روما – قنا – بزنس كلاس:
أوضح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن الحوار مع دول الحصار في ضوء المبادئ المستقرة للعلاقات بين الدول وفِي مقدمتها احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وذلك أثناء حضور سموه لمأدبة العشاء التي أقامها فخامة الرئيس سيرجيو متاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية تكريماً لسموه والوفد المرافق بالقصر الجمهوري “كويرينالي” في العاصمة روما أمس الثلاثاء.
حضر المأدبة عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين من سياسيين واقتصاديين ورجال أعمال ومثقفين وأكاديميين.
وأعرب فخامة الرئيس الإيطالي في كلمة ترحيبية بهذه المناسبة عن مشاعر الصداقة تجاه سمو الأمير، مشيراً إلى ما تحمله زيارة سموه من دلالات تؤكد عمق العلاقات الثنائية الممتازة، ومشيدا بالمسار التنموي لدولة قطر في ظل القيادة الرشيدة لسمو الأمير.
وأكد فخامة الرئيس على أن إيطاليا تواكب وتشارك قطر في التقدم في مختلف المجالات وتنخرط معها في حوار متعدد الأوجه لاسيما في الثقافة والتعليم والبحوث العلمية والتكنولوجيا والصحة والفنون والرياضة، متطلعاً في هذا الخصوص لأن تكون بطولة كأس العالم في قطر عام 2022 فرصة جيدة للتعاون بين البلدين في هذا القطاع الهام.
وأشاد فخامة الرئيس الإيطالي بما لدولة قطر من عزيمة للاندماج الفعال في المجتمع الدولي، مشيراً إلى الإصلاحات التي اتخذتها قطر فيما يتعلق بحقوق العمال الوافدين، مختتماً كلمته بتمنياته بأن يتم حل الأزمة الخليجية عبر حل دبلوماسي قائم على التفاهم المتبادل بما يساهم في استقرار وأمن المنطقة.
من جانبه أعرب سمو الأمير عن شكره على ما تضمنته كلمة فخامته من مشاعر كريمة وحرص على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الوطيدة بين البلدين في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والبحث العلمي والصحة والفنون والرياضة، مؤكداً سموه على مشاطرة فخامة الرئيس هذا الحرص، ومرحباً باستعداد إيطاليا للمساهمة في المشاريع التنموية القطرية وفِي التحضيرات اللازمة لبطولة كأس العالم قطر 2022.
وعبّر سمو الأمير عن تطلعه مع فخامة الرئيس إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المحافل الدولية والعمل على دعم الحلول السلمية للأزمات والنزاعات بين الدول، مقدراً سموه دعوة فخامة الرئيس إلى حل الأزمة الخليجية عن طريق الحوار، حيث أوضح سموه بأن ذلك هو موقف قطر السابق ومازال عن الحصار الذي فرض دون مبرر. وفي ذات السياق أشار سموه بأن الحوار مع دول الحصار في ضوء المبادئ المستقرة للعلاقات بين الدول وفِي مقدمتها احترام سيادة كل دولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.
وأثنى سموه على موقف إيطاليا الإيجابي تجاه القضية الفلسطينية الداعم لحل سلمي لها على أساس قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، مما سيؤدي الى تخفيف التوتر على المستويين الإقليمي والدولي.