الدوحة – بزنس كلاس:
قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة إن السوق الأوروبية يعتبر واحداً من الأسواق المستهدفة لقطر فيما تتزايد احتياجات القارة للغاز لذا فإنها تعمل على توفير الغاز لذلك السوق سواء عبر التزويد الشامل أو الجزئي.
وأضاف سعد الكعبي الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة قطر للبترول، أن هناك طموحاً متزايداً بشأن السوق الأوروبي، متابعاً: “إلا أننا لا نعتبر أنفسنا منافسين لأحد في هذا السوق، فالسوق الأوروبي سوق كبير وسنستمر بتزويده بالغاز”.
جاء ذلك خلال مشاركته بالجلسة التي عقدت أمس السبت في خضم فعاليات اليوم الأول من منتدى الدوحة 2019، بعنوان “مستقبل الغاز الطبيعي المسال في الوفاء بالطلب العالمي على الطاقة”.
يشار إلى أن الإنتاج الحالي لدولة قطر من الغاز وصل إلى 77 مليون طن سنوياً، ومن المقرر أن يرتفع إلى الإنتاج إلى 110 ملايين طن بحلول 2024، وإلى 127 مليون طن عام 2027.
ولفت وزير الطاقة القطري إلى أن المستقبل المقبل هو للغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الدول التي تبتعد حالياً عن استخدام الفحم كوقود أحفوري وتتجه بدلا منه لاستخدام الغاز الطبيعي.
وأكد أن هناك مستوى مرتفعا من الطلب يأتي من الأسواق الناشئة مثل دول شرق آسيا ودول نامية تطور من بنيتها التحتية لإيصال الغاز الطبيعي المسال لدى تلك الدول، موضحاً أن البيانات المعلنة بشأن تحول الصين من استعمال الغاز إلى الفحم تظهر أن هذا التحول يعتبر بطيئا، إلا أن الصين تعد واحدة من أبرز مستوردي الغاز الطبيعي المسال.
وأعرب الوزير القطري عن أمله في تجاوز الحرب التجارية خاصة بعد الأنباء الأخيرة الخاصة بوجود اتفاق بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بهذا الأمر، مضيفا أنه على المدى الطويل فإن تحرير التبادلات التجارية أمر مطلوب خاصة إذا ما كان يتعلق الأمر بسلعة مثل الغاز الطبيعي الذي يؤثر توافرها على النمو الاقتصادي.
وفيما يتعلق بمخاطر الاستكشاف في ظل انخفاض الأسعار أجاب انه بالرغم من نسبة المخاطرة التي تنضوي عليها عمليات الاستكشاف إلا أن الاستكشاف ينضوي على فرص للانطلاق ويسمح لقطر للبترول بالتوسع عالميا.