سوق السيارات المستعملة في قطر.. انتعاش رغم الأزمة!

قلل مديرو معارض من أهمية الانعكاسات السلبية للأزمة الخليجية الحالية على سوق السيارات المستعملة، لافتين إلى أن السوق شهد خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي انتعاشاً في المبيعات، مقارنة بنظيراتها من السنة الماضية، معربين عن تفاؤلهم بعدم تأثر السوق بالأحداث السياسية الخليجية.
ويرتكز جزء من نشاط سوق السيارات المستعملة في قطر على توريد السيارات من الأسواق الخليجية المجاورة، خاصة من البحرين والسعودية والإمارات بمواصفات أقل من المحلية، وبأسعار تنافسية.
كما تمثل السعودية أحد أبرز الأسواق الخارجية للسيارات المستعملة القطرية، خاصة بالنسبة للمدن السعودية القريبة من الحدود، التي تشهد معارضها محدودية الخيارات التي لديها على السيارات، كما أن المسافة التي تفصلها عن الدوحة أقل بكثير من تلك التي تفصلها عن الرياض، وبالتالي من السهل عليهم شراء السيارات المستعملة بالمواصفات التي يبحثون عنها من قطر.
نمو النشاط
وأوضح التجار لـ «^» أن سوق السيارات الواردة من الأسواق المجاورة كانت تمثل 20 % من نشاط سوق السيارات المستعملة بالدوحة، وأكد التجار أن هذا النشط قد توقف حالياً بالتوازي مع توقف تصدير السيارات المستعملة إلى السوق السعودي.
كما لفت التجار إلى أن سوق السيارات المستعملة قد شهد نمواً بنسبة تتراوح بين 10 و15 % خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وذلك على عكس نشاط سوق السيارات الجديدة، حيث تشير أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء إلى تراجع عدد المركبات الجديدة المسجلة خلال شهر أبريل الماضي بنسبة 12.7 % على أساس سنوي، ليصل عددها إلى 6599 مركبة، منها 3848 سيارة خصوصية.
وأشاروا إلى أن نشاط السوق تراجع خلال شهر رمضان، ولكن هذا الأمر معتاد بالنسبة لهم، حيث تشتد منافسة وكالات السيارات الجديدة خلال الشهر الفضيل، وتقام حملات ترويجية مغرية على السيارات الجديدة، ما يخفض من الإقبال على معارض السيارات المستعملة. بيد أن التجار أكدوا أن السوق شهد انتعاشاً خلال الأيام الخمسة الأخيرة من رمضان مع إقبال المقيمين على شراء السيارات لتصديرها إلى بلدانهم قبل سفرهم لقضاء إجازتهم السنوية.
تفاؤل
وفي هذا السياق، قال عبدربه خليفة مدير معرض البحري لتجارة السيارات: «من المؤكد أن الأحداث السياسية الأخيرة كان لها الأثر السلبي على نشاط السوق، لكن ذلك ليس بالأمر الجوهري للسوق، الذي يستمد نشاطه الأساسي من الطلب المحلي». مشدداً على أن توريد السيارات من الأسواق المجاورة قد اختص فيها عدداً من المعارض دون غيرها، وأن هذا الأمر ليس معمماً على السوق كله.
وأشار خليفة إلى أن الأحداث السياسية الخليجية جاءت في فترة يمر فيها السوق بطبعه بحالة من الهدوء، مشدداً على أن جميع المؤشرات تدل على أن سوق السيارات المستعملة قد تعافى من الانكماش الشديد الذي مرّ به خلال العامين الماضيين، وأن طفرة النمو التي سيحققها خلال العام الحالي ستمكنه من تجاوز الأزمة الخليجية سريعاً.
خمس النشاط
بدوره، أوضح مصطفى أمين مدير معرض المروة للسيارات أن السيارات التي يتم توريدها من البحرين والإمارات تتمثل بالأساس في سيارات تويوتا لاند كروزر، وميتسوبيشي باجيرو، وأن هذا النشاط قد تأثر فعلاً بالأزمة الخليجية الحالية، حيث كانت السيارات الموردة من الأسواق المجاورة تمثل نحو 20 % من نشاط السوق، وقال: «بعد أكثر من أسبوعين من الأزمة الخليجية وإغلاق الحدود البرية، نجد أن هذه النسبة قد تقلصت إلى ما دون 5 %، فضلاً عن توقف تصدير السيارات المستعملة إلى الأسواق المجاورة».
وأشار مدير معرض المروة للسيارات إلى أن سوق المركبات المستعملة شهد بعضاً من الهدوء خلال شهر رمضان، مؤكداً أن الطلب قد ارتفع خلال الأيام الخمسة التي سبقت العيد، حيث أقبل المقيمون على شراء السيارات وتصديرها إلى بلدانهم.
نفاد المستورد
وفي السياق ذاته، قال التاجر عبدالحليم هناك تأثير واضح على نشاط معارض السيارات المستعملة بعد إغلاق الحدود البرية، مؤكداً أن جميع السيارات المستوردة قد نفدت من السوق حالياً.
وأعرب عن تفاؤله بأن السوق سيتجاوز الآثار السلبية للأزمة الخليجية في فترة قصيرة جداً، خصوصاً وأن العام الحالي شهد في بدايته انتعاشاً كبيراً مقارنة بالعام الماضي، وقال: «توقف نشاط السيارات المستوردة لن يعطل الانتعاش الكبير الذي شهده السوق منذ بداية العام الحالي».

السابق
رونالدو مطلوب في إيرلندا.. عرض “طريف”!!
التالي
كيف تربي فهداً في بيتك.. الطريقة الخليجية؟!!