الميزات الجديدة، التي تدعى باقة Snap Kit، توفر مجموعة من الأدوات التي يمكن للمطورين دمجها في تطبيقاتهم الخاصة، وفق ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
تتمحور أداة Creative Kit حول نقل المحتوى إلى سناب شات، على غرار الدمج السابق مع أوبر، فهي تتيح للتطبيقات إنشاء مرشحات مخصصة وملصقات وعدسات يمكن للمستخدمين مشاركتها على سناب شات.
على سبيل المثال، سوف تسمح شركة Postmates، المتخصصة في خدمة توصيل الطعام للمستخدمين، بوضع الوقت التقريبي لوصول طعامهم في صورة، لإعلام أصدقائهم بضرورة الإسراع.
أما أداة Bitmoji Kit، فتتيح للمستخدمين أخذ الرسوم الكاريكاتيرية المخصصة التي أصبحت واحدة من الميزات الأساسية بـ »سناب شات » ونشرها في تطبيقات أخرى. تطبيق Tinder للمواعدة يعتبر الآن أحد شركاء إطلاق هذه الخدمة الجديدة.
لكن أداة Login Kit تعتبر الخطوة الأقوى في نقل خدمة الرسائل الاجتماعية إلى منطقة جديدة، مما يوفر نوعاً من البنية الأساسية للإنترنت، التي تشبه بشكل أكبر مجال الشركات الكبيرة، التي عادةً ما تعتمد على البيانات الضخمة مثل جوجل وفيسبوك.
عند دخول المستخدم إلى تطبيق آخر من خلال حساب سناب شات، فإنه لا يشارك في الخدمة بأي معلومات إلا باسمه الخاص على سناب شات، وما يشاء من الـBitmoji.
سيحتفظ سناب شات بأية معلومات أخرى، مثل بيانات السيرة الذاتية وقوائم الأصدقاء وتحليل الإعلانات، وإذا لم يُستخدم تسجيل الدخول مدة 90 يوماً، فسيتم حذف الارتباط التلقائي بالكامل.
في إحدى المقابلات، لم تشر الشركة صراحةً إلى منافستها، لكنها حرصت على تأكيد الفرق بين نهج كلٍ منهما.
وقال جاكوب أندريو، نائب رئيس سناب شات: « لقد كانت الخصوصية والأمان في صميم كل ما قمنا به منذ أن أُسست الشركة ». وأضاف: « لم يكن هذا الأمر ناتجاً عن التغييرات الأخيرة في الجو العام ».
فيما اعتبر أن الشركة تحمست لإنتاج الميزات؛ نظراً إلى أنه « لم يبدُ أن هناك الكثير من الخيارات الرائعة لمستخدمينا في أثناء استخدامهم خدمات أخرى ».
أما نائبة المستشار العام للشركة كاثرين تاسي، فأضافت معلومة أخرى مفادها: « ستقوم سناب بالتحقق مباشرة من أي تطبيق يريد التسجيل، وستتطلب إجراء عملية مراجعة وموافقة بشرية ». وهناك ما هو أكثر من ذلك، حين أضافت: « نحن نؤسس للخصوصية في تصميم أدوات المطورين هذه منذ البداية ».
وقالت إن « سناب » تعتمد وجهة نظر، مفادها أنه ببساطة لا يكفي الاعتماد على سياسات الخصوصية، عندما تكون أفضل طريقة لتأمين بيانات المستخدم في المقام الأول هي ببساطة، عدم مشاركتها، أو حتى الحصول عليها.
لا تمثل تلك الميزات الجديدة سوى أحدث وابل من المناوشات في الحرب المستعرة بين سناب شات وفيسبوك. ومؤخراً، واصلت شركة سناب شات هجومها، حين قال رئيسها التنفيذي، إيفان سبيغل، الشهر الماضي (مايو/أيار 2018)، فيما يتعلق بفضيحة Cambridge Analytica: « كنا سنقدر حقاً نسخهم ممارسات حماية البيانات الخاصة بنا أيضاً ».