حفل الفنان جورج وسوف في مهرجان موازين، كان على المحك في نظر الإعلاميين وكل من كان حوله بسبب وضعه الصحي من جهة ومن جهة أخرى لعدم طرحه أي أغنية جديدة . كل هذه التكهنات باءت بالفشل مقابل حفله الذي حضره عدد كبير من الجمهور. فللوسوف مكانة خاصة في نظر الشعب المغربي المشهود له بثقافته وتقديره وتشجعيه للأصوات القديرة . فالوسوف له باع طويل مع الجمهور المغربي الذي لا ينسى تاريخ أي فنان عربي كان أو أجنبي فكيف بتاريخ الفنان جورج وسوف؟
وصل الفنان جورج وسوف إلى الرباط الثانية فجراً حسب التوقيت المحلي للمغرب. وكان قد نبّه إدارة المهرجان عن رفضه لأي لقاء صحافي أو رؤيته لأي مصور في باحة الفندق لحظة وصوله. لذلك قامت القوى الأمنية بمنع أي مصور أو صحافي أن يتواجد في صالون الفندق لحظة وصول الوسوف الذي ما إن وصل حتى توجه مسرعاً الى الجناح المخصص له ولم يبارحه لليوم الثاني إلى مسرح النهضة حيث يقام حفله . حالة التأهب كانت مهيمنة على كل العاملين في المهرجان من رجال أمن إلى منظمي المهرجان الذين حرصوا على راحته .
عند التاسعة مساء، توجه الوسوف إلى الحفل ولحظة خروجه من الفندق كان في إنتظاره الفانز الذي مازال يحبه ويتابعه منذ بدايته. سمح لهم الوسوف بأن يلتقطوا صوراً معه من هواتفهم النقالة شاكراً لهم حضورهم قاىلاً:”انتم اهل المغرب حبايبي .”
للمرة الأولى يبدأ الحفل عند العاشرة والنصف وذلك بسبب تأخر وصول موكب الوسوف بسبب زحمة السير الناتجة عن حفل في منصة السويسي للنجم الأميركي رود ستيوار .
الجمهور الوسوفي كان ينادي باسمه ويغني له قبل صعوده إلى المسرح. وهذا كان بشرة خير للوسوف الذي صعد إلى المسرح بمعية أحد العاملين معه . وقف الوسوف ووجه تحية إلى الشعب المغربي وللملك محمد السادس قائلاً : أنا طوال مسيرتي أحب الشعب المغربي وأعلم مدى محبتكم لي” . فعلا صراخ جمهوره وتصفيقهم له .
غنى الفنان جورج وسوف براحة وبصوت مرتاح مجموعة من أغنياته “كلام الناس، لهجر قصرك ، سبت الناس على شانو، حلف القمر ، طبيب جراح ، بيحسدوني” وغيرها من أغانيه التي رددها الجمهور ورقص على موسيقاها . انتهى حفله مسجلاً حضوراً جماهيرياً كبيراً.
عاد الفنان جورج وسوف إلى الفندق وسط إجراءات أمنية مشددة خاصة أنه نقل على كرسي نقال بعد التعب والإرهاق الذي أصابه جراء وقوفه على المسرح لمدة ساعة وربع الساعة . دخل جناحه والأمن متواجد بكثرة في محيط إقامته.