتفاع حجم الصادرات ووصول قيمتها خلال شهر أغسطس المنصرم إلى ثاني أعلى معدل شهري لها خلال الفترة السابقة من العام 2017.
وأوضح مدير غرفة قطر أن الارتفاع الذي تم في حجم الصادرات القطرية الشهر الماضي يعد ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلت على كافة الأصعدة والمستويات، لافتا إلى أن البيانات الإحصائية للصادرات القطرية خلال شهر أغسطس تأتي بعد ثلاثة أشهر من الحصار الجائر على البلاد، والذي كان له بعض الأثر على قيمة الصادرات خلال شهر يونيو الماضي، ولكن ما انتهجته دولة قطر من حكمة وتخطيط سليم واستغلال لعلاقات خارجية متينة ومتميزة، فضلا عن الجهود الكبيرة التي بذلت على كافة المستويات، أدت جميعها إلى الحد من آثار الحصار، حيث شهدت قيمة صادرات القطاع الخاص خلال شهر يوليو تجاوزا لتلك الآثار مع بداية عودتها إلى المعدلات التي كانت عليها قبل الحصار، قبل أن تشهد في شهر أغسطس الفائت قفزة كبيرة فاقت معظم أشهر السنة التي سبقت الحصار.
وقد توجهت الصادرات القطرية إلى 58 دولة خلال شهر أغسطس مقارنة بـ59 دولة خلال شهر يوليو الماضي، منها 13 دولة عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، و11 دولة أوروبية بما فيها تركيا، و17 دول آسيوية عدا الدول العربية، و13 دولة أفريقية عدا الدول العربية ودولتان من أمريكا الشمالية ودولة واحدة من أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى أستراليا.
وبالمقارنة مع الشهر السابق يوليو 2017 نجد أن الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس انخفضت بدولة واحدة على الرغم من ارتفاع القيمة الإجمالية للصادرات خلال هذا الشهر مقارنة بالشهر السابق.
وفي جانب يتعلق بمستوى الكتل والمجموعات، ارتفعت مجموعة الدول العربية التي استقبلت الصادرات القطرية من 12 دولة في يوليو إلى 13 دولة في أغسطس، بينما انخفضت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا من 15 دولة في يوليو إلى 11 دولة في أغسطس ، وكذلك الدول الأفريقية عدا الدول العربية من 14 دول في يوليو إلى 13 دولة في أغسطس، بينما زاد عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية من 15 دولة في يوليو إلى 17 دولة في أغسطس، بينما ظلت دول أمريكا الشمالية كما هي دولتان في يوليو ودولتان في أغسطس، بالإضافة إلى ظهور أستراليا على قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية خلال الشهر الماضي والتي كانت قد غابت عن القائمة في شهر يوليو الذي قبله.
ويظهر من خلال التقرير صعود مجموعة دول مجلس التعاون إلى مستوى الصدارة واستحواذها على المركز الأول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر أغسطس 2017 حيث استوعبت أسواقها ما نسبته 40.38 بالمائة من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 708.177 مليون ريال كان معظمها إلى سلطنة عمان.
وفي المرتبة الثانية جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية باستيعابها لصادرات بلغت 492.205 مليون ريال وتمثل ما نسبته 27.41 بالمائة من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017، ثم جاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثالثة باستقبالها ما قيمته 471.008 مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور وهو ما يعادل 26.23 بالمائة من إجمالي الصادرات خلال الشهر المذكور.
وفي المرتبة الرابعة حلت مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون حيث استقبلت أسواقها حوالي 1.11 بالمائة من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت 79.455 مليون ريال، ثم أتت بعد ذلك كل من مجموعة الدول الأفريقية عدا الدول العربية، ودول أمريكا الشمالية، وأستراليا وأخيرا دول أمريكا الجنوبية بنسب بلغت 1.11 بالمائة، 0.37 بالمائة، 0.06 بالمائة و0.02 بالمائة على التوالي.
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2017م ما قيمته 11.7 مليار ريال.