جنيف – وكالات – بزنس كلاس:
بعد مرور أكثر من 40 يوماً على قطع بعض الدول الخليجية والعربية علاقاتها مع قطر ومحاولة فرض حصار جائر على شعبها، تتضح نوايا تلك الدول والأهداف “الخفية” لعدوانها ضد الدوحة. وفي هذا افطار، برزت اليوم السبت 15 يوليو/ تموز معلومات مؤكدة عن قيام تلك الدول بتقديم “طلب رسمي” لسحب تنظيم كأس العالم من قطر، وكأن هذه الحدث الرياضي الأهم على الأجندة الرياضية العالمية وتنظيمه من قبل دولة عربية ليس إنجازاً لكل العرب يستحقون التحية عليه والمباركة كما صاغت الفكرة حضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد عند افتتاح ملعب الريان منذ فترة قصيرة. فقد نشرت صحيفة سويسرية اليوم السبت، تصريحات نسبتها إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أكد خلالها أن ست دول عربية طالبت بسحب بطولة كأس العالم 2022 من قطر.
وأشارت الصحيفة السويسرية إلى أن الدول التي طالبت “فيفا” باتخاذ هذا القرار هي السعودية والإمارات ومصر وموريتانيا واليمن والبحرين، زاعمةً بأن “تاريخ قطر في دعم الإرهاب” هو السبب الرئيسي لهذه المطالبات، حسب تصريحات إنفانتينو.
وقال رئيس الاتحاد في معرض حديثه للموقع السويسري “الدول المذكورة حذرت فيفا من المخاطر التي تهدد أرواح الجماهير وأمن اللاعبين في حالة إقامة البطولة هناك”، مشيرا إلى أن الخطاب كانت تشوبه نبرة من التهديد بمقاطعة البطولة في حالة رفض الفيفا سحب البطولة.
ووجه الموقع سؤالاً لإنفانتينو حول الرد على الخطاب بالقبول أو الرفض، فردّ مشدداً على أن “لوائح وآليات اتخاذ القرار في الفيفا واضحة، وإن كان هناك أي جديد سيتم التشاور فيه خلال اجتماع الفيفا المقبل”.
يشار إلى أن رئيس الفيفا أكد أنه لا توجد أي تغييرات في مواعيد ومكان إقامة بطولتي كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر، وذلك بعد الحصار الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطر.
ولم تؤثر المقاطعة على أعمال التجهيز لمنافسات البطولة الأهم في عالم كرة القدم على صعيد المنتخبات، إذ تتواصل أعمال التشييد في كل الملاعب، وأكدت الجهات المسؤولة أنه يتم استخدام مواد البناء المتاحة، والتي تصنع داخل قطر، بالإضافة إلى مواد كانت مخزنة بجانب ما يتم استيراده حالياً عن طريق الموانئ البحرية.
يذكر أن قطر كانت مقراً للعديد من الأحداث الرياضية الكبرى في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها تأتي منافسات بطولة كأس العالم لكرة اليد 2015 وبطولتا إكسون موبيل وتوتال للتنس وإحدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية والدوري الماسي لألعاب القوى، بين أحداث مهمة أخرى.
وزار إنفانتينو البلاد في أكثر من مناسبة، آخرها من أجل حضور افتتاح ملعب استاد خليفة الدولي، أحد الملاعب المقرر أن تستضيف منافسات المونديال، وحضر وقتها نهائي كأس أمير قطر، بين الريان والسد، والذي انتهى بفوز الزعيم بهدفين مقابل واحد.