بزنس كلاس – وكالات:
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت المستور لتوضح الأسباب الحقيقة التي تدار لأجلها هذه اللعبة القذرة ضد الدوحة من قبل من يفترض أنهم “أشقاء”. حيث قالت الصحيفة أن وزير السياحة الإسرائيلي، يريف ليفين يعكف على وضع خطة هدفها تشجيع السياحة الطبية “التطبيعية” بين إسرائيل ودول الخليج، كمدخل “لطيف” لفتح ابواب التعاون على مصراعيه بين الطرفين لحصد أفضل النتائج الممكنة من الأزمة الحالية في دول مجلس التعاون.
ونقلت عدة مواقع عن الصحيفة قولها إن “الأزمة في الخليج والحصار على قطر، عوامل ساهمت في تسخين العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”، مبينة ان “وزير السياحة الإسرائيلي، أقر خلال زيارة له إلى بولندا أنه أجرى اتصالات مع جهات رفيعة المستوى في البيت الأبيض، لطلب التوسط بين وزارته (وزارة السياحة) وبين عدد من دول الخليج”.
وقال وزير السياحة لـ”يديعوت أحرونوت”: أزمة قطر جلبت الدفء لعلاقاتنا بالسعودية.. وطلبت من واشنطن التوسط لإحضار مرضى خليجيين لتلقّي العلاج في إسرائيل.
وقال لفين انه “لم نصل بعد إلى مرحلة تدفق السياح من دول الخليج إلينا، لكن الدمج بين المعرفة المتوفرة لدينا في إنقاذ الحياة عن طريق العلاجات الطبية وبين قدرتهم على الدفع، من شأنه أن يكون بكل تأكيد مرحلة أولى في الطريق إلى تسخين العلاقات”.
وكانت تقارير إسرائيلية وغربية سابقة، قد تحدثت في السنوات الماضية، عن ظاهرة السياحة العلاجية، ووصول أثرياء من بعض دول الخليج ومن أبناء الأسر الحاكمة في عدد من البلدان، لتلقي العلاج في مستشفيات إسرائيلية في ظلّ تكتم شديد.
وذكرت هذه التقارير أن سيدة من العائلة الحاكمة في الإمارات العربية المتحدة، كانت قد تلقت علاجاً في مستشفى “رمبام” في حيفا قبل عدة سنوات.
وألمح عدد من المسؤولين الإسرائيليين مؤخرًا إلى علاقات غير علنية بين إسرائيل وعدد من دول الخليج العربيّ، إذ تعتبر إسرائيل، كما ورد على لسان مسؤوليها ، أن بمقدورها أن تقدم للسعودية وللخليج “شراكة أمنية واستخباراتية للتصدي لإيران وأتباعها”، مقابل التطبيع وقال وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، مخاطبًا الملك سلمان، “إسرائيل قوية أنتم أقوياء، وعندما نكون أقوياء، هذا يعني إيران ضعيفة”.