باريس – وكالات – بزنس كلاس:
قال سعادة الدكتور خالد بن راشد المنصوري سفيرنا لدى فرنسا إن قطر تسعى إلى تعزيز تعاونها مع الجانب الفرنسي في مجال الأمن السيبراني ، مشيرا في حديثه لصحيفة “أواست فرانس” إلى وجود روابط متينة مع الجانب الفرنسي في مجالات متعددة، بما في ذلك الأمن والدفاع، قائلا :” يعد الفضاء السيبراني هو واحد من مجالات التعاون”.
وأضاف وفق ذات المصدر إلى امكانية ابتعاث طلبة قطريين للتخصص في هذا المجال خاصة بعد الزيارة التي قام بها لجامعة جنوب بريتاني، قائلا :” نحن نبحث دائمًا عن الأفضل عند اختيارنا لشركائنا الأوروبيين، وفرنسا تأتي أولاً”.
وقال إن الهجمات الالكترونية التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية تدفع قطر إلى حماية نفسها من هذه الاختراقات، خاصة وأن الدولة مقدمة على تنظيم أحداث دولية مثل كأس العالم عام 2022.
وذكر السفير بإدانة قطر منذ الدقائق الأولى للحادثة الارهابية الاخيرة التي شهدتها فرنسا والتي راح ضحيتها ضابط شرطة فرنسي في منطقة موربيهان، مقدما تعازيه لعائلته وعائلات بقية الضحايا.
وفند الدكتور خالد المنصوري الاتهامات الموجهة لقطر من دول الحصار والتي لا تستند لأدلة ، قائلا:” قطر لا تتعاون فقط مع فرنسا ولكن مع العالم كله لمكافحة الإرهاب، نجاحات قطر واستقلالها وتطورها ومصداقيتها على الساحة الدولية … كل هذا ولد غيرة سوداء ضد بلدنا. هذه الغيرة تركز بشكل خاص علاقاتنا الممتازة مع فرنسا. إن الدول التي تتهمنا تحاول ببساطة التستر على أخطائها وعيوبها من خلال اتهام الآخرين”.
وتشير أحدث التقديرات الى بلوغ الاستثمارات القطرية في فرنسا نحو 30 مليار دولار، حيث تُعد دولة قطر المستثمر الأول من المنطقة في فرنسا، وتسهم في بعض أهم الشركات الفرنسية العاملة في دولة قطر فعلى سبيل المثال لا الحصر تستحوذ قطر على نسبة 100 % من نادي باريس سان جرمان، و 100 % من عمارة الإليزيه، 85.7% من ورويال مونسو، وتوتال 2 %، وفيوليا 5 %، ولاغاردير 16.75 % وفينشي 5.5 %.
ورغم تراجع أسعار النفط والغاز، شهدت الاستثمارات القطرية في فرنسا نمواً متواصلاً، وشملت العديد من القطاعات مثل الطاقة والعقارات والفنادق والخدمات المالية والاتصالات والرياضة… فعلى سبيل المثال أدت هذه الاستثمارات، في قطاع الفنادق وحده، إلى خلق 1500 فرصة عمل مباشرة في فرنسا وآلاف فرص العمل غير المباشرة.