شواطئ قطر.. طبيعة خلابة تنتظر التحول لمشاريع سياحية ناجحة

الدوحة – بزنس كلاس:

تملك قطر مجموعة من الشواطئ التي تتمتع بجمال طبيعي خلاب ويمكن أن تشكل مشروعاً سياحياً ناجحاً بكل المقاييس، حيث تحظى قطر بسواحل تمتد نحو 563 كيلو متراً، وتضم العديد من الشواطئ والجزر الصغيرة والخلجان والأخوار والحواجز الرملية والشُعب المرجانية، والتي يمكن استغلالها وتطويرها لإقامة عدد من المشروعات السياحية والشاليهات والاستراحات التي تلقى إقبالاً من العائلات والسياح العرب، ومنها :

شاطئ الغارية

كان هذا الشاطئ تاريخياً عبارة عن مخيّم صحراوي لأعضاء الحركة الكشفية القطرية، ولكنه أصبح الآن وجهة مفضلة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة للكثير من محبي التخييم. وهو يشتمل على منتجع شاطئي بالإضافة إلى شاطئ رملي مشهور إلى الشمال.

خور العديد

يمثّل هذا الخور بحيرة صغيرة داخل البر في جنوب قطر، وتتوزع ضفافه ما بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية. وعند القدوم إلى الخور لا غنى عن السيارات ذات الدفع الرباعي، والتي يجب أن يقودها حصراً السائقون ممن يتمتعون بخبرة في القيادة. كما تنظم الشركات السياحية المحليّة رحلات يومية ومخيّمات ليلية في المنطقة.

رأس عبروق

يمرّ الطريق إلى شاطئ رأس عبروق – الواقع على بعد 70 كم إلى الشمال من الدوحة- عبر محمية للغزلان البرّية، وعبر موقع تصوير سينمائي يبدو للوهلة الأولى وكأنه قرية مهجورة. وعلى طريقك إلى رأس عبروق ستحظى بإطلالات جميلة على خليج ساحر هلالي الشكل تتخلله كتل صخرية جميلة.

شاطئ مرونا

يُعرف هذا الشاطئ أيضاً باسم شاطئ الـ42 كم أو الشاطئ الفرنسي، وهو عبارة عن شاطئ صغير يبعد 80 كم إلى الشمال من الدوحة. ويعتبر مكاناً رائعاً للاستمتاع بالمياه، غير أن حبيبات رماله صغيرة جداً لدرجة أنها قد لا تسمح بنصب الخيام.

فويرط

يتألق هذا الشاطئ بمظهره الساحر الذي يصوغه التقاء التلال الذهبية مع المياه المتلألئة في مشهد رائع، وتمتاز المنطقة التي يقع فيها بخليج رملي يشمل خلجاناً صغيرة عديدة، مما يجعله وجهة جيّدة للرحلات الخلوية.

شواطئ دخان

يوجد في بعض التلال الكلسية الرخوة أسنان متحجرة لسمك القرش وهناك شاطئ له شعبية كبيرة مفتوح للجميع ، والكثيرون يذهبون إلى شواطئ دخان للاستمتاع برمال الشاطئ ، ورغم أن الشواطئ رملية إلا أن هناك صخورا حادة تحت الماء في هذا الموقع لذا ينصح بارتداء أحذية عند الشاطئ .

إبراهيم الزراع : يجب فتح المجال أمام المواطنين للمساهمة في تطوير الشواطئ

وقال إبراهيم ثاني الزراع، مالك عدد من الاستراحات في منطقة أم عبيرية، أن أغلب العائلات القطرية تفضل الشاليهات والاستراحات الخاصة، نظرا لكونها توفر خدمة للعائلات الراغبة في الخصوصية، وقضاء عطلة هادئة بعيدا عن صخب المدينة، بالإضافة إلى توافر كل وسائل الراحة في الاستراحات التي تضم مسابح مغلقة، طاولة تنس، بلياردو، ملعب كرة قدم صغير، حدائق، مشيرا إلى أن لديه 6 استراحات، وبصدد الانتهاء من تجهيز عدد أخر من الاستراحات، ويشرف على إدارتها بشكل مباشر، وخاصة وانه لديه طاقم موظفين وعمال، ويراعي توافر كافة سبل الراحة والترفيه للعوائل، مع توافر خدمة 24 ساعة سواء للصيانة أو الاستفسارات، كل هذا بالإضافة إلى عمل اتفاقيات مع مجموعة من المطاعم القريبة في المنطقة، والتي تستطيع العائلة الشراء منها أو الاعتماد عليها، مما يساهم في قضاء عطلة مميزة، مثل نظيرتها الموجودة بالفنادق مع الاحتفاظ بعامل الاستقلالية والخصوصية .

وتابع قائلا : إن الأسعار لديه في العطلات الأسبوعية، هي نفسها في المناسبات والأعياد حيث تتراوح أسعارها ما بين 2500 إلى 3000 ريال لليوم الواحد، ويرجع فارق السعر لوجود استراحات بها عدد غرف أكبر، مما يجعلها تتسع لأكثر من 4 عوائل مع بعضهم البعض .

وأكد على أهمية فتح المجال وتقديم الدعم للمواطنين والقطاع الخاص، وإعطاءهم الفرصة لتطوير الشواطئ والمساهمة في دعم السياحة الداخلية، خاصة وأن الكثير من العائلات، ينفقون أموالا طائلة خارج الدولة خلال عطلة محدودة لا تتجاوز 3 أيام، بينما الاستراحات توفر لهم الخصوصية وقضاء عطلات مميزة، كما أنها تشجع العائلات التي لم تتمكن من السفر من الاستفادة من الفعاليات الموجودة داخل الدولة، والاستمتاع بالبحر والأجواء الطبيعية .

وأشار إلى أن المجمعات السياحية الموجودة بالدولة، تقوم باستغلال المواطنين في هذا الشأن، نظرا لقلة المعروض الأمر الذي ساهم في زيادة الأسعار وارتفاعها بهذا الشكل، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه حاول استخراج سجل تجاري لإدارة استراحاته ولكنه فوجئ بالموظف المسؤول يعلمه بأن هذا النشاط غير مدرج أساسا في سجل الأعمال والأنشطة التجارية في الدولة. وعبر الزراع عن أمله في أن يتم الاعتراف بنشاط تأجير الاستراحات والشاليهات باعتبار أنهم يشجعون السياحة الداخلية والخليجية ويدعمون الاقتصاد الوطني بأنشطة خدمية توسع خيارات طالبي الخدمة.

عبد الله فخرو: أسعار الاستراحات معقولة مقارنة بالمجمعات المطلة على البحر

من جانبه قال عبد الله فخرو صاحب استراحة في منطقة أم العمد، إن انتشار الاستراحات والشاليهات، وزيادة عددها بالدولة، يؤدي إلى تنوع الخيارات أمام العائلات التي تبحث عن قضاء وقت مميز، مع الاحتفاظ بالخصوصية والاستقلالية التي تتناسب مع العادات والتقاليد في المجتمع المحافظ الذي نعيش فيه، منوها إلى أن التوسع في الشاليهات والاستراحات يعمل على تشجيع السياحة الداخلية، والحد من الهجرة العكسية للأموال التي تنفق في الخارج، فبدلا من ذهاب العائلات لدفع أموالهم خارج البلاد، يمكنهم قضاء عطلات مميزة وسط أهلهم وأصدقائهم.

وتابع قائلا : نحاول مراعاة كافة طلبات الآسر، التي تبحث عن الخصوصية، وأهمها أن تكون بركة السباحة في مكان مغلق، وليس مكشوفا، مشيرا إلى أن سعر الإيجار في الأيام العادية يصل إلى 1500 ريال، بينما في العطلات الأسبوعية والأعياد يصل إلى 2000 ريال فقط، خاصة وإن الإقبال على تأجير هذه الوحدات السياحية ينشط في فصل الصيف، بينما في الشتاء مع الانشغال في المدارس لا يوجد تأجير نهائيا.

وعن شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار تأجير الشاليهات والاستراحات، قال فخرو : بالعكس الاستراحات أسعارها معقولة، مقارنة بأسعار المجمعات على البحر، خاصة وإنها تتسع لعدد من العائلات، مشيرا إلى أن أي مواطن بإمكانه إنشاء استراحة، والاستفادة من تأجيرها، ولكن الإشكالية في المجمعات الموجودة على البحر، والتي تحتاج إلى دعم وتراخيص، مؤكدا على أن الحل يكمن في زيادة عدد الشاليهات، الأمر الذي يسهم في تخفيض الأسعار، ويصبح العرض أكثر من الطلب، خاصة وان العائلات ترغب في الاستمتاع بالبحر وسط أجواء من الخصوصية، لذلك يجب إعطاء المواطنين الفرصة للاستثمار في إنشاء المشاريع السياحية الهامة مثل الشاليهات.

السابق
طقس حار نهاراً.. تحذير من رياح قوية
التالي
الغاز المسال.. جوبال ماركت: قطر مركز ثقة سوق الطاقة