ضمن ليفربول الإنجليزي إلى حد كبير تأهله المباشر إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتحقيقه فوزه السادس في ست مباريات، في حين أنعش العملاقان ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وبايرن ميونخ الألماني حظوظهما.
في إسبانيا، عاد ليفربول من ملعب الوافد الجديد جيرونا بانتصاره السادس بفضل هدف وحيد سجله المصري محمد صلاح.
ودخل فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت اللقاء وهو ضامن خوض الملحق الفاصل المؤهل إلى ثمن النهائي بعد فوزه بمبارياته الخمس الأولى، آخرها على ريال مدريد 2-0.
وبفوزه السادس تواليا ومحافظته على سجله المثالي، رفع ليفربول رصيده إلى 18 نقطة في صدارة المجموعة وضمن إلى حد كبير تأهله المباشر.
لكن سلوت لم يكن راضيا تماما قائلا “لو سألتموني عن المباريات الست، فسأقول إني سعيد جدا بجميع النتائج.. (لكن) بعيد جدا عن الرضا عن أدائنا في هذه الأمسية”، مضيفا “لم نتمكن من فرض سيطرتنا على المباراة. الشوط الثاني كان أفضل ربما لكني أحاول هنا أن أكون إيجابيا”.
وعاد إلى ليفربول حارسه البرازيلي أليسون بيكر الذي تعافى من إصابة أبعدته منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد لعب دورا بارزا في عودة فريقه بالنقاط الثلاث.
ولم يكن جيرونا خصما سهلا على الإطلاق ولولا أليسون لكانت النتيجة مختلفة، لكن في النهاية عرف فريق سلوت كيف يحسم النقاط الثلاث من ركلة جزاء احتسبت بعد تدخل حكم الفيديو المساعد “فار” ليُعلِم حكم الساحة بخطأ حصل على الكولومبي لويس دياس من قبل الهولندي روني فان دي بيك، فانبرى لها صلاح بنجاح (63).
ريال مدريد يعزز حظوظه ويخسر مبابي
وعزّز ريال مدريد حظوظه في التأهل المباشر بفوزه الثمين على مضيفه أتلانتا الإيطالي 3-2.
سجّل لفريق العاصمة الإسبانية الفرنسي كيليان مبابي (10) الذي غادر أرض الملعب في الشوط الأول مصابا، والبرازيلي فينيسيوس (56) والإنجليزي جود بيلينغهام (59)، ولأتلانتا البلجيكي شارل دي كيتلار (45+2 من ركلة جزاء) والنيجيري أديمولا لوكمان (65).
ورفع ريال رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثامن عشر، بفارق نقطتين عن أتلانتا التاسع الذي تلقى خسارته الأولى بعد سلسلة من 14 مباراة متتالية من دون هزيمة في مختلف المسابقات.
وافتتح مبابي التسجيل بعدما استلم بيسراه تمريرة من المغربي إبراهيم دياس، مرّ من بعدها عن القائد الهولندي مارتن دي رون، وانفرد بالحارس ماركو كارنيسيكي مسجلا على يمينه (10).
لكن فرحة مبابي بهدفه الـ50 في البطولة القارية لم تستمر طويلا، إذ خرج من أرض الملعب بعد أن اشتكى من آلام عضلية، ودخل البرازيلي رودريغو بدلا منه (36).
وقبل الدخول إلى غرف الملابس، أخطأ الفرنسي أوريليان تشاوميني بإبعاد الكرة من أمام المتقدّم البوسني سيد كولاشيناتش وعرقله داخل منطقة الجزاء ليسجل دي كيتلار التعادل (45+2).
ووضع فينيسيوس الذي خاض مباراته الأولى بعد غيابه لأربع مباريات بسبب الإصابة، الفريق الإسباني في المقدّمة مجددا حين وصلته كرة بالخطأ من الدفاع واضعا الكرة بسهولة في الشباك (56).
وأضاف بيلينغهام الهدف الثالث بعدما استلم تمريرة من “فيني” وراوغ الدفاع وسدد الكرة إلى يمين المرمى (59) مسجلا للمباراة الرابعة تواليا.
لكن أتلانتا لم يستسلم وتمكن لوكمان، المرشّح للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024، من تقليص الفارق بتسديدة في أقصى يمين مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (65).
فوز كبير لبايرن
وفي مدينة غيلسنكيرشن الألمانية حيث يخوض شاختار دانييتسك الأوكراني مبارياته البيتية بسبب الغزو الروسي لبلاده، استعاد بايرن ذكريات الفوز الكاسح الذي حققه ضد منافسه بسباعية نظيفة في إياب ثمن النهائي عام 2015، لكنه اكتفى في النهاية بخمسة أهداف ورفع رصيده إلى 12 نقطة.
في مباراة غاب عنها الحارس القائد مانويل نوير لكسر في الأضلع سيبعده لما تبقى من العام، والهداف الإنجليزي هاري كين وسيرج غنابري، كانت البداية سيئة على بايرن، إذ وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 5 عبر البرازيلي كيفن، لكنه رد بقوة عبر النمسوي كونراد لايمر (11) وتوماس مولر (45) والفرنسي مايكل أوليسيه (70 و3+90) وجمال موسيالا (87).
سقوط أول لإنتر
وعاد إنتر الإيطالي من ملعب باير ليفركوزن الألماني بهزيمة أولى جاءت قاتلة في الرمق الأخير 0-1.
على ملعب “باي أرينا” وفي مواجهة أولى بين الفريقين في المسابقة منذ فوز الضيف الإيطالي ذهابا وإيابا في الدور الثاني لموسم 2002-2003، بدا إنتر في طريقه للعودة بنقطة من معقل بطل ألمانيا ورفع رصيده إلى 14 في الوصافة، لكن فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو خطف الفوز في الثواني الأخيرة ورفع رصيده إلى 13، ليتقدم إلى المركز الثاني موقتا بفضل هدف سجله الفرنسي نوردي موكييل بعدما وصلته الكرة من مواطنه مارتان تيرييه إثر ركلة ركنية.
ارتفاع حظوظ سان جيرمان
وارتفعت حظوظ باريس سان جرمان الفرنسي بالتأهل أيضا بعدما حقق فوزه الثاني في البطولة على مضيفه سالزبورغ النمسوي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها البرتغالي غونشالو راموش (30) -الذي بصم على هدفه الأول منذ أغسطس/آب الماضي، إذ غاب لـ15 مباراة بسبب الإصابة وشارك في آخر ثلاث مباريات من دون أن يسجل- ومواطنه نونو منديش (72) والبديل ديزيريه دويه (85).
وواصل بريست الفرنسي نتائجه القارية المذهلة محققا فوزه الرابع على ضيفه أيندهوفن الهولندي بهدف وحيد سجله جوليان لو كاردينال (43).
وخطف كلوب بروج البلجيكي فوزه الثالث على حساب ضيفه سبورتينغ البرتغالي بنتيجة 2-1 بفضل هدف سجله الدانماركي كاسبر نيلسن بعد أقل من دقيقتين على دخوله (83).
وعاد سلتيك الأسكتلندي من العاصمة الكرواتية بنقطته التاسعة بتعادله السلبي مع دينامو زغرب الذي رفع بدوره رصيده إلى 8 نقاط.
ومني لايبزيغ الألماني بهزيمة سادسة وجاءت على يد ضيفه أستون فيلا الإنجليزي 2-3 بسبب هدف سجله روس باركلي بعد ثوان معدودة على دخوله (85)، مانحا فريقه نقطته الـ13 في المركز الثالث موقتا.