وكالات – بزنس كلاس:
كمن يعطي باليمين ليأخذ باليسار، بعد طول معاناة وفضيحة على مستوى العالم منحت السعودية الحق للنساء بقيادة السيارات لكنها جعلت رسوم الحصول على رخصة قيادة بالنسبة للمرأة أغلى من السيارة بحد ذاتها. فقد شنت سعوديات هجوماً على النظام بعد مضاعفته رسوم استخراج رخص قيادة السيارة للمرأة إلى 6 أضعاف تلك التى يدفعها الرجل. ففي واقعة تعكس استغلال النظام للهفة السعوديات للحصول على رخصة قيادة السيارات، كشف مسؤول مروري سعودي عن أن تكلفة حصول النساء على الرخصة ستزيد 6 أضعاف عما يدفعه الرجال فى مسعى يبدو وكأنه لتعويض خسائر النظام فى مغامراته الخارجية.. وترافق ذلك مع صدور فتوى جديدة تبيح للمرأة الخروج دون إذن زوجها!.
وقال الدكتور عبدالحميد المعجل رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، إن رسوم مدارس تعليم قيادة المرأة ستتراوح بين 2000 و3000 آلاف ريال. وأوضح فى تصريحات صحيفة أمس أن مدارس تعليم قيادة السيارات ستكون مدارس نموذجية وتختلف بشكل كلي عن مدارس القيادة للرجال. وتقدر رسوم تعليم القيادة لدى الرجال بنحو 450 ريالًا؛ ما يعني أن رسوم تعليم النساء تعادل 6 أضعاف رسوم تعليم الرجال في حال كانت الرسوم المفروضة عليهن 3 آلاف ريال.
ورأت إحدى الناشطات السعوديات في تصريح لـ”عربي21″ أن هذه الرسوم العالية مقارنة برسوم الرجال، تعد “تمييزا” جديدا ضد المرأة. واعتبرت أن هذه الرسوم قد تهدف للحد من التقديم الواسع المتوقع من النساء للحصول على رخصة القيادة. وأكدت أن العديد من صديقاتها متحمسات لقيادة السيارة بشكل رسمي، دون مخاوف، معبرة عن فرحتها، ولكنها رأت أنها “فرحة غير مكتملة”.
من جهتها، قالت أستاذة علم الاجتماع السياسي، مضاوي الرشيد، إن العقبات التي يجب أن تتجاوزها المرأة قد تكون متعددة، ويأتي أولاها تكلفة الرسوم الباهظة لتعلم القيادة، بأضعاف ما يتكلفه الرجل. وقرأت بهذا الأمر أنه “متعلق بالمادة”، موضحة أن “الدولة تريد أن تأخذ المكسب الأكبر من السماح للمرأة بالقيادة، من خلال جمع المال بطرق ملتوية.