سوسيداد في الأنويتا .. عقدة خلقها برشلونة لنفسه من اللا شيء

 

ميسي خائب الأمل في ملعب أنويتا معقل ريال سوسيداد 13\2014 ميسي خائب الأمل في ملعب أنويتا معقل ريال سوسيداد 13\2014
لا شك بأن ريال سوسيداد أحد الأندية التي تقدم عمل قوي ويحترم على أرض الملعب، ولا شك بأن معقل الفريق الأنويتا يعد من الملاعب الصعبة في العقد الماضي خصوصاً حينما نافس على لقب الدوري الإسباني موسم 02\2003 ، لكن كل هذا لا يعني أن تكون للعملاق الكتالوني برشلونة عقدة في ملعب بدا في متناول يد العديد من المنافسين.

برشلونة يستعد الليلة لزيارة الملعب الذي شكل أسوأ عقدة له في السنوات الأخيرة، سنوات المجد والتألق والسيطرة على الكرة الإسبانية، ملعب أنويتا الذي حقق برشلونة آخر انتصار عليه في مايو عام 2007 بهدفين دون رد سجلهما أندريس إنييستا وصامويل إيتو، قبل أن يهبط سوسيداد للدرجة الثانية ويعود في موسم 10\2011.

لكن منذ عودة الفريق الباسكي إلى الدرجة الأولى لم يستطع برشلونة تحقيق أي انتصار على حسابه في الأنويتا خلال 8 زيارات متتالية في مختلف المسابقات، سواء في الدوري الإسباني أو كأس ملك إسبانيا، حقق خلالها صاحب الأرض 5 انتصارات وتعادل في 3 مناسبات.

تفوق سوسيداد يعزيه الكثيرون إلى صلابته وجرأته في ملعبه، وصحيح أن هذا الأمر يحمل جزء من الحقيقة، لكنه لا يحمل الحقيقة كلها، وبمعنى أصح، سوسيداد ليس الفريق الذي لا يقهر في ملعبه بل يكون أحياناً حمل وديع يسهل الوصول إلى شباكه مرات عديدة.

فخلال الموسم الحالي فقط، سقط الفريق الباسكي بنتائج قاسية جداً في معقله الأنويتا، الأولى ضد ريال مدريد بثلاثة أهداف دون رد، والأخرى ضد إشبيلية بأربعة أهدف دون رد قبل 10 أيام فقط من الآن، الأمر الذي يضع ألف علامة تعجب واستفهام على تخوف عشاق برشلونة المبالغ به من الفريق الباسكي.

ليس الموسم الحالي هو من تلقى خلاله سوسيداد هزائم في معقله ضد الكبار أو الأندية المتوسطة في الليجا سواء بنتائج متوسطة أو عادية، فخلال الموسم الماضي حقق 7 انتصارات في الأنويتا مقابل تلقي 7 هزائم منها هزيمتين ضد قطبي العاصمة مدريد، الريال والأتلتيكو.

المواسم الماضية تؤكد أن سوسيداد لم يكن قوي ومرعب في معقله، ففي أفضل الأحوال كان يتلقى 4 هزائم ويحقق 9 انتصارات مثلما حصل موسم 14\2015 ، نتائج جيدة لفريق متوسط، لكن من المفترض أن لا تجعله عقدة لفريق بحجم برشلونة.

النتائج التي ذكرتها سابقاً تؤكد بأن سوسيداد ليس خصم معقد يصعب التفوق عليه، فمسألة أنه عقدة لبرشلونة يتحملها اللاعبين الذين كانوا يقدمون أداء مترهل ولا يرتقي لنصف مستواهم كلما زاروا الأنويتا، ويتحملها المدرب إنريكي أيضاً في المواسم الثلاث الأخيرة حيث كان يصر على إراحة العديد من لاعبيه البارزين في إقليم الباسك.

الليلة ستكون فرصة مناسبة جداً لبرشلونة لكي ينهي عقدة الأنويتا في مسابقة كأس ملك إسبانيا، فمن هزمه إشبيلية قبل أقل من أسبوعين برباعية نظيفة في معقله يستطيع برشلونة أن يحقق الانتصار على حسابه بعد استعادة الفريق نسقه ضد لاس بالماس.

Previous post
الجميلة البرازيلية سر التزام نيمار وابتعاده عن الحفلات
Next post
رئيس ريال مدريد يراقب وضع توماس مولر في بايرن ميونخ