في منطقة النورماندي شمال غرب فرنسا، تحديداً في بلدة دوفيل، شهدنا على مراهقة غابرييل التي نعرفها اليوم كوكو شانيل. غابرييل أو كوكو، عاشت هذه الفترة من حياتها على شاطئ النورماندي في دوفيل في المنتجعات السياحية والرياضات المائية حيث وجدت حبّ حياتها الذي قدّم لها الكثير من المساعدة والدعم.
في عام 1914 كان لها أول متجر للقبّعات في باريس وهنا بدأ الحلم بافتتاح متجرٍ آخر: بلدة دوفيل كانت الإلهام الأوّل والأخير لها. فهي كانت ترى السيّدات ينزلن الى البحر بملابس غير لائقة بهنّ أو حتى مزعجة، ففكّرت أن تقدّم وتصمّم لهنّ ملابس السباحة العصرية والأنيقة.
ماذا عن التشكيلة الرجالية؟ صديقها الإنجليزي كان مصدر إلهامٍ قوّي لها حيث استوحت من خزانته ومن لاعبي رياضة البولو ومن صيادي الأسماك في دوفيل ومن موج البحر!
غابرييل كانت متمرّدة وثورية: فهي كانت تحبّ الاستمتاع بأشعّة الشمس وقصّ شعرها بطريقة قصيرة والجلوس في المقاهي والمطاعم أو حتى مشاهدة راقصات البالية الروسيات التي صمّمت لهنّ ملابس الرقص في ما بعد.
ففي البوتيك الخاصّ بها، كانت شانيل تدير العمل مع شقيقتها وعمّتها: حيث كانت النساء يحكن السترات والملابس الأنيقة.