جلاد المنافسين دائماً وأبداً في المباريات النهائية، إنه لويس سواريز السفاح، مصاص الدماء، ثعلب منطقة الجزاء، جميع الأوصاف تنطبق عليه، هذا ما يثبته يوماً تلو الآخر، أسبوعاً تلو الآخر، بل وموسماً تلو الآخر في استمرارية هائلة بأعلى مستوى.
لم يكن إشبيلية حالة شاذة، سواريز أخرج سيفه وزرعه في قلب الأندلسيين ليضمهم إلى ضحاياه في المباريات النهائية مع برشلونة، ضحية جديدة وصفحة أخرى تطوى بإمضاء النجم الأوروجواياني “مر من هنا مصاص الدماء .. لا تبحثوا عن الغنائم معه فقد حملها معه”.
وحينما نقول بأن سواريز سفاح برشلونة فإننا نقصد ذلك حقاً، فحسبما وضحت شبكة أوبتا عبر في إحدى تغريداتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بأن المهاجم الأوروجواياني استطاع تسجيل الأهداف في جميع المباريات النهائية التي لعبها لبرشلونة في مختلف البطولات خلال المواسم الأربع الأخيرة من مسيرته الاحترافية.
البداية كانت من أعلى طراز، كيف لا وهي ترافقت مع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 14\2015 حينما ساعد برشلونة على تحقيق لقبه الخامس في المسابقة مسجلاً الهدف الثاني في اللقاء بشباك يوفنتوس.
وتواصلت بعدها حكاية البعبع في المباريات النهائية، حيث انتقل من مدينة إلى أخرى، ومن مرمى إلى آخر ليضع بصمته في المباريات النهائية مثل كأس السوبر الأوروبي، نهائي كأس العالم للأندية، ونهائي كأس ملك إسبانيا.
ربما لم يقدم سواريز موسماً عظيماً مع برشلونة، موسم بدأ بشكل سيء للأوروجواياني حيث لم يجد طريق الشباك لفترة ليست بالقصيرة ثم استمر بتذبذب من فترة لأخرى ومردود سيء في مسابقة دوري أبطال أوروبا وهو ما كلف برشلونة الخروج من المسابقة، لكنه لا شك بأنه انتهى بذكريات لن تنسى ولقب جديد يؤكد على عظمة برشلونة.