في موقف يعبر عن الأصالة وروح الأخوة التي اعتاد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الاقتداء بها في التعامل مع الأهل والأخوة من أبناء الوطن الواحد، أكد حضرة صاحب السمو، استعداده الكامل لحل الأزمة الخليجية بالحوار في ظل احترام السيادة التي هي خط أحمر لا ينبغي المساس بها، وتأييده لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاجتماع في كامب ديفيد للحوار مع الأشقاء لإنهاء الأزمة ضمن التزامه بإيجاد حل لها.
وقد أبدى سموه، في مقابلة مع الصحفي تشارلي روز في برنامج “ستون دقيقة” على قناة “سي بي إس” الأمريكية، بثت فجر اليوم، استعداده للتقدم عشرة آلاف ميل نحو الأشقاء في حال تقدموا مترا واحدا نحو المصالحة، وذكر سموه أنه صدم بالحصار الذي لم تسبقه أي ملاحظات حين مشاركة سموه مع قادة دول الحصار بحضور الرئيس الأمريكي في الرياض لمناقشة قضية الإرهاب وتمويله قبل الحصار بأسابيع.
ونفى سموه تهمة الإرهاب عن دولة قطر، وفي إجابة له عن سبب الحصار قال إنه لا سبب له إلا أن دول الحصار لا تحب استقلالية قطر ولا وقوفها مع حرية الشعوب وكرامتها أو حرية التعبير في المنطقة، مضيفا سموه أن شبكة /الجزيرة/ لن تغلق، وأن التاريخ سيسجل يوما خلال الخمسين أو الستين أو السبعين عاما المقبلة كيف غيرت مفهوم حرية التعبير في المنطقة.
وأوضح سموه أن دول الحصار تحاول تغيير النظام في قطر الآن، كما حاولوا تغييره من قبل في سنة 1996، وهم بذلك يقصدون أن تكون قطر تابعة لهم لا مستقلة.
وحذر سموه من أن أي تدخل عسكري سيسبب فوضى تعم المنطقة كلها، وذكر أن فخامة الرئيس ترامب أكد له عدم السماح لحلفائه في المنطقة بالاقتتال، وأكد سمو الأمير أن دول الحصار أخطأت في الاستهانة بقدرات القطريين في مواجهة الحصار، وأبدى افتخاره بشعبه، مبينا أن قطر صارت أقوى، وأن دولة قطر بعد الخامس من يونيو ليست قطر قبل هذا التاريخ مع اعتزازه بكل تاريخها.
وفيما يخص علاقة قطر مع إيران، قال سموه “إن إيران بلد جار، ولدينا معها كثير من نقاط الاختلاف في سياستنا الخارجية، أكثر مما لدى دول الحصار، لكن عندما منع أشقاؤنا كلَّ شيء، الدواء والغذاء، كان الطريق الوحيد بالنسبة لنا لجلب الغذاء والدواء لشعبنا عبر إيران”.
وفيما يتعلق بوجود مكتب لحركة /طالبان/ في الدوحة، أوضح سموه أنه كان بسبب طلب من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إجراء حوار مع الحركة في قطر.