سفير أنقرة بالدوحة: علاقاتنا تعمقت بعد الحصار

الدوحة – بزنس كلاس:

أشاد سعادة فكرت أوزر، سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، بالعلاقات القطرية التركية. وقال أوزر إن دولة قطر هي دولة شقيقة وصديقة لتركيا، والعلاقات الثنائية ممتازة بين الجمهورية التركية ودولة قطر.

وأكد أوزر أن تلك العلاقات قد ازدادت تعمّقاً ومتانة بعد الحصار، بقيادة كل من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

جاء ذلك في احتفال السفارة التركية مساء أمس الأول بذكرى يوم تأسيس الجمهورية الـ94، بحضور كل من سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور حسن لحدان صقر المهندي، وزير العدل، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الدكتور غيث بن مبارك علي الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير إدارة المراسم، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، سفير إرتريا، عميد السلك الدبلوماسي. ولفيف من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين الأتراك المقيمين في قطر.

خلال حفل السفارة التركية باليوم الوطني

زيادة التعاون

وقال أوزر إن قطر وتركيا يهدفان إلى زيادة الحجم التجاري بين البلدين، الذي وصل حتى الآن إلى مليار دولار، وتمدد علاقاتنا التجارية إلى جميع المجالات، للتطور معاً، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي لم يقتصر على المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية فقط، بل هناك تعاون كبير لضمان أمن قطر من أجل أمان المنطقة. وفي هذا النطاق، فإن تركيا تقدم الدعم اللازم لضمان أمن الأخوة القطريين وأمن المنطقة عامة، من خلال تواجد عناصر من الجيش التركي على أراضي دولة قطر وبدعم من المؤسسات المعنية.

وتابع السفير التركي بقوله إن دولة قطر واحدة من أبرز الدول الصديقة والشقيقة في المنطقة، ولذلك فقد حرصت تركيا على توطيد العلاقات الثنائية في مجال التعليم. وفي هذا السياق، تم افتتاح كل من مركز يونس امرى الثقافي في الدوحة عام 2015، والمدرسة التركية في عام 2016. يحافظ مركز يونس إمري على إعطاء دورات في اللغة التركية لنحو 84 شخصا، كما توفر المدرسة التركية في عامها الثاني، فرصة التعليم لحوالي 100 طالب بإشراف 18 معلما.

علاقات استراتيجية

وأوضح أنه نتيجة للعلاقات الاستراتيجية بين قطر وتركيا، فقد انعقد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا التركية – القطرية، في الدوحة عام 2015، والاجتماع الثاني في مدينة طرابزون، عام 2016، بحضور كل من فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.أمير البلاد المفدى. كما وسينعقد الاجتماع الثالث للجنة المذكورة في شهر ديسمبر القادم بالدوحة، حيث سيزور فخامة رئيس الجمهورية التركية دولة قطر. وفي إطار هذا التعاون الإستراتيجي بين الدولتين، تم التوقيع على 30 اتفاقية حتى تاريخه ومن المنتظر أن يصل هذا العدد إلى 40 اتفاقية.

وأضاف السفير أوزر بأن دولة قطر أصبحت الوطن الثاني للعديد من العائلات التركية اليوم. وتابع :”أنا أتقاسم هذه المشاعر مع مواطنينا الأعزاء، ويشرفني كثيرا أن أكون سفيراً للجمهورية التركية في دولة قطر. وأود أن أتقدم بالشكر إلى جميع السلطات القطرية، لما قدمته من دعم، واتقاسم سعادتنا هذه مع معالي الوزراء والمسؤولين القطريين الذين شرفونا بحضورهم اليوم “امس”، ومع أصدقائنا القطريين لما أبدوه لنا من طيبة ودفء المعاملة، وإلى المجتمع التركي الغالي ، وإلى الممثلين الدبلوماسيين بسبب صداقاتهم خلال فترة عملي التي أكملت منها 8 أشهر. وأقدم احترامي للجميع مرة أخرى لتشريفهم بالحضور”. وأكد انه من واجب تركيا تقديم كافة الدعم اللازم للمحافظة على دولة قطر ودورها الإيجابي المساهم في النظام العالمي وتقديم كل الدعم اللازم ضد الحصار المفروض عليها.

وتطرق السفير التركي إلى حرب الاستقلال التركية، بقوله إن هذه الحرب بمثابة إعلان من الشعب التركي للعالم أجمع، بأن منطقة الأناضول هي أرض وطنية تركية. كما يعتبر تاريخ 29 أكتوبر 1923 منعطفا مباركا أعطى في الشعب التركي اسم دولته الجديدة. وأعطى مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه في السلاح جمهوريتنا كهدية لشعب الأناضول الذي قاتل منذ عقود مواجهاً للاحتلال.

قطر داعمة لتركيا

وشدد السفير أوزر على أن الشعب التركي أثبت إيمانه بالجمهورية التركية، قبل سنة ونصف السنة خلال محاولة الانقلاب الإرهابي الفاشل الذي نظمته جماعة فتح الله جولن الإرهابية في 15 يوليو. حيث تجمع الشعب التركي النبيل معا ضد هؤلاء الخونة الذين حاولوا اغتيال رئيسنا وقصفوا البرلمان التركي والشعب. لأنه، عندما يكون وطن الشعب التركي مهدداً يصبح كل ما عدا ذلك تفاصيل. وأشاد بدور قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،أمير البلاد المفدى، على مبادرته بمواقفه الداعمة للجمهورية التركية مع بداية محاولة الانقلاب المذكور.

وقال إن الشعب التركي فضّل السلام في الحرب منطلقا من أحد أقوال القائد أتاتورك ؛ “السلام في الوطن والسلام في العالم”. وباعتبارها بلدا احتضنت 3.5 مليون شخص هربوا من الظلم في سوريا والعراق، وحين لزم الأمر، لم تتجنب تركيا أيضا مد يدها إلى مجتمعات محتاجة التي تعاني من الكوارث الطبيعية من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسي في أيامهم الصعبة. ومن ناحية المساعدات الإنسانية، تحتل تركيا المرتبة الثانية في العالم.

وأشار إلى أن السياسة الخارجية لتركيا تسير وفقا للمبادئ والقيم المتوارثة منذ الِقدَمْ، متمنيا انتهاء الظلم ضد الشعب السوري، منوها بأن بلاده لا ترضى بتقسيم العراق والمضي قدما في الاتجاه الصحيح بشأن الأزمة الخليجية.

السابق
تسعة أشهر.. أرباح مسيعيد تبلغ نحو 806 مليون ريال بارتفاع 13%
التالي
بيان قطري أمريكي مشترك حول مكافحة تمويل الإرهاب