شروط تعجيزية.. منظمات حقوقية دولية تندد بسياسات الرياض ضد حجاج قطر

وكالات – بزنس كلاس:

واصلت حملات المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التنديد بسياسات السعودية تجاه حجاج بعض الدول الإسلامية، وفرض شروط تعجيزية عليهم تعوق إكمال أوراقهم الثبوتية وتأشيراتهم بمدة كافية.

وذكرت مؤسسة سكاي لاين الدولية في تقريرها أنها نظمت مؤتمراً في السويد لبحث تداعيات الأزمة الخليجية، وتأثيرها على حقوق الانسان في المنطقة، وناقش انتهاكات السعودية في حرية العبادة وتسييس الحج.

وأشارت إلى أن السعودية تنظم حملات تجييش كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي ضد مواطني الدول التي لا توافقها في سياساتها، وأنّ السلطات السعودية تخالف الحقوق الثابتة سواء في القانون الدولي التعاقدي أو العرفي، والمتعارف عليها دولياً، والتي نصت في مادتها 18 على حق كل شخص في حرية الفكر والدين، بما يشمل الحق في إقامة الشعائر والممارسة والتعليم .

وتشمل الحرية في العبادة طريقة الوصول إلى الأماكن الدينية دون تمييز على أساس الجنسية أو العرق أو اللغة، وهذه حقوق أكدتها قرارات واتفاقيات أممية ومنها إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام 1981.

كما ذكرت المؤسسة الدولية أنه من غير المقبول أن تتصدر الصحف السعودية عناوين تمس حقوق القطريين، وكذلك التقليل من حصص القطريين في الحج بسبب مواقف سياسية .

وأورد المؤتمر تقارير عن حملات إلكترونية تنفذها السعودية، وتستهدف المواطنين في الخليج والخارج، وخطورة هذه الحملات السلبية التي لا يمكن التحكم فيها، وطالبت  بإبعاد شعوب المنطقة عن الخلافات السياسية، وتحييد استخدام سلاح التحريض  الإلكتروني ضد الآخرين .

وذكرت منظمات حقوق الانسان السويدية أنها سجلت عدداً من الحالات العام الماضي، والتي عرقلت فيها السلطات السعودية إجراءات المواطنين من الذهاب لموسم الحج 2017، وهو ما يمثل انتهاكاً لحقوق الانسان وحرية العبادة، ويعد نوعاً من التمييز غير القانوني .

وأشارت إلى أن السلطات السعودية لم تصدر قرارا صريحا بمنع الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج، لكن ما تم توثيقه وتلقيه من شكاوى يبين أنها اتخذت إجراءات كافية لتقييد الحجاج بحيث تجعل من الصعب عليهم أداء الحج.

غايات سياسية
ورفضت التواصل مع وزارة الأوقاف القطرية، وهي المعنية بترتيب أمور الحج في قطر، لاستلام قائمة الحجاج وإتمام الإجراءات الخاصة بتيسير مناسكهم وتوفير ضمانات لسلامتهم، فضلا عن إغلاق الطرق البرية والجوية في وجه المعنيين بالحج من قطر إلى وقت اكتمل فيه تقريبا وصول الحجيج من كافة دول العالم إلى السعودية، وحينها فقط أعلنت السعودية عن فتح المجال للحجاج القطريين، دون غيرهم من الوافدين المقيمين في قطر حتى لو كانت لديهم تصاريح حج .

وطالبت توصيات المنظمات الحقوقية بالتحقيق في استخدام السعودية للشعائر الدينية على أراضيها لغايات سياسية، والعمل على وقف هذه الممارسات بشكل فوري وإحالة المسؤولين عنها للمساءلة القانونية، واتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين وغيرهم من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية كما كفلتها لهم القوانين والأعراف الدولية.

مطالبات دولية
وذكرت منظمة السلام الدولية لحماية حقوق الانسان بإجراءات التمييز العنصري التي تمارسها السلطات السعودية بحق المواطنين الراغبين في أداء الحج هي التعنت في الإجراءات، ووضع شروط صعبة التنفيذ، وتمنع مسؤولين قطريين من متابعة شؤون الحجاج، وتشترط على المواطنين السفر على متن خطوط طيرانها السعودي، في ظل غياب ضمانات أمنية وقانونية آمنة لهم.

فقد نددت الهيئة الدولية لمراقبة السعودية بالمخالفات التي رصدتها من خلال مراقبين لها، وهي تطالب السلطات السعودية بالعمل على ضمان إدارة آمنة للحجاج في المشاعر المقدسة .

وأشارت إلى أن السعودية تعمد إلى تسخير الأماكن المقدسة للضغط على حجاج بعض الدول سياسياً، وتسييس الحج وفق أجندات خاصة، وهي عراقيل غير مرنة أمام المواطنين.

 شجب دعوات الكراهية
وطالبت لجنة حقوق الانسان بالأمم المتحدة باحترام إعلان القضاء على جميع أشكال عدم التسامح والتمييز على أساس الدين والمعتقد، استناداً للمادة 5 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري 1965.

كما شجبت اللجان الانسانية الدولية في المادة 4 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان جميع الدعايات والتنظيمات القائمة على أفكار ونظريات تميز بين الأجناس والأعراق، منها التحريض على كل عمل يقوم على التمييز العنصري والتحريض، حيث حظرت المادة 20 من الاعلان العالمي أية دعوة للكراهية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تعصباً وتحريضاً أو عنفاً وعداوة.

 رصد شكاوى المواطنين والمقيمين
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قد خصصت خطوطاً ساخنة وباحثين قانونيين مختصين تحسباً لأية مضايقات قد يتعرض لها المواطنون القطريون، وهي خطوط ساخنة تستقبل شكاوى القطريين من دول الحصار، وتحديداً الإمارات وذلك على خطين هما : 33297777 974+ / 33296666 974+
وتمّ تخصيص الخطوط التالية: 0097466626663 /و0097450006008 / 0097450800006/  لتلقي الشكاوى لبقية دول الحصار، ومنها السعودية.

وأوردت تقارير على قناة الجزيرة، وتلفزيون قطر أنّ اللجنة الوطنية تستقبل شكاوى القطريين بخصوص حرمانهم من موسم الحج وكذلك شكاوى المقيمين من حاملي الإقامة القطرية، لرصدها وتدوينها وتقديمها للجهات المعنية .

السابق
القطرية: ارتفاع عدد المسافرين إلى تركيا 86%
التالي
نيويورك تايمز: الدعم القطري انتصار لأردوغان