أثينا – وكالات – بزنس كلاس:
أكد سعادة السيد عبدالعزيز علي النعمة سفير دولة قطر لدى اليونان أن بوسع قطر أن تتحمل الوضع الحالي الناجم عن الحصار طويلا.
وقال سعادة السفير، في حوار مع صحيفة المحررين اليونانية ” نحن نستعد اليوم لتقديم 3000 قضية من أفراد و600 ملف في غرفة تجارة قطر الى المحاكم الدولية”.
وأشار إلى تقدم دولة قطر بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد المقاطعة التجارية التي تفرضها عليها دول الحصار لتلافي التداعيات والأضرار الاقتصادية الناجمة عن ذلك الحصار.
وأوضح أن تقدم قطر بهذه الدعوى جاء بعد يأسها من مراجعة دول الحصار لمواقفها المخالفة للأعراف الاجتماعية والقوانين الدولية.
وأبان السفير النعمة أن دول الحصار أمامها اليوم ” خياران لا ثالث لهما، التفاوض مع الحكومة القطرية في ظرف لا يتجاوز 60 يوما، أو مواجهة عقوبات تجارية، وامتناع البنوك العالمية عن التعامل معها إذا ما حكمت منظمة التجارة العالمية لصالح قطر”.
وأشار سعادته إلى أن الدول المحاصرة لقطر بدأت تعاني بدورها، حيث إن بعض البنوك العالمية أصبحت تقدم خدماتها إلى قطر من خلال مراكزها في لندن ونيويورك بدلاً من دبي بسبب الصعوبات التي فرضتها الأزمة الخليجية.
وعن دلالات اتفاقية مكافحة الإرهاب التي وقعتها قطر والولايات المتحدة مؤخرا قال سعادة السفير إن دلالات الاتفاقية هي اعتراف القوى الكبرى أن دولة قطر هي طرف في التحالف الدولي ضد التطرف والإرهاب، وهي تؤكد استمرارها بالإيفاء بالتزاماتها الدولية لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وجهودها لتسوية النزاعات بالسبل السلمية، وجهودها الأممية والثنائية لمكافحة الإرهاب.
ونوه السفير النعمة إلى أن دولة قطر قد وفرت فرص تعليم لأكثر من 7 ملايين طفل وخلقت أكثر من 300 ألف فرصة عمل لتعطي الأمل لأولئك المهددين بخطر التجنيد لدى جماعات إرهابية.
وحول دلالات عودة السفير القطري الى طهران قال النعمة إن العودة تعكس رغبة دولة قطر في تطوير علاقاتها مع إيران، وقد تجلت هذه الرغبة في بيان وزارة الخارجية القطرية الذي أعلنت فيه عودة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطهران، إذ “عبرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات”.