تسببت تأخيرات تسليم الطائرات من شركة “بوينغ” ومنافستها الأوروبية “إيرباص”، في إجبار بعض شركات الطيران على منح الطواقم إجازات مؤقتة، ومراجعة خطط التوسع، وفقاً لرئيس مجموعة الضغط الرئيسية في صناعة الطيران.
قال ويلي والش، المدير العام لـ”الاتحاد الدولي للنقل الجوي”، في مقابلة خلال مؤتمر في أمستردام: “لقد رأينا بالفعل شركات الطيران تبدأ في منح الطيارين وبعض الطواقم إجازات مؤقتة، وذلك ليس نتيجة ضعف الطلب، بل لأنهم لا يحصلون على الطائرات التي كانوا يتوقعونها”. ولم يحدد والش شركات الطيران التي منحت موظفيها إجازة.
كانت “بوينغ” قد قلصت بالفعل إنتاجها بعد حادث كاد أن يكون كارثياً في يناير، قبل أن يتوقف الإنتاج بسبب إضراب 33,000 عامل في مصانعها بمنطقة سياتل، مما أوقف إنتاج طرازها “737 ماكس”. وفي الوقت نفسه، تواصل “إيرباص” التعامل مع مشكلات سلسلة التوريد، وقد تُضطر مرة أخرى إلى خفض توقعاتها السنوية للتسليمات.
قال والش إن تباطؤ الشركات المصنعة تركت شركات الطيران في حالة إحباط، لأنها لا تستطيع التخطيط بشكل صحيح لانضمام الطائرات الجديدة إلى أسطولها.
في أوروبا، خفضت شركة “ريان إير” (Ryanair) الرائدة في مجال الرحلات منخفضة التكلفة توقعاتها السنوية لعدد الركاب، وقللت بعض الرحلات بسبب تأخر تسليم طائرات “بوينغ”.
وقالت الشركة المنافسة الأصغر، “ويز إير” (Wizz Air)، مؤخراً إن هدفها للوصول إلى 500 طائرة بحلول عام 2030 قد يتأجل إلى عام 2031 أو 2032 بسبب مشاكل سلسلة التوريد.
كما أُجبرت شركة “دويتش لوفتهانزا” (Deutsche Lufthansa) على استخدام الطائرات القديمة لفترة أطول وهي تنتظر وصول الطائرات الجديدة.
بدأت شركات الطيران بالفعل في تعديل خططها الأصلية للنمو في عام 2026، وهي “أقل احتمالية للالتزام بالتوسع” خلال العامين المقبلين بسبب مشكلات سلسلة التوريد المستمرة، وفقاً لما قاله والش. وأضاف: “أعتقد أن هذه التحديات ستستمر لعدة سنوات”.