قبل أسابيع قليلة من بداية الماراثون الرمضاني، بدأت الشاشات بعرض الإعلانات الترويجيّة التي ستعرض خلال الشهر الفضيل، وغاب مسلسل “قناديل العشاق” الذي حظي بدعاية غير مسبوقة حتى قبل بدء تصويره، بسبب المشاكل التي طاردت نجمته سيرين عبد النور مع نقابة الممثلين السوريين.
وانتشرت قبل ساعات أخبار تؤكد إيقاف المسلسل، وأخبار أخرى تتحدّث عن تأجيل عرضه إلى ما بعد الماراثون الرمضاني، فأين الحقيقة؟ وما هو مصير المسلسل؟
سيرين عبد النور أكدت تأجيل المسلسل واعتبرت أنّ ما جرى قد يكون لصالحها وصالح المسلسل.
-ما حقيقة ما أشيع عن أن مسلسل “قناديل العشاق” لن يعرض في رمضان؟
للأسف الخبر صحيح وقد أبلغتني به شركة الإنتاج قبل ساعات.
-ما سبب استبعاد المسلسل من العرض الرمضاني؟ هل هو تسويقي بحت؟
ما أعرفه أنّ تصوير المسلسل تأخّر كثيراً بسبب المشكلة التي حصلت معي، وعندما حلّت مشكلتي كان التصوير قد توقّف لأسباب أمنيّة، ليعود ويستأنف في وقتٍ كانت فيه مسلسلات رمضان قد أوشكت على إنهاء التصوير، لذا بدأت الشركة متأخرة بترويج المسلسل، وكانت المحطات التلفزيونيّة قد أكملت خارطة برامجها خصوصاً تلك التي تعرض في أوقات الذروة، لذا كان من غير المنطقي أن تقبل شركة الإنتاج ببيع المسلسل ليعرض في وقت غير مناسب، وارتأت تأجيله إلى ما بعد رمضان.
-كيف تلقّيتِ خبر التأجيل؟ شعرت بالحزن أم زال عنك عبء المنافسة المحمومة في رمضان؟
لن أكابر وأقول إنّني لم أكن أطمح أن يعرض مسلسلي في رمضان، لكن هذا ما حصل، وعندما أبلغتني الشركة المنتجة بتأجيله، قلت إنّ ربي ربما اختار هذا الأمر لخيري، قد يكون العرض في رمضان الذي بات أشبه بمحرقة للمسلسلات في غير صالحي، قد يكون العرض بعد رمضان لصالحنا جميعاً إذ بإمكان المشاهد أن يركز على المسلسل دون أن يكون مشتتاً بين مئات المسلسلات، في كل الأحوال الأمر بات واقعاً وأنا أعتبره رسالة من الله. أحياناً عندما تبتعدين عن الأمور يمكنك الحكم عليها بشكل أوضح، وأنا على يقين أنّ الرؤية ستصبح أوضح بعد عرض المسلسل، وقد أقول يومها الحمد لله أنّه لم يعرض في ذروة الزحمة التلفزيونية ليتسنّى للمشاهد الاستمتاع به.
-ماذا تقولين للشامتين الذين قد يفرحهم خبر انسحاب مسلسلك من المنافسة التلفزيونية؟
لم أهتم يوماً لكلام الشامتين الحاقدين، لا عندما كنت أنافس في عروض رمضان، ولا عندما جلست في منزلي، يكفيني محبّة الصحافة اللبنانية والعربية التي أنصفتني كما لم تنصف فنّانة يوماً، ويكفيني حبّ جمهوري غير المرتبط بموسم عرض. أما الشامتين فأقول لهم إذا وجدتم أن الأمر يستحق الشماتة “صحتين ع قلبكم”.
-هل توقّف تصوير المسلسل؟
لا يزال لدينا ما يقارب العشرة أيام تصوير في طرطوس، وكنا نصارع الوقت لإنجازها، اليوم لم يعد لدينا هذا الضغط، ومن الطبيعي أن يتأجل التصوير لأنّنا لم نعد مرتبطين بالعرض الرمضاني.
-كيف كانت أجواء التصوير في دمشق؟
كانت رائعة، شعرت أنني في بلدي وبين أهلي.
_ألم تشعري بالخوف من الوضع الأمني؟
السوريون شعب جبار يحب الحياة، شوارع دمشق تشعرك وكأنّ الحرب لم تمرّ عليها، ما نراه في الإعلام صورة مبالغة عمّا يحدث في العاصمة السوريّة. بالفعل لم اشعر بأنّ الحرب مرّت من هناك طوال فترة إقامتي في سوريا.