سمو الأمير في باريس نهاية الصيف.. ماي تتصل بمحمد بن سلمان للتخفيف “الفوري” من التوتر بالخليج

في إطار محاولات المجتمع الدولي لإيجاد حل للأزمة الخليجية، تكثفت الاتصالات يوم أمس الاثنين بين قادة بريطانيا وفرنسا من جانب والدوحة والرياض من جانب آخر، حيث اتصل الرئيس الفرنسي بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لبحث تطورات الأزمة ومحاولة إيجاد مخارج حلول تنزع فتيلها، فيما اتصلت رئيسة وزراء بريطانيا بزلي العهد السعودي للتشديد على التخفيف الفوري من التوتر الحالي في منطقة الخليج.

وفي التفاصيل، أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الإثنين 3 يوليو/تموز 2017، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزور باريس “في نهاية الصيف”؛ للتباحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأزمة الخليجية.

وقال قصر الإليزيه في بيان، إن الرئيس الفرنسي أجرى مجدداً، الإثنين، مباحثات هاتفية مع أمير قطر، وذلك في إطار “محادثاته مع جميع أطراف” الأزمة الراهنة في الخليج.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنه “خلال هذا الاتصال الهاتفي، أشار الأمير إلى أنه وبالنظر إلى الوضع الراهن، فهو يعتزم المجيء إلى فرنسا في نهاية الصيف”.

وأضافت أن الرئيس الفرنسي “ذكّر بتمسّكه بالتهدئة وبتخفيف حدة التوتر”، وكذلك أيضاً “بأهمية مكافحة الإرهاب، ووقف أي تمويل من أي مصدر أتى لمجموعات لديها صلات بأنشطة إرهابية”.

ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون “ذكّر أيضاً بالدور المحوري للوساطة الكويتية، وأشار إلى استعداد فرنسا لتقديم المساعدة” في التوسط لحل الأزمة التي اندلعت بين قطر وجاراتها من دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية.

وبحسب بيان الإليزيه، فإن ماكرون “أشار أيضاً إلى أنه سيبحث الوضع في منطقة الخليج على هامش قمة مجموعة العشرين” التي تستضيفها مدينة هامبورغ الألمانية يومي الجمعة والسبت المقبلين، وكذلك أيضاً “خلال زيارة الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) إلى باريس يومي 13 و14 يوليو/تموز؛ للاحتفال بالعيد الوطني” الفرنسي.

 

من جانبها، دعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في اتصال هاتفي أجرته مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى التخفيف الفوري من التوتر الحالي في منطقة الخليج. وجاء في بيان وزعه المكتب الإعلامي لماي، اليوم الاثنين، بين عدد من وسائل الإعلام، من بينها وكالة “تاس″ الروسية، أن “رئيسة الوزراء أثارت (خلال المكالمة) مسألة العزل المستمر لقطر في المنطقة، مشددة من جديد على ضرورة أن تتخذ جميع الأطراف إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة توتر الوضع وإعادة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي”.

وأضاف البيان أن ماي “رحبت بتمديد المهلة التي منحت لقطر لتقديم ردها على الأسئلة، التي تثير قلق السعودية والإمارات والبحرين ومصر”، معتبرة أن هذه الخطوة “تظهر استعداد جميع الدول المضي قدما نحو حل هذه القضية”.

السابق
التحكم المزدوج في درجات الحرارة.. اختراع ثوري يحل مشاكل النوم عند الأزواج
التالي
الخليج على مفترق طريق.. ولادة الحل الصعبة!!