الدوحة – بزنس كلاس:
أكد مواطنون وتجار أن الحصار الجائر كان خيراً على دولة قطر حيث إنه بعد بدئه بدأت البضائع في التنوع وبرزت مصانع جديدة بالدولة وهو الأمر الذي عزز دور الاقتصاد المحلي متمثلا في جهود المستثمرين والتجار في زيادة حجم المعروض من البضائع، منوهين إلى أن استثمار الحصار طوال الشهور الماضية ساهم بإطلاق عدة مبادرات من قبل الحكومة ومن ضمنها دعم المنتجات الوطنية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات الصناعية والغذائية من خلال دعم المنتجين وأصحاب المصانع والمنشآت تهدف إلى الوصول لإنتاج محلي مما يعزز الاكتفاء الذاتي.
وتحدث عدد من المواطنين وأصحاب المحلات والتجار في سوق واقف، معبرين عن آرائهم حيال المبادرة التي أطلقتها سوق واقف حول أهمية دعم المنتجات الوطنية في السوق.
في البداية قال المواطن عبدالله العذبة: إن توجهاتي تغيرت حيال الماركات الرجالية التي كان تعرض في سوق واقف والمستوردة من قبل الدول المحاصرة بعد بروز ماركات قطرية مصنعة محليا في دول قطر، معربا عن سعادته حيال الجهود التي بذلتها الحكومة وأصحاب المصانع القطرية والتجار الذين سعوا في إيجاد البديل لنا بوقت قياسي.
وأضاف العذبة أن الأسعار انخفضت في السوق المحلي بنسبة 20% بعد الحصار ويعزى السبب الى أن الإنتاج المحلي ساهم في خفض الأسعار والتنوع في مصدر البضائع سواء كانت محلية الصنع أو المستوردة من قبل الدول الشقيقة والصديقة.
وأشار العذبه الى ان هناك بروزا واضحا في حجم العرض خصوصا المنتج الوطني ويرجع السبب الى المبادرة التي أطلقها تجار سوق واقف بأهمية دعم المنتجات الوطنية في السوق وتحقيق التنوع في المنتجات.
علي المراغي: مصانعنا اجتازت الحصار بدعم القيادة
قال رجل الأعمال القطري علي المراغي أنه كانت لديه عدة شركات في دبي والشارقة متخصصه في بيع الملابس والاقمشة، بالإضافة الى دورها في تسهيل مهام حركة البضائع الى قطر، وفور اندلاع الحصار الجائر تضررنا كتجار قطريين من سوء في المعاملة وواجهنا مصاعب في تسهيل إجراءاتنا هناك.
وأضاف المراغي: ولكن استطعنا كتجار بفضل من الله مواجهة هذا الحصار وذلك من خلال عقدنا لاتفاقيات مع عدد من المصنعين ذوي الخبرة والكفاءة في البلدان الصديقة مثل الهند،اندونيسيا والنيبال وجلبهم الى قطر للعمل على منتج وطني يلبى حاجات المواطنين والمستهلكين في دولة قطر ويحقق الاكتفاء الذاتي.
وأشار المراغي الى انه في ظل التوجيهات المباشرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للحكومة بتسهيل كافة الصعاب لنا لما وصلنا لهذه الإنجازات بهذه السرعة والتعاون المقدم من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة وإدارة سوق واقف.
راشد السميح: أصحاب المصانع والتجار ساهموا في النهوض بالاقتصاد
قال راشد السميح هنالك عرض وترتيب واضح في المنتجات القطرية بداخل المحلات وذلك بسبب كثرتها، مرجحا بان السبب هو كثرة عرض المنتجات من قبل المصانع القطرية،كما أن المنافسة أصبحت شديدة بين تجار الجملة والتجزئة وذلك للتنافس فيما بينهم لتقديم افضل العروض لأصحاب المحلات مما ساهم بشكل كبير في صالح المستهلك من حيث قلة الأسعار والجودة العالية، وشكر السميح كلا من أصحاب المصانع والتجار الذين ساهموا من خلال جهودهم في النهوض بالاقتصاد الوطني والحد من أضرار الحصار المفروض على دولة قطر.
وأضاف السميح بانه من مرتادي هذا السوق بشكل دائم وذلك بسبب التنوع في الخدمات بداخل السوق مثل الذهاب في بعض الأحيان لسوق الطيور وفي بعض الأحيان لقضاء بعض الوقت مع الزملاء في المطاعم والمقاهي، وقال إنه في كل زيارة يأتي يلاحظ التنوع في البضائع وكثرة الجمهور من المواطنين والسياح مما يدل على الجهود التي تبذل من قبل إدارة السوق والتجار.
جودتها وأسعارها تناسب الجميع..
العامري: أدخلنا أنواعاً جديدة ونادرة من البشوت
قال جعفر العامري صاحب محل “بشوت”: صدمتنا الكبيرة بالإجراءات التي اتخذت من قبل الدول الشقيقة للدول قطر بفرضها لحصار جائر علينا لم تكن بسبب العلاقات التجارية لان البديل متوافر بشكل هائل، ولكن الصدمة لأنها أتت من دولة خليجية تربطنا بها علاقات اجتماعية وأسرية.
وأضاف العامري: قمنا بالتواصل مع شركات ذات باع طويل من الخبرة والابتكار في دول آسيوية وأوروبية وأدخلنا أنواعا جديدة من البشوت والأقمشة من النجف وألمانيا نادرة في السوق القطري حتى انها لا تتوافر في الدول المحاصرة، إضافة الى جودتها وأسعارها التي تتناسب مع الجميع.
وأشار العامري الى التنوع في الزبائن من المواطنين والمقيمين والسياح الذين يتوافدون الى دوله قطر بصفة دائمة، وألمح إلى كثرة الاقبال من الآسيويين على شراء البشوت خاصة من ماليزيا والهند وكذلك من أوروبا الذين أعجبوا بالمستلزمات في التراث القطري.
بسبب جودتها وأسعارها التنافسية..
محمد الهاشمي: العمانيون مهتمون بالمنتجات القطرية في سوق واقف
قال محمد الهاشمي من سلطنة عمان الشقيقة إن سوق واقف له طابع خاص في قلوب العمانيين خاصه الشهرة التي يتمتع بها هذا السوق بين الخليجيين وانه عند زيارة أي خليجي إلى قطر يقصده مباشرة في أولى زياراته في داخل الدوحة.
وأبدى الهاشمي إعجابه بكثرة حجم المعروض في ” الماركات” القطرية التي برزت بعد حصار دولة قطر، إضافة الى جودتها وأسعارها المنخفضة خصوصا في المستلزمات والأقمشة الرجالية، وأضاف الهاشمي بان هناك منتجات تتواجد بدولة قطر وخصوصا في سوق واقف لها طابع خاص لدى العمانيين لما يتمثله السوق بتوافر العديد من البضائع مثل الصناعات الحرفية والبشوت والسيوف والخناجر.