أكد سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا أن زيارة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية إلى الدوحة لها طبيعة خاصة لأنها تأتي في إطار التشاور والتعاون والتنسيق الثنائي المستمر بين الجانبين وأن مثل هذه الزيارات تعكس التناغم والتطابق في وجهات النظر بين البلدين الشقيقين.
وأشار سعادة السفير القطري لدى تركيا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إلى أن اللقاءات بين الجانبين وما يتخللها من اجتماعات وتبادل لوجهات النظر دائما ما تكون على أعلى المستويات، وتجرى بشكل دوري منتظم حيث كان آخرها اللقاء الذي جمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان في إطار الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا في 18 ديسمبر الماضي.
وأوضح آل شافي أن هذه الزيارة تحظى بأهمية كبرى كونها تأتي في ظل التحولات الكبيرة التي تجري على المستويين الإقليمي والدولي لاسيما مع مجيء إدارة الرئيس دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية والتي لم تحسم استراتيجيتها تجاه التعامل مع التحديات والمخاطر المتصاعدة في الشرق الأوسط، مضيفا أن هذه الزيارة تسهم في وضع تصورات كل طرف على الطاولة لتقديم رؤية خليجية- تركية مشتركة تؤثّر على المجريات العامة في المنطقة خاصة وأن الدول الخليجية إضافة إلى تركيا ذات تأثير كبير ودور متعاظم في مواجهة التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وكشف السفير القطري لدى تركيا أن هناك أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون تم التوقيع عليها بين دولة قطر والجمهورية التركية خلال العامين الماضيين وأن العمل مستمر لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات والاستفادة القصوى منها بما فيه مصلحة الشعبين والبلدين، كما أن الرئيس التركي يرافقه وفد رفيع المستوى لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية ووضع آلية تنفيذ لما يتم الاتفاق عليه، مؤكدا أن المسألة السورية ستحظى بنصيب الأسد من هذه المحادثات والمناقشات خاصة وأن ما يحدث في هذا البلد الشقيق يؤثر على المنطقة بأسرها ويحظى باهتمام عالمي وإقليمي خاص.
وشدد سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى تركيا على ضرورة وأهمية التنسيق الثنائي “القطري- لتركي” أو الأوسع “الخليجي- التركي” بالنّسبة إلى مستقبل المنطقة، كونهم ذوي ثُقل دولي وإقليمي وإسلامي كبير كما أن استقرار الأوضاع ينعكس إيجابا على جميع دول العالم والشرق الأوسط بصفة خاصة.
وأعرب آل شافي عن تطلعه لأن تكون هذه الزيارة فعالة ومثمرة وأن تلبي تطلعات الشعبين في مواجهة التحديات ووضع الحلول للقضايا الملحة التي تشهدها المنطقة.