سفير تركيا في قطر: نتمتع بعلاقات إستراتيجية عالية مع الدوحة في السراء والضراء

الدوحة – وكالات:

أكد سعادة فكرت أوزر، سفير الجمهورية التركية في الدوحة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى تركيا أمس تجيء في إطار علاقات الصداقة بين البلدين، مشددا على أن لقاء صاحب السمو بأخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان هو لقاء بين أخوين. ونبه إلى وقوف قطر وتركيا مع بعضهما في مختلف الظروف بما يدعم مسيرة التعاون والصداقة بين البلدين الشقيقين.

وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل التطورات الأخيرة التي طرأت على الليرة التركية، أوضح السفير أوزر أن الجانبين سيجلسون ويقررون سبل التعاون بين البلدين في مختلف المناحي الاقتصادية والتجارية وفق كل دولة.

ونبه السفير أوزر إلى أن الليرة بدأت بالفعل في التعافي في مقابل الدولار الأمريكي وباقي العملات الأخرى، منبها إلى أن ما جرى خلال الأيام الماضية هو تلاعب في العملة التركية ، وهو ما يترجم هجوم اقتصادي بشكل واضح، ولكن تركيا باقتصادها القوي ستتحدى هذه الهجمات وستتجاوز أزمة الليرة الحالية.

وحول أهمية الاستثمارات القطرية في تركيا ودعمها للاقتصاد التركي، قال سعادة السفير أوزر ، إن قطر من أهم المستثمرين في تركيا ، حيث وصلت تلك الاستثمارات إلى 23 مليار دولار ، وكل هذه الاستثمارات تكونت في مدة قصيرة، مشيرة إلى أهمية الاستثمارات القطرية بالنسبة للجانب التركي. ونبه السفير التركي إلى أن الاستثمارات القطرية داخل تركيا سوف تتنامى في الفترات المقبلة، فكما هو معروف بأن الاستثمارات أمر مهم جدا في عالم الاقتصاد لأنه محرك له بشكل صحيح.

وأضاف بأن قطر وتركيا سيتناقشان خلال تلك الزيارة في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بشكل موسع، مؤكدا أن أنقرة والدوحة يتمتعان بعلاقات إستراتيجية عالية، علاوة على صداقتهما في السراء والضراء. ونوه بأن حجم التجارة بين البلدين في تزايد مستمر ، حيث وصل العام الماضي حوالي 1.3 مليار دولار ، ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 2 مليار دولار، وهو ما يعكس رغبة الطرفين في زيادة التجارة والتعاون بينهما، سواء في الصادرات أو الواردات بين البلدين.

وأرجع سعادة السفير التركي فكرت أوزر، أزمة الليرة التركية إلى العديد من الأسباب أهمها هناك بعض الدول التي تتلاعب في العملية التركية وهذا واضح أمام أعين الكل، مشيرا إلى أنه في بداية الحصار الذي فرض على قطر كان هناك أيضا تلاعب في العملة القطرية من قبل بعض دول الحصار . وأضاف بأنه في الحالة التركية هناك العديد من الأطراف، حيث كان أول هجوم من بعض دول أوروبا ، كما أن هناك عدة مراكز حول العالم شرقا وغربا تستهدف التلاعب في العملة التركية.

وحول ما إذا كانت دول الحصار متورطة في محاولة الإضرار بالليرة التركية قال السفير أوزر، إن كل تلك الأمور سوف تتضح في القريب العاجل، منوها إلى أن هناك العديد من الجهات التركية تقوم حاليا ببحث الأشخاص أو المؤسسات أو الدول التي تقف وراء هذه المحاولات المستهدفة للعملة التركية.

السابق
هل يُعفى متفوقو الثانوية العامة من الخدمة الوطنية؟
التالي
التعليم: توزيع 2117 حافلة طلبة على المدارس