لندن – وكالات – بزنس كلاس:
غدت كوريا الشمالية شاغلة الدنيا بعد التصعيد الأخير للتوتر بينها وبين واشنطن حيث وصل العالم إلى حافة مواجهة نووية كان يمكن أن تحمل الدمار للعالم برمته. وكان أكثر الخائفين من الحرب المحتملة جيران كوريا الشمالية نفسها، لكن ماذا عن جيران سفاراتها في الدول التي تملك بيونغ يانغ سفارة فيها، مثل لندن على سبيل المثال.
في هذا الوقت بالضبط حيث يزداد التوتر العالمي بسبب تهديدات كوريا الشمالية بقصف العالم بالأسلحة النووية، قد يكون آخر ما يتمناه شخص ما هو العيش بالقرب من هذه البلاد، إلا أن عائلات في لندن وجدت نفسها جارة للسفارة الكورية الشمالية، وهو ما جعلها تعيش أغرب القصص.
وغرب لندن اختارت سفارة كوريا الشمالية الاستقرار منذ سنة 2003 في عقار لا تقل قيمته عن 1.3 مليون جنيه إسترليني يضم سبع غرف نوم، وقرّرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تأجير العقار المجاور للسفارة لتجربة الحياة بجانب المبنى التمثيلي لأخطر الدول وأكثرها انغلاقاً، من وجهة نظر الجيران.
ووفق الصحيفة، فإن سفارة كوريا الشمالية هي واحدة من ثلاث سفارات فقط خارج وسط لندن، وهي إريتريا وكمبوديا، أما السفارة الكورية فهي تحافط على سرية تواجدها، لدرجةٍ لا ترفع معها علمها الوطني إلا نادراً.
ويحيط بالعقار السياج الأمني والكاميرات وحواجز ضخمة توقف المارة وتمنعهم من الاقتراب.
ويقول السكان المحليون إن البوابات لم تفتح أبدًا للزوار غير المعلنين، ونادراً ما يرون الناس الذين يعيشون هناك.
وهناك لوحات لسيارتين سوداوتين من طراز مرسيدس، واحدة ذات لوحة أرقام شخصية من “جمهورية كورياالشعبية الديمقراطية”.
ومن غرائب السكن قرب السفارة أن فريق الصحيفة ألقى التحية على سكانها عند غروب الشمس وطلب التحدث إلى السفير، إلا أنه تلقّى ردة فعل غريبة، فقد نظر العمال بذعر بعضهم إلى بعض ثم وضعوا أدواتهم دون أن يتلفظوا بكلمة، وأغلقوا الأبواب خلفهم ودخلوا.
وقد يكون ذعرهم مفهوماً، إذ كشف أحد المسؤولين السابقين في السفارة كيف طُلب منه أن يقدم تقريراً إلى شرطة كيم جونغ أون السرية حول أية علامات على عدم ولاء الموظفين أو اتصالاتهم السرية وما إذا تغيرت إيديولوجيتهم أو التقوا ببريطانيين أو كوريين جنوبيين.