شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم الافتتاح الرسمي للمقر الجديد لجامعة نورثويسترن في قطر بالمدينة التعليمية وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.
ويتميز المبنى الجديد، الذي صممه المعماري الأمريكي أنطوان بريدوك، بتلبيته لمتطلبات التصنيف الذهبي من شهادات اعتماد نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة المعروف اختصارا باسم “ليد”، وتجسد تفاصيله المعمارية البيئة الصحراوية لدولة قطر وثقافتها المحلية. ويمتد المبنى على مساحة 515 قدما مربعة، متجاوزا مساحة المقر القديم بنحو ثلاث مرات، ليكون بذلك أكبر حرم جامعي لمؤسسة تعليمية متخصصة في الصحافة والإعلام على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة أكد الدكتور مورتون شابيرو رئيس الجامعة أن المبنى الجديد يجسد كل ما يمكن للمرء أن يتمناه. وعبر عن فخره الشديد بالمبنى الجامعي الجديد في المدينة التعليمية والذي يرفد سوق العمل بخريجين متسلحين بالمهارات اللازمة في الصحافة وصناعة الأفلام والاتصال، ويسخرون مهاراتهم من أجل صنع حياة أفضل للبشرية.
من جانبه، أوضح السيد ايفيرت دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي أن المبنى مزود بأحدث التجهيزات التعليمية ومعدات الإنتاج الإعلامي في المنطقة، ما يمنح الطلاب فرصة حقيقية للتجربة وإطلاق الإبداع وترجمة أحلامهم.
وأضاف أن تعليم الطلاب كيفية استثمار قوة وتأثير الفضاء الرقمي سيجعلهم صناعا للتغيير المثمر في مجتمعاتهم ويمكنهم من وضع بصمة قوية فيها. واعترافا بفضل صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ودورها القيادي في تأسيس المدينة التعليمية، التي تسهم جامعة نورثويسترن بدور في تحقيق رؤيتها، أهدى مورتون شابيرو رئيس الجامعة، وايفيرت دينيس، عميد نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي، لوحة تذكارية لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أبدعتها أنامل الدكتورة جودي ليدجيروود، أستاذ الفن في جامعة نورثويسترن، المعروفة بلوحاتها التجريدية المبهرة واستخدامها المتقن للألوان والأنماط والأحجام.
ويضم المبنى الجديد قاعة مناسبات يمكن وصفها بأكبر مسرح صوتي في المنطقة، ومسرحا للعروض مزودا بشاشة سينمائية فائقة الدقة والتفاصيل (4K) ونظاما صوتيا يتميز بكفاءته العالية (7.1 دولبي)، فضلا عن ثلاثة استديوهات إنتاجية، كل منها مصمم لمهمة تعليمية محددة، إضافة إلى استديو لإنتاج المؤثرات الصوتية يتيح للطلاب إعادة إنتاج المؤثرات الصوتية التي تضاف للأفلام والفيديوهات وغيرها من المواد الإعلامية المتعددة، هذا إلى جانب سينما المخرج المزودة بتجهيزات لتحرير الأفلام السينمائية الرقمية فائقة الجودة من الألف للياء.
كما يتميز المبنى باحتوائه على غرفة أخبار من المقرر الانتهاء من تجهيزها هذا الصيف. وستحتوي الغرفة على مجموعة من أحدث التقنيات المستخدمة في البث والإنتاج.
وتضم الغرفة، التي صممها المعماري اللبناني علي وزني، جميع التجهيزات المتوافرة في استديوهات الأخبار الكبرى ومنها مكاتب تقديم النشرات والمساحات المخصصة للجلسات الحوارية وشاشات عرض الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن خلال هذه الغرفة، سيتسنى للطلاب جمع المعلومات وتحويلها إلى قصص إخبارية ورسومات بيانية وغيرها من المواد المرئية الرقمية. كما تحتوي الغرفة أيضا على وحدة مستقلة للتحكم، ويمكن للطلاب من خلالها إنتاج تقارير حية عبر منصات مختلفة.
أما خارج المبنى، عند المدخل الرئيسي تحديدا، فتوجد شاشة عرض ضخمة من نوع (إل إي دي) تعرف باسم “سيف تيب” في مكان يشبه سيفين متقابلين. كما يوجد داخل مبنى الجامعة حائط للعرض بطول ثلاثة طوابق مزود بشاشات متعددة، ويعرض صورا وفيديوهات تزود الطلاب بالمعلومات.
يذكر أنه على هامش الافتتاح الرسمي للجامعة، نظمت جامعة نورثويسترن في قطر ندوة تحت عنوان “صياغة ملامح مستقبلنا” اشتملت على حوارات وجلسات نقاشية وعرض لبحوث الطلاب وأفلامهم القصيرة والوثائقية.
وضمت الندوة عددا من الجلسات النقاشية، كانت أولاها بعنوان “مقر جديد لنورثويسترن في قطر: حوار مع أنطوان بريدوك” اطلع المشاركون فيها على الرؤية التصميمية للمبنى والمصادر التي استمد منها المصمم إلهامه.
كما أقيمت جلسة نقاشية أخرى بعنوان “دفع الحدود: حتى يكون المبنى نافعا لنا”، استعرضت الوسائل التقنية العديدة التي يشتمل عليها المبنى ومرافقه المتطورة. واختتمت الندوة بجلسة ثالثة بعنوان “الشراكة بين نورثويسترن ومؤسسة قطر: تعزيز الحرية واحترام الثقافات”.