جنيف – وكالات – بزنس كلاس:
تزداد كل يوم مساحة التعاطف و التأييد لمواقف الدوحة بوجه الحصار الجائر الذي تحاول مجموعة من الدول فرضها على دولة قطر. فقد أكد سعادة السفير مبارك كليفيخ الهاجري سفير الدولة بالاتحاد السويسري أن قطر لن تتنازل ولن تقبل بأي إملاءات خارجية مها بلغت درجة الحصار، مبينًا أن الأزمة حشدت تعاطفًا دوليًا غير مسبوق مع قطر عبرت عنه العديد من الدول العربية والأجنبية على كافة المستويات.
وأضاف سعادة السفير في تصريحات أدلى بها لمجلة لوموند أرب التي تصدر من جنيف، أن الأزمة عززت تلاحم والتفاف الشعب حول قيادته، مشيراً إلى أن الحصار أفرز نتائج غير مرضية وألقى بظلاله السالبة على شتى المجالات فضلًا عن تمزيق النسيج الاجتماعي بين قطر وجيرانها في دول الخليج.
وأوضح الهاجري أن الرؤية الحكيمة للدولة أسهمت في نقل قطر إلى مصاف الدول الأكثر تطورًا في العالم لما تشهده من استقرار سياسي واجتماعي ونمو اقتصادي تولي من خلاله اهتمامها بالإنسان وتضعه هدفًا أساسيًا وعنصرًا هامًا في قائمة أولوياتها في مسار التنمية وفق الرؤية الوطنية بحلول العام 2030، مشيراً إلى أن قطر باتت تمثل نموذجا يحتذى به في دول المنطقة، وهو الأمر الذي يثير حرج جيرانها وغيرتهم.
وانتقد الهاجري ممارسات دول الحصار التي وصفها بالمتناقضة والكاذبة التي تهدف من خلالها هذه الدول إلى الإثارة والهروب من مشاكلها وأزماتها الداخلية والتستر عليها بالهجوم المستمر على قطر، مبينًا أن الصراع الدائم بين التيار الليبرالي والديني وغياب الحكم الراشد ظهر جليًا في إدارة شؤون الدولة في السعودية مثلما يحدث في الإمارات كذلك من صراعات دائمة ومتبادلة بين التيارات السلفية والصوفية الأمر الذي انعكس في توجهات وسياسات مختلف إمارات الدولة هناك، داعيًا دول الحصار إلى العقلانية واحترام قوانين اللعبة والمنافسة الشريفة.
وحول كأس العالم وصف السفير ما أنفقته الدولة لاستضافة في هذا الحدث الهام بلغ ما يعادل 200 مليار دولار تمثل 25% من مجموع المشاريع المقرر تنفيذها. وأكد أن تنظيم كأس العالم يمثل تحديًا كبيرًا وقطر قبلت هذا التحدي لتثبت للعالم بأنها قادرة على تقديم أفضل منافسة عالمية رغم ما يحاك ضدها من مؤمرات، مشيراً إلى أن حجم الإنفاق يتناسب مع بطولة ضخمة مثل كأس العالم لاسيَّما وأن البنية التحتية الرياضية تمثل قيمة مضافة للقطريين على المدى البعيد.