سلطات الرياض تفصل معلم “تعاطف” مع الدوحة

الرياض – وكالات:

أعلنت وزارة التعليم بالمملكة السعودية فصل أحد المعلمين من عمله، بسبب تعاطفه مع قطر والتطاول على رموز المملكة، على حد قول الوزارة.
وذكرت الوزارة في بيان لها: «الوزارة تابعت تغريدات المعلم يحيى المعجمي، والتي تطاول فيها على بعض رموز الدولة، وتجاوز حدود عمله، وكشف عن فكر متطرف يتنافى مع توجهات بلادنا، ورسالة التعليم السامية فيها».
وأوضح المتحدث باسم وزارة التعليم السعودية مبارك العصيمي: «اتخذت الوزارة بشأنه الإجراءات اللازمة، وتم طي قيده والاستغناء عن خدماته».

وأضاف: «لا مكان لمثل هذا الفكر في التعليم، والوزارة ستتخذ الإجراءات الحازمة والحاسمة حيال ذلك».
ورداً على أنباء بأن المعجمي كان يعمل في سفارة المملكة في باريس، أكدت السفارة عدم علاقتها بـ «المعجمي».
وذكرت في تنويه عبر تغريدات نشرتها عبر حسابها الرسمي في «تويتر»: «بالإشارة إلى ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي عن شخص يدّعي بأنه إداري في سفارة المملكة في باريس، تود السفارة الإحاطة بأنه موظف سابق في سلك التعليم، وقد انتهى إيفاده شهر رمضان الماضي، وليس له أي علاقة بالمدرسة أو السفارة منذ ذلك التاريخ».
وكان المعجمي قد نشر عدة تغريدات، تضامن فيها مع قطر، ضد إجراءات دول الحصار «السعودية والإمارات والبحرين»، وسبق أن أعلنت السلطات في الدول الأربع، أنها ستتخذ قرارات حاسمة، ضد كل من يتعاطف مع قطر، أو يعلن رفضه للحصار الذي أعلنته الدول الثلاث.
وكان المعجمي قد قال في تغريدة له نهاية شهر سبتمبر الماضي،٣٠ سبتمبر: «عندما تُقرر الوقوف ضد الظلم، توقّع أنك سوف تُشتَم ثم تُخَوَّن ثم تُكَفَّر … لكن إيّاك أن تسكت عن الظلم من أجل أن يقال عنك أنك (رجل سلام)»!
وغرد أيضاً قائلاً: «#قطر لا تبيع الرجال، ولم نعرف عنها إلا الوفاء»، وقال عقب إنهاء خدماته: «الصدح بكلمة الحق لابد له من تضحية، وإلا ستكون ممن قال فيهم الشاعر:
وباقي الناس هم همـجٌ رعـــاع وفي إيجـــادهم لله رحمة».
يذكر أن دول الحصار رصدت أشد العقوبات للتغريدات والتدوينات، وكل المواقف التي لا تتناغم والأزمة التي افتعلتها وفرضتها على المنطقة والعالم.
وأعلنت الإمارات العربية والسعودية والبحرين عن عقوبات أذهلت الحقوقيين والناس جميعاً، تمثلت في السجن حتى 15 عاماً لمن يكتب تعاطفاً أو محاباة مع دولة شقيقة عربية مسلمة، أما الغرامات فتبلغ نصف مليون دولار.

السابق
رئيس العراق السابق في ذمة الله
التالي
الاقتصاد تستدعي مركبات شيفروليه سيلفرادو