شانيل ولويس فويتون وجدتا الحلّ لبضائعهما المتكدّسة وبيربيري فجّرت القنبلة في عالم الموضة

 

ليس هناك أجمل من تمضية يوم كامل في المول حيث تتنقّلين من متجرٍ الى آخر وتملئين أكياسك بأفخم الأزياء والملابس من أهمّ الماركات! لكن هذا الأمر قد لا يحدث للكثير من السيدات اللواتي يتمنين أن يحصلن على تلك الماركات لكن أسعارها الخيالية تمنع حدوث ذلك.
لذلك قد تكتفين بالبقاء خلف حسابات الإنستقرام وتصفّح صور عروض الأزياء التي تقدّم أحدث التشكيلات التي سرعان ما نجدها تزيّن واجهات المحالّ والمتاجر. لكن مهلاً، هل فكّرت يوماً أن جميع تلك الأزياء لن يكون هناك من يشتريها أو حتى من يحصل عليها: فماذا يكون مصيرها؟

ماذا يحصل لتلك الملابس؟ممّا لا شكّ فيه أنه ليست كلّ الأزياء التي تقدّمها أيّ ماركة تباع كلّها: هناك قسم كبير منها يبقى ويتكدّس في المخازن من دون أن يكون هناك من يشتريها أو يحصل عليها. هناك بعض الماركات مثلاً، تعمل على إبقائها في المخازن لحين تعود من صيحات الموسم لنراها مجدّداً على الرفوف والواجهات بطريقة متجدّدة أكثر من حيث إدخال بعض الأكسسوارات إليها أو حتى كما هي. البعض الآخر مثل علامة Levi’s لسراويل الدنيم تشجّع زبائنها على إعادة تدوير بنطلون الجينز القديم الخاصّ بهم ومنحهم بطاقات حسم على الملابس الجديدة ومساعدتهم على منحها للأشخاص المحتاجين. أمّا مجموعة Kering التي تملك علامتي Alexander McQueen أو حتى Saint Laurent، فقرّرت أن تتبرّع بكلّ الأقمشة لمصلحة المصمّمين الناشئين وذلك في إطار خطّة تشجيعية لهم.

ما هو مصير الأزياء الفخمة؟خوفاً من أن تصبح الأزياء رخيصة أو حتى تفقد قيمتها، تتّجه أفخم وأهمّ الأسماء في عالم الموضة أمثال شانيل Chanel أو Hermes أو حتى لويس فويتون Louis Vuitton إلى حرق وتدمير كلّ ما بقي لديها في المخازن وذلك كي لا ينسخ أحدٌ من تصاميمها أو إبداعاتها. هل يمكن أن تصدّقي أيضاً أنها لا تعمد أبداً إلى التخفيضات عليها وذلك لتحافظ الماركة على صورتها النمطية.المفاجأة الكبرى كانت مع دار بيربيري Burberry البريطانية: فقد سبق أن تكلّمنا في قضية حرقها لكلّ ما تنتجه وتقدّمه من أزياء وأكسسوارات وعطور وذلك من ضمن مبدأ أنه لا يمكن تقبّل فكرة أن أيّ أحد يمكنه الحصول على تلك العلامة الراقية والفخمة أو حتى فكرة إخضاعها للتنزيلات. ففي العام الماضي وصلت قيمة البضائع غير المرغوب فيها التي أحرقتها بيربيري إلى 37.8 مليون دولار أميركي، فيما خلال السنوات الخمس الماضية بلغت قيمتها ككلّ 116 مليون دولار أميركي. لكن هذا الأمر سبّب انزعاجاً كبيراً عند فئة كبيرة من المجتمع خاصّة عند منظّمة Greenpeace التي رأت أن بيربيري لا تقدّم الاحترام أبداً للموادّ الطبيعية التي تستخدمها في تصاميمها كما والعمل والجهد الذي يبذله العمّال في مشاغلها.

السابق
فوائد جوزة الطيب في الرجيم والنوم
التالي
معنى أكثر تشويقاً للعبة الضوء وانعكاسه على المجوهرات مع هذه المجموعة