قال محققون روس اليوم الاثنين إن 25 شخصا على الأقل من سكان مدينة إيركوتسك في سيبيريا توفوا بعد أن شربوا زيتا يوضع في ماء الاستحمام على أمل أن يعطيهم نفس إحساس الخمر.
واستخدام المشروبات الكحولية المقلدة أو بدائلها من الأمور الشائعة في بعض مناطق روسيا حيث دفعت صعوبات اقتصادية على مدى عامين المزيد من الناس إلى خط الفقر غير أن عدد الوفيات في هذه الواقعة الأخيرة مرتفع بشكل غير معتاد.
وقال المحققون في إيركوتسك وهي مدينة يقطنها نحو ستة آلاف نسمة وتبعد أكثر من أربعة آلاف كيلومتر شرقي موسكو، في بيان أنهم احتجزوا شخصين يشتبه في أنهما قاما بتوزيع زيت الاستحمام.
ويحمل المنتج تحذيرا من ابتلاعه لكن المحققين قالوا إن الضحايا تجاهلوا ذلك وشربوه كما لو كان خمرا قائلين إنه يحتوي على مادة كحولية.
ولم يتضح ما إذا كان من يبيعون المنتج يروجون له باعتباره بديلا أرخص للفودكا، المشروب الشهير في روسيا. وقال المحققون في بيان “أدخل 42 شخصا إلى مؤسسة علاجية وتوفي 25 منهم”.
وأضافوا “المحققون والشرطة يبحثون في الأسواق عن مصدر السائل. وتم تحديد أكثر من مئة منفذ بيع”.
وقالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إن عدد القتلى تم تعديله إلى 33 قتيلا منذ إصدار البيان الأول.
وقال رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف في اجتماع للحكومة إنه يريد مراجعة المنتجات المحظورة التي يمكن أن تسبب العديد من الوفيات، وقال إن القانون الجنائي في البلاد يجري تعديله لتشديد العقوبة على من يبيعها.