واشنطن – وكالات:
في ظاهرة فريدة من نوعها، تتعرَّض نساءٌ للطرد من الكونغرس الأميركي لارتدائهن أثواباً بلا أكمام، حيث طُلِبَ من صحفيةٍ أن تغطي ذراعَيها عندما دخلت حجرةً خارج قاعة مجلس النواب؛ لأنها لم تكن ترتدي ثوباً ذا أكمام، وفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقيل إن هالي بيرد، التي تعمل لدى موقع Independent Journal Review مزَّقَت أوراقاً من دفترها، وحشتها في فستانها الذي كان من غير أكمام في محاولةٍ لصناعة أكمام مؤقَّتة.
ولا يجب أن ترتدي النساء قمصاناً أو فساتين دون أكمام، أو أحذيةً رياضية أو أحذيةً تكشف عن أصابع القدم في غرفة مجلس النواب أو أروقة المُتحدِّث خارجها مباشرةً.
وتنطبق هذه القواعد الصارمة على الرجال أيضاً، إذ يجب عليهم ارتداء سترات البذلة وربطات عنق داخل غرفة مجلس النواب والأروقة المحيطة بها طول الوقت.
وليس هناك زيّ رسميّ أو زيّ مُتعارَف عليه في الكونغرس، وتعتمد القواعد المُنظِّمة للأمر على العادات بشكل كبير. وتتميَّز القواعد بأنها أكثر تساهلاً في مجلس الشيوخ عنها في مجلس النواب.
وأعاد بول راين، المتحدث باسم الكونغرس، التأكيد على القواعد في إعلانٍ داخل غرفة المجلس.
وقال راين: “يجب على الأعضاء أن يعيدوا النظر بشكلٍ دوري في إذعانهم لقواعد الأداء البرلماني اللائق، التي هي ضروريةٌ لاستمرار النظام وضبط النفس هنا داخل المجلس”.
وأضاف: “على الأعضاء ارتداء ملابس العمل اللائقة أثناء جميع جلسات مجلس النواب، مهما كان حضورها في الجلسات لفترةٍ وجيزة”.
وقالت بيرد إن قواعد الزيّ أصبحت أكثر صرامة في الأشهر الأخيرة. وصرَّحت لشبكة “سي بي إس نيوز” الإخبارية الأميركية: “عندما طُرِدتُ ذلك اليوم، كنت أحاول فقط عبور تلك المنطقة للوصول إلى مدخلٍ آخر، لكن أخبروني بأني كنت أنتهك القواعد”.
وأضافت: “عرضوا عليّ أن يُحضِروا لي سترةً رياضية لأرتديها، حتى لا تُعتبر نهايةً استبداديةً للصحافة الحرة، لكني اخترت الرحيل بدلاً من ذلك. لكنهم في الآونة الأخيرة كانوا يتخذون تدابير صارمة إضافة إلى القواعد المُتعارَف عليها، كما هو الحال مع الأحذية المفتوحة”.