الدوحة – بزنس كلاس:
قال عدد من الباعة في سوق الجبر، إن المبيعات في المحالّ التجارية حققت نمواً قدره 20 % تقريباً خلال العام 2017، وذلك مقارنة مع سابقه، نظراً إلى الإقبال الكبير على السوق من قبل المواطن والمقيم والسياح. وأشار هؤلاء إلى أن الطلب تزايد تدريجياً منذ بداية العام المنتهي، إذ يرتفع إلى أعلى المستويات خلال المواسم المختلفة، ومن ثم يعود إلى حالة الاستقرار، ضمن نشاط حركة السوق على مستوى البيع والشراء.
بيّن الباعة أن الأسواق لم تتأثر بالحصار الجائر على الدولة، حيث إن البضائع ذاتها متواجدة في المحلات التجارية، ولكنها أصبحت تُستورد مباشرة من المصدر، الأمر الذي خفّض التكلفة على التجار والمستهلك.
إقبال
ولفت الباعة إلى أن غالبية البضائع المعروضة الآن هي من الصناعات التركية والكويتية والصينية والهندية ودول شرق آسيا، إذ تمتاز هذه السلع بانخفاض ثمنها وجودتها العالية، الأمر الذي يزيد من حجم الإقبال عليها. وأوضح الباعة أن أسعار البضائع المختلفة في سوق الجبر تُعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، كما يقوم التجار بطرح خصومات وعروض على البضائع من أجل جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
ونوّه الباعة بأن السوق يحظى بإقبال كبير من قبل السياح الأجانب، إذ يُعتبر من أهم الأسواق الشعبية وأقدمها في الدوحة، الأمر الذي نشّط مبيعات القطع والمنتجات التراثية والتذكارية المعروضة فيه.
وأشار الباعة إلى أنهم يقومون بطرح المنتجات المعروضة في المحلات التجارية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وعبر التطبيقات الذكية، الأمر الذي حقق دفعة للمبيعات المتصاعدة منذ بداية العام.
وتوقع الباعة أن يستمر نشاط الحركة في السوق خلال الربع الأول من العام 2018، حيث إن المؤشرات كافة تدل على استمرار النمو، مؤملين في زيادة حجم الإقبال على المحالّ التجارية.
نمو المبيعات
وفي هذا الشأن، قال البائع حكيم جلال، إن المبيعات حققت نمواً بنسبة 20 % تقريباً خلال العام 2017، وذلك مقارنة بالعام الماضي، حيث تزايد الطلب إلى مستويات متقدمة خلال المواسم المختلفة من الأعياد، والعودة إلى المدارس، وغيرها.
وأضاف: «لم يؤثر الحصار الجائر على السوق خلال العام الحالي، حيث أصبحت البضائع تُستورد مباشرة من البلاد التي تصنّعها، الأمر الذي قلل تكلفة شرائها على التاجر، وانعكس بعد ذلك على المستهلك مباشرة».
وبيّن جلال أن أسعار البضائع والمنتجات المختلفة في سوق الجبر تُعتبر أفضل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، كما أن التجار يقيمون عروضاً دورية وخصومات محفزة من أجل جذب أكبر قدر ممكن من الزبائن.
الطلب
وفي الصدد ذاته، أكد البائع أحمد محمد على ارتفاع مستوى الإقبال على البضائع والمنتجات المختلفة في السوق خلال العام الحالي، بنسبة تزيد على 25 %، مقارنة مع العام الماضي.
وأضاف: «نحن في أحد أهم الأسواق الشعبية بالدوحة، حيث نطرح بضائع تمتاز بجودة عالية وثمن منافس، الأمر الذي دفع بالمبيعات نحو النمو، وحقق إقبالاً كبيراً على المحالّ التجارية من قبل المواطن والمقيم والسائح».
وتوقّع محمد أن يتزايد الطلب خلال الربع الأول من العام 2018، إذ إن المؤشرات كافة تصب في هذا الطريق، مؤملاً في أن يتزايد الإقبال خلال السنة الجديدة بما يحقق نمواً كبيراً في المبيعات لدى المحالّ التجارية في السوق.
ويرى الباعة أن نمو المبيعات خلال العام 2017 حقق انتعاشة في السوق؛ ما دفع بالتجار إلى تطوير أعمالهم، وزيادة حجم الاستيراد، من أجل سد وتلبية متطلبات الزبائن كافة من مختلف السلع والبضائع.