“سيبورن إنكور” تدشن موسم السياحة البحرية في قطر

الدوحة – وكالات:

ينطلق موسم السياحة البحرية 2017/2018 في قطر الأسبوع الجاري، وذلك مع وصول الباخرة السياحية “سيبورن إنكور” إلى ميناء الدوحة يوم الخميس وعلى متنها 600 راكب، لتكون بذلك هي الباخرة الأولى من إجمالي 21 سفينة سياحية يُتوقع وصولها إلى الدوحة خلال هذا الموسم الذي يستمر حتى شهر أبريل من العام المقبل 2018.

وخلال هذا الموسم، من المقرر أن تدشن 5 سفن جديدة أولى رحلاتها إلى قطر، كما تزور ميناء الدوحة للمرة الأولى سفينتان عملاقتان، حيث تقوم السفينة الألمانية العملاقة “ماين شيف 5” والسفينة الإيطالية “أم أس سي سبلنديدا” معاً بـ 12 زيارة إلى ميناء الدوحة. وقد حلَّت “أم أس سي سبلنديدا”، التي سوف تحمل على متنها 3900 راكب، محل “أم أس سي فانتازيا” التي قامت بزيارتها الأولى للدوحة العام الماضي، وذلك في ظل استمرار نمو الطلب السياحي على المنطقة ولا سيما في فصل الشتاء. وتتضمن السفينة الإيطالية 13 طابقاً ويبلغ ارتفاعها 66 مترا، مما سيجعلها أكبر سفينة سياحية ترسو في ميناء الدوحة.

وعادة ما تحمل الباخرة العملاقة على متنها ما بين 2500 إلى 6000 راكب، أي أكثر من ثلاثة أضعاف سعة السفينة السياحية العادية. ومن المتوقع أن يؤدي العدد الكبير من البواخر العملاقة التي تصل هذا الموسم إلى زيادة العدد الإجمالي للزائرين الذين تستقبلهم الشواطئ القطرية، ومن ثم تجاوز العدد المسجل في موسم 2016/2017 والذي بلغ 47 ألفا ما بين ركاب وطواقم عمل على متن السفن.

وبهذه المناسبة، قال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع تنمية السياحة في الهيئة العامة للسياحة: “لا يزال قطاع السياحة البحرية في قطر يسجل معدلات نمو متسارعة، ونحن نتوقع أن يحقق المزيد من الأرقام القياسية والإنجازات هذا الموسم. ومع تدشين مرحلة جديدة ضمن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، لا شك أن العدد المتزايد للزوار الذين يصلون إلى شواطئنا يعكس مقدار الفرص التي يوفرها هذا القطاع للمستثمرين الراغبين في تطوير تجارب سياحية أصيلة وتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة في السياحة البحرية.”

وتُجري الهيئة العامة للسياحة حالياً مناقشات مع كبرى شركات الخطوط الملاحية البحرية في أوروبا لإطلاعها على أحدث التطورات التي يشهدها قطاع السياحة في قطر، بما في ذلك عملية إعادة تطوير ميناء الدوحة وتحويله إلى محطة سياحية ومرفأ دائم للبواخر السياحية، والتي يجري تنفيذها حالياً. وتهدف هذه المناقشات إلى تعزيز الاهتمام بقطر كوجهة سياحية، وزيادة عدد الخطوط الملاحية التي تضيف قطر إلى مساراتها في المواسم التالية.

كما تواصل الهيئة العامة للسياحة العمل مع الشركاء المحليين والدوليين بما يفيد في تخطيط وتطوير وإدارة مرافق المرفأ السياحي، وكذلك تعزيز البنية التحتية والعمليات اللوجستية اللازمة لتحقيق النمو المستدام. وتشير التقديرات إلى أن قطاع السياحة البحرية، ولدى الانتهاء من جميع أعمال التطوير الجارية، سوف يمكنه استقطاب أكثر من 500 ألف راكب وتحقيق عوائد مالية تُقدر بـ 350 مليون ريال قطري سنوياً بحلول العام 2026.

السابق
الدوحة: عقوبات ضد شخصيات ومؤسسات “يمنية” مرتبطة بالإرهاب
التالي
الدوحة وموسكو توقعان اتفاقية تعاون عسكري