كشفت السلطات البريطانية معلومات مفصلة عن الانتحاري الليبي الذي قتل 22 شخصاً وجرح العشرات في هجوم مانشستر أرينا الدامي ليل أمس الاثنين.
ووفقا لصحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن الانتحاري الشاب يدعى سلمان العبيدي، ويبلغ من العمر (22 عاماً)، وهو من مواليد مدينة مانشستر التي وقع بها الانفجار الدامي.
والعبيدي الذي ولد عام 1994، ينتمي لقبيلة العبيدات كبرى قبائل شرق ليبيا، هو ثاني أصغر إخوته الثلاثة وأخته الوحيدة التي تبلغ من العمر حاليا 18 عاما، وكان والداه من اللاجئين الليبيين الذين جاءوا إلى المملكة المتحدة للهروب من نظام القذافي.
عاشت أسرة الانتحاري في ليبيا قبل هجرتها إلى لندن، قبل أن ينتقلوا إلى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا هناك مدة عشر سنوات على الأقل.
وتربى العبيدي في منطقة والي رانج، التي تبعد عدة أمتار عن المدرسة الثانوية المحلية للبنات والتي تصدرت عناوين الأخبار الرئيسية في عام 2015 عندما غادرت التلميذتين التوأم زهراء وسلمى هالان، اللتين كانتا تطمحان الالتحاق بكلية الطب، منزلهما وانتقلا إلى داعش في سوريا.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة في مانشستر تقول إن الأسرة بأكملها باستثناء الولدين الأكبر سناً قد عادت مؤخراً إلى ليبيا.
وقال قائد شرطة مانشستر الكبرى ايان هوبكنز بعد إعلانه عن اسم الانتحاري اليوم الثلاثاء “هل يمكنني أن أبدأ مرة أخرى بمواساتنا القلبية لجميع الأشخاص الأبرياء الذين سقطوا في العمل الخسيس الذي وقع في الليلة الماضية”.
وأضاف “لدينا الآن فريق من ضباط الاتصال العائلي المدربين تدريباً خاصا الذين يقدمون الدعم لأُسر الضحايا. كانت هناك الكثير من التكهنات والأسماء عن الذين قد يكونون قد قتلوا وردت في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ونحن نقبل أن هذا أمر لا مفر منه ولكننا نطلب من الناس السماح للشرطة والطبيب الشرعي بالإعلان عن الأسماء بعد تقديم الدعم المناسب للأسر”.