سوق واقف: تزايد الإقبال على التحف الوطنية والمشغولات اليدوية

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد عدد من أصحاب محلات التحف التراثية في سوق واقف، أن نسب المبيعات بدأت بالارتفاع تدريجياً منذ اليوم الوطني، حيث ازداد الطلب على التحف التي تحمل الرموز القطرية، وانطلاق موسم التخييم، ثم ما لبثت أن واصلت نشاطها بقية ديسمبر مناصفة بين المواطنين والمقيمين من جهة، والسياح الأوروبيين من جهة أخرى، موضحين أن نهاية شهر نوفمبر كانت الأفضل من حيث المبيعات خلال سنة 2017، حيث كانت فترة ما بعد الحصار الجائر على دولة قطر أفضل على مدار العام على عكس التكهنات.
ولفت هؤلاء إلى أن نسب المبيعات قد ارتفعت في الربع الأخير من العام بنسبة 40 % عن موسم الصيف، وذلك نتيجة اعتدال الطقس، وتكثيف الأنشطة الترفيهية والعائلية، التي تساهم في جذب المرتادين إلى سوق واقف، وبالتالي على المحلات فيه، مشيرين إلى أن سنة 2017 كانت جيدة بالمجمل، حيث لم يحدث الحصار أية تأثيرات سلبية على نشاط السوق، أو عقبات في عمليات الاستيراد من الخارج، أو أية تكاليف شحن إضافية. ورجح أولئك أن تواصل المبيعات ارتفاعها خلال الأشهر الأولى من السنة الجديدة 2018، في ظل استمرار الأجواء الجيدة، وكثرة النشاطات في سوق واقف، الأمر الذي يعني تدفق مزيد من الزوار والسياح من داخل الدوحة وخارجها، لافتين إلى أن الحصار انعكس إيجابياً على المحلات، حيث ساهم في زيادة المشغولات التراثية المصنعة محلياً، بسبب ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير جداً.

زيادة المشغولات التراثية المصنّعة محلياً
العلي: توافر الأسلحة التقليدية مثل التروس والخناجر

قال عزيز العلي، من محلات تراثيات: «نقدم مختلف أنواع الأنتيكة والتحف والهدايا التراثية، وكذلك بعض الأسلحة التقليدية مثل التروس والخناجر، بالإضافة إلى الراديوهات القديمة والسجاد اليدوي المصنع في كشمير وإيران وتركيا، فضلاً عن المراكب القطرية التقليدية المصنوعة بالدوحة، وتتباين أسعارها حيث إن المصنعة محلياً تأتي أسعارها ملائمة وفي المتناول، بينما ترتفع عنها قليلاً نظيرتها الواردة من الخارج».
وأوضح أن اعتماد المحل بالدرجة الأولى على السياح القادمين من الخارج، والذين باتوا يرتادون سوق واقف بشكل متزايد، خلال فصل الشتاء، وتحسنت الأجواء، الأمر الذي نشط حركة الأخير ككل، وبالتالي على المحل، والذين يشكلون ما نسبته 60 % من الزبائن، فيما يشكل المواطنون والمقيمون العرب النسبة المتبقية، لافتاً إلى أن أفضل المواسم في 2017 كانت خلال النصف الأول منه، ثم تراجعت في فصل الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ثم عاودت انتعاشها منذ نوفمبر الماضي، حيث ارتفعت المبيعات عن موسم الصيف بنسبة 40 %.
ورجح أن تواصل المبيعات ارتفاعها خلال الأشهر الأولى من السنة الجديدة 2018، في ظل استمرار الأجواء الجيدة، وكثرة النشاطات في سوق واقف، الأمر الذي يعني تدفق مزيد من الزوار والسياح من داخل الدوحة وخارجها إلى السوق، لافتاً إلى أن الحصار لم يؤثر بأي شكل من الأشكال على نشاط المحلات، بل على العكس كان له آثار إيجابية جداً، حيث ساهم في زيادة المشغولات التراثية المصنعة محلياً، بسبب ارتفاع الطلب عليها بشكل كبير جداً.

سعيد: اهتمام بالأجهزة والعملات القديمة

قال محمد سعيد، من محلات أم الماء للتحف والهدايا: «نختص بمختلف أنواع الأنتيكات من الراديوهات والهواتف والتلفزيونات والعملات والكتب والمجلات، والتي يزيد عمرها عن 80 عاماً فما فوق، وتلاقي اهتماماً واسعاً من قبل الزوار والمقيمين العرب بشكل عام، بالإضافة إلى السياح الخليجيين والأجانب الأوروبيين».
ولفت إلى أن المبيعات قد ازدادت وتيرتها منذ اليوم الوطني لدولة قطر بشكل ملحوظ، حيث ارتفع إقبال الزبائن على المقتنيات التي تساعدهم في الاحتفالات الخاصة بذلك اليوم، بالإضافة إلى تحسن الأجواء، الذي يزيد من توافد المرتادين على سوق واقف، وبالتالي على المحلات فيه، متوقعاً أن تستمر الحركة على المحل خلال الأشهر المقبلة من سنة 2018، وصولاً إلى فصل الصيف، مشيراً إلى أن نسب المبيعات قد ارتفعت بنسبة 40 % عن الصيف الماضي، موضحاً أن عام 2017 كان جيداً بالمجمل، حيث لم يحدث الحصار أية تأثيرات سلبية على نشاط السوق.

قاسم: أغلبية المنتجات تأتي من آسيا والمغرب

قال محمد قاسم، من محلات الدوحة للتراثيات: «نعمل في تجارة المشغولات والإكسسوارات المصنعة يدوياً مثل صناديق الزينة، وعقود اللؤلؤ الصناعي، وتأتي من الهند والمغرب والصين، والتي يرغبها مختلف الفئات من المواطنين والمقيمين والسياح الأجانب، ولا سيما الأوروبيين، وقد بدأ الإقبال على شراء هذه المنتجات في فترة ما قبل اليوم الوطني، وما زالت مستمرة خلال الفترة الراهنة على
ذات النسق».
وأوضح أن نهاية شهر نوفمبر كانت الأفضل من حيث المبيعات خلال سنة 2017، حيث كانت فترة ما بعد الحصار الجائر على دولة قطر أفضل على مدار العام على عكس التوقعات، متمنياً أن تستمر بنفس الوتيرة خلال العام الجديد، مشيراً إلى أن المحل لم يواجه أية عقبات في عمليات الاستيراد من الدول المذكورة آنفاً، ولم تشهد تلك الفترة أية تكاليف إضافية خلال الشحن.

يقبلون على السيراميك والأطباق المزخرفة والتحف التراثية
أبو خليفة: الأوروبيون يرتادون السوق بكثرة هذا الموسم

قال أبو حنيفة رجا من محلات أبوخليفة: «لدينا مختلف أنواع الإنارة التركية المصنوعة من السيراميك، والأطباق المزخرفة، والتحف التراثية للزينة، والتي نجلبها من بازار اسطنبول مباشرة إلى الدوحة، دون مشاكل أو عقبات في الشحن، وأصبحت أفضل في الوقت الحالي، وتتباين أسعارها من 100 ريال وحتى 500 ريال تقريباً، حيث تأتي بأسعار مقاربة لبلد المنشأ، وإن شهدت بعض الزيادة في الآونة
الأخيرة بسبب ظروف الشحن، حيث لم يشكُ الزبائن من تلك الأسعار».
وأشار إلى أن نصف المشترين في الموسم الشتوي الحالي من المواطنين، الذين يشترون فوانيس الإنارة من أجل التخييم، أما النصف الآخر فتتركز حول السياح الأجانب، وتحديداً الأوروبيين، الذين يرتادون سوق واقف بكثرة هذه الأيام، لافتاً إلى أن المبيعات بدأت تسجل نسباً مرتفعة منذ اليوم الوطني لدولة قطر، حيث ازداد الطلب على التحف التي تحمل صورة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد
المفدى، ثم استمرت على نفس الوتيرة بقية شهر ديسمبر الماضي.
وتوقع أن تستمر المبيعات بالانتعاش خلال العام الجديد، بدءاً من شهر يناير وحتى الشهور الثلاثة الأولى منه، بعد انتهاء الإجازات المدرسية، واستمرار درجات الحرارة اللطيفة التي تؤثر إيجابياً على السوق التراثي والمحلات التي يحتويها، مشيراً إلى أن وجود الألعاب الترويحية في السوق يساهم في جذب العائلات المقيمة، والتي تنعكس كذلك على نشاط المحلات، مشيراً إلى أن عام 2017 كان جيداً جداً، وأفضل من سنة 2016.

السابق
الاقتصاد: إغلاق شركة مخالفة
التالي
طقس اليوم: تحذيرات من رؤية أفقية متدنية