أنقرة – وكالات بزنس كلاس:
بعد وصوله إلى عاصمة تركيا أنقرة في زيارة عمل، عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اجتماعاً مطولاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحضور وزير المالية القطري شريف العمادي ووزير المالية والخزانة التركي براءت ألبيراق في المجمع الرئاسي بعيداً عن وسائل الإعلام وذلك لبحث إمكانيات وسبل دعم الدوحة لتركيا في الأزمة الاقتصادية التي تمر بها نتيجة توتر العلاقات مع واشنطن.
وفي هذا السياق، قال السفير القطري لدى تركيا، سالم بن مبارك آل شافي، إن تركيا “حليف استراتيجي” لنا، و”لن نتردد في تقديم الدعم اللازم للجمهورية التركية”. وأضاف آل شافي أن دولة قطر “دائما سباقة في نصرة إخوانهم الأتراك”، وفقا لوكالة “الأناضول” التركية.
وتابع: “الدولتان لهما مواقف مشتركة في مجمل القضايا الإقليمية والدولية لما يصب في صالح شعبي البلدين، ولعل العلاقات التي تربط بين القيادتين والشعبين هي المحرك الأساسي والقوي لكلتا الدولتين”.
وأكد أن زيارة حضرة صاحب السمو إلى تركيا اليوم الأربعاء، تدل على “قوة العلاقات القطرية التركية، وستتخللها بعض التطورات الإيجابية تؤكد مدى تلاحم الشعبين القطري والتركي، ووقوفهما المشترك ضد التحديات التي تواجههما”.
ولفت إلى أن كثيرا من المواطنين القطريين توجهوا إلى محلات الصرافة لشراء الليرة التركية بعشرات الملايين من الدولارات، بهدف دعم وإنعاش العملة التركية، لكون تركيا حليفا استراتيجيا لدولة قطر.
وأفاد بأن زيارة أمير قطر إلى تركيا “ستتخللها بعض التطورات الإيجابية، وستكون مثمرة ومؤثرة لصالح خدمة الشعبين الشقيقين، ولتؤكد مرة أخرى مدى تلاحم الشعبين القطري والتركي ووقوفهما المشترك ضد التحديات التي تواجههما”.
واختتم السفير القطري تصريحه قائلا: “نجدد وقوفنا الثابت مع الشعب التركي الشقيق في محنته الراهنة، ونؤكد أن علاقاتنا المتينة مع الجمهورية التركية لديها مكانة مميزة لدى شعبنا”.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في العاصمة أنقرة.
وأفادت مصادر رئاسية لوكالة “الأناضول” بأن اللقاء جرى في المجمع الرئاسي بعيدا عن الإعلام واستغرق حوالي 3 ساعات ونصف الساعة.
وقبيل اللقاء استقبل أردوغان الأمير القطري في مراسم رسمية، واجتمعا على مأدبة غداء قدمه الرئيس التركي على شرف الضيف.
وشارك في لقاء سمو الأمير وأردوغان كل من وزير المالية والخزانة التركي براءت ألبيراق ووزير المالية القطري علي شريف العمادي.
ووصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في وقت سابق من اليوم العاصمة التركية أنقرة لعقد اجتماعات مع المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وهذه ثاني زيارة لصاحب السمو إلى تركيا خلال عام 2018، والثالثة منذ اندلاع الأزمة الخليجية ومحاولة السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض حصار جائر على دولة قطر، في يونيو 2017.
وتراجعت قيمة العملة التركية مقابل الدولار الأمريكي بنحو 40%، بعدما ضاعف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية، الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية.
وجاء ذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين؛ لرفض أنقرة الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.
وردا على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى دعم الليرة، واصفا العقوبات بأنها حرب اقتصادية، وهدد بالتخلي عن الدولار الأمريكي في التجارة مع دول أخرى.