سيميوني يطالب بمعاقبة إنريكي! متى سيتخلص من تصرفاته الحمقاء؟

 

أحياناً يحصل خلاف بين المدربين، شجار، تلاسن، وتراشق في التصريحات الصحفية، لكن أن يصر مدرب كبير على معاقبة زميل له متهماً إياه بدفع الحكم الرابع مرة تلو الأخرى فهذا يدل أن الرجل فقط السيطرة على أعصابه مما دفعه للتصرف بحماقة.

لا أشكك بقدرات دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد، بل لست أملك الحق بالتشكيك بقدراته بعد كل ما حققه ويحققه في ملاعب كرة القدم، هذا الرجل يملك عقل كروي قل نظيره، لكن هناك دائماً حد فاصل بين الحماس والحماقة.
تصرف سيميوني بحق زميله لويس إنريكي لا يمكن إدراجه سوى تحت خانة الحماقة والتصرف اللا أخلاقي، فما كان واضح أثناء انفعال لويس إنريكي أنه دفع زميله خوان كارلوس أونزو بدون قصد حينما تعرض ليونيل ميسي للخشونة المفرطة من الخلف في الدقائق الأخيرة.

لكن المدرب الأرجنتيني تصرف بحماقة وظل يكرر على مسمع الحكم الرابع والحكم المساعد جملة “إنريكي دفع الحكم” وكأنه طفل في مدرسة يطلب من أستاذه معاقبة زميله الذي لم يؤذه من الأساس ولم يؤثر عليه أو على عمله بسبب الغيرة أو الحسد أو لأسباب أخرى، تصرف صبياني من المفترض أن لا يخرج من رجل مكتمل النضوج.

لا أريد القسوة على سيميوني لكن تصرفاته الصبيانية أصبحت متكررة، فخلال الموسم الماضي طلب من جامع الكرات أن يرمي الكرة في الملعب أثناء شن ملقا لهجمة مرتدة حتى يوقف اللعب، ثم قام بضرب زميله في نصف نهائي دوري الأبطال، ولا ننسى تهجمه على رافاييل فاران في الملعب في نهائي دوري أبطال أوروبا 13\2014.
سلسلة تصرفات سيميوني الغير مقبولة لا تتوقف ومن الواضح أنه ما زال يملك نفس الشخصية التي عهدناها منه كلاعب، دون أن يحاول ضبط أعصابه أو تحسين تصرفاته.

ما يفعله سيميوني أحياناً لا يندرج تحت خانة “الجرينتا” التي يشتهر بها، فمعاقبة إنريكي، أو طرده في الثواني الأخيرة من اللقاء لم تكن ستنفعه في شيء، فقط سيرضي دافع نفسي له اتجاه لويس، الذي في الحقيقة لم يدخل في خلاف مباشر مع دييجو.

انتهى اللقاء وحصل ما حصل، فيما ستبقى كلمات سيميوني التي تفوه بها كالطفل الواشي على مقاعد الدراسة عالقة بالأذهان، خصوصاً أن الرد كان طريفاً عليها “لماذا تزعجني بإخباري ذلك؟ “.

السابق
اللجنة العليا للمشاريع والإرث: لقاء مع طلبة قطر في مانشستر البريطانية
التالي
إسبانيول قادر على تكرار مفاجأة ليستر سيتي في الليجا