سفارات وقنصليات قطر تحتفل باليوم الوطني

الدوحة – قنا

احتفلت البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية لدولة قطر في الخارج بمناسبة اليوم الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر إحياء لذكرى مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه تحت شعار “فيا طالما قد زينتها أفعالنا.. قطر ستبقى حرة”.

ورفع أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية لدولة قطر بالخارج، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشعب القطري كافة بهذه المناسبة العزيزة، متمنين لدولة قطر المزيد من التقدم والازدهار.

وحظيت الاحتفالات الدبلوماسية القطرية في عواصم ومدن العالم بحضور وتمثيل رسمي وشعبي رفيع المستوى يعكس علاقات قطر المتميزة مع دول العالم.

ففي ألمانيا، أقام سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر في برلين.

وحضر الحفل أكثر من أربعمائة شخص من كبار ممثلي المؤسسات الرسمية السياسية والبرلمانية والدبلوماسية والاقتصادية، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في ألمانيا، والمواطنين القطريين المتواجدين في ألمانيا.

وأكد سعادة السفير، في كلمته خلال الحفل، على المعاني السامية التي يحملها معه إحياء ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، واصفا الاحتفال بهذه الذكرى بأنه “يعيد إلى الأذهان ذكرى يوم فارق في تاريخ دولة قطر والشعب القطري، ويعتبر نقطة الانطلاق لتأسيس الدولة الحديثة، ويوما للاعتزاز بماضي هذا الوطن العريق، وللفخر بحاضره المزدهر، وللتفاؤل بمستقبله الواعد إن شاء الله تعالى”.

>> جانب من احتفال سفارتنا في ألمانيا باليوم الوطني القطري

وأضاف بأن دولة قطر “آمنت منذ البداية بمبدأ الاستثمار في الإنسان ووضعته في سلم أولوياتها، حيث دأبت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على العمل للوصول لهذا الهدف، وأنه وعلى الرغم من المراحل المتقدمة التي قطعتها دولة قطر في تحقيق نهوض تنموي واقتصادي شامل، فإن طموحات القيادة الحكيمة لا حدود لها، فهي تسعى بشكل دائم نحو الأفضل والأسمى، وأبسط مثال على ذلك هو إنجازات دولة قطر وإسهاماتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية وتأثيرها في حركة النمو في المنطقة والعالم وعطاءاتها الإنسانية التي لا تحدها حدود”.

واستعرض سعادته في كلمته الخطوات الكبيرة التي حققتها دولة قطر خلال الفترة القصيرة الماضية، والتي أتت منبثقة من “رؤية قطر 2030″، المرتكزة على تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية بشكل مستدام.

وأثنى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني على العلاقات المتينة والاستراتيجية التي تربط دولة قطر بجمهورية ألمانيا الاتحادية، والمتركزة على التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والتي تستند إلى قاعدة متينة من الصداقة التي تجمع البلدين.

وأشار إلى أن عقد المنتدى القطري الألماني للأعمال والاستثمار في العاصمة الألمانية برلين للمرة الثانية خلال خمس سنوات هو “خير دليل على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وعلى ثقتهما المتبادلة في بعضهما البعض”.

مدللا على ذلك من خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين وأبرزها زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لألمانيا في فبراير الماضي، حيث شارك سموه لأول مرة في أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الرابعة والخمسين، وزيارة سموه الثانية لألمانيا في شهر سبتمبر من نفس العام لافتتاح أعمال المنتدى القطري الألماني للأعمال والاستثمار، حيث أعلن سموه عن استثمار دولة قطر لمبلغ عشرة مليارات يورو إضافية في ألمانيا خلال السنوات الخمس المقبلة، وبهذا ستصبح دولة قطر أكبر مستثمر عربي في ألمانيا بمبلغ 35 مليار يورو.

وأقامت سفارة دولة قطر في الولايات المتحدة، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة، في مكتبة الكونغرس الأمريكي.

حضر الحفل أكثر من ألف شخصية للتهنئة بهذه المناسبة الوطنية، حيث استقبل سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، عددا من كبار موظفي الإدارة الأمريكية ومن نواب الكونغرس الأمريكي تتقدمهم، عضوة مجلس النواب والمرشحة لتولي رئاسة المجلس في دورته المقبلة نانسي بيلوسي، وأيضا النواب، سكوت تايلور، وروبن غاياكو، وشيلا جاكسون لي، وعدد من أعضاء الكونغرس السابقين ومنهم نيك رحال وجيم موران، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الولايات المتحدة، وعدد من المواطنين والطلاب المقيمين في واشنطن وغيرها.

وأكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، في كلمته أن الاحتفال يشكل مناسبة خاصة يعبر فيها القطريون عن فخرهم بالثقافة والتقاليد والتراث الغني في بلادنا، إلى جانب أنها فرصة للاحتفال بأواصر الصداقة والتعاون القوية التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة.

وأعرب في هذا الصدد عن عميق امتنانه إلى عضوة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والنائبين سكوت تايلور، وروبن غاياكو، الذين ركزوا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا وأهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والرفاهية لشعوبنا.

وأوضح سعادة السفير، أن البلدين قطعا شوطا طويلا منذ أن أقاما علاقاتهما الدبلوماسية قبل 46 عاما، حيث جرى على مدى العقدين الماضيين تعزيز العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على المستويات كافة.

وأكد أن قطر والولايات المتحدة تتمتعان بشراكات قوية في مجالات تعاون متعددة خصوصا في المجالات الثقافية والسياسية والدفاعية ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار.

وأعلن في هذا السياق، عن الاجتماع الشهر المقبل مع شركائنا الأمريكيين في إطار الحوار الاستراتيجي السنوي بين الولايات المتحدة وقطر من أجل تعزيز وإعطاء زخم جديد لتعاوننا القوي في كل هذه المجالات.

وأضاف: “التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل تطوير التجارة والاستثمارات الثنائية شكل عنصرا قويا في علاقاتنا”.

وقال إنه على مدى العقد الماضي، أصبحت دولة قطر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن قطر وضعت نفسها من بين المستثمرين الرئيسيين في الاقتصاد الأمريكي.

ولفت سعادة السفير، إلى أنه في سياق الشراكة الاقتصادية، فقد تعهدت هيئة الاستثمار القطرية، باستثمار 45 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي بحلول عام 2020، في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والعقارات.

وأوضح سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني أنه في يونيو الماضي، أعلنت قطر للبترول عن خطتها لاستثمار 20 مليار دولار في حقول النفط والغاز الأمريكية، على مدار خمس سنوات.

وجدد سعادة السفير في ختام كلمته، التزام حكومة دولة قطر بالعمل جنبا إلى جنب مع الإدارة الأمريكية لزيادة تعزيز شراكتنا الاستراتيجية وتعميق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين القطري والأمريكي.

من جهتها، أثنت عضوة مجلس النواب نانسي بيلوسي في كلمة لها خلال الحفل، على الدور الذي يقوم به سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني في سياق عمله لتعزيز علاقات الشراكة بين الولايات المتحدة ودولة قطر، وأعربت عن سعادتها لمشاركتها في الاحتفال باليوم الوطني القطري، وأثنت كذلك على علاقات الشراكة القائمة بين البلدين، وعلى ما يقوم به الدبلوماسيون والجنود الأمريكيون من جهود لتوفير الاستقرار في المنطقة، وقدرت أيضا العمل لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثمار، إضافة إلى التعاون على المستوى الأكاديمي والثقافي حيث يساهم التراث الثقافي في تعزيز الشراكة بين البلدين.

كما قال عضو مجلس النواب سكوت تايلور، خلال كلمته في الحفل: “بينما يحتفل القطريون في مناسبة وحدتهم في الدوحة، فإننا نجتمع هنا في واشنطن ليس فقط للاحتفال باليوم الوطني القطري، بل أيضا للاحتفال بوحدة الشراكة بين الولايات المتحدة ودولة قطر”.

وأثنى تايلور على الخطوة التاريخية التي تحققت على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في العام 1878 في سياق نجاح جهوده لتكريس وتثبيت وحدة دولة قطر. ووجه تايلور شكره الكبير إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في وضع هذه الرؤية والتأسيس للاحتفال باليوم الوطني، من أجل أن يجتمع القطريون مع بعضهم للاحتفال بهذه المناسبة، ومن خلال خلق شعور عميق بالهوية الوطنية، والفخر بتراث قطر.

كما أثنى تايلور على الجهود التي أدت إلى تعزيز وزيادة الشراكة بين البلدين على صعيد التعاون الأمني، والثقافي، والاقتصادي.

ولفت إلى أنه على المستوى الثقافي وتحت قيادة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، جرى إطلاق المدن التعليمية من قبل مؤسسة قطر، حيث توجد الآن فروع لست جامعات أمريكية في قطر.

وأضاف تايلور، أما لجهة التعاون الأمني، فقد جرى صرف المليارات من الدولارات، من أجل قيادة جهود محاربة الإرهاب انطلاقا من قاعدة العديد، وأشار إلى أن دولة قطر أعلنت خطة لتوسيع هذه القاعدة، وشكر دولة قطر على استضافتها أكثر من ثلاثة عشر ألف جندي من قوات التحالف والقوات الأمريكية، وأوضح أن قاعدة العديد هي من أكبر القواعد العسكرية في المنطقة، وتشكل قاعدة حيوية لمصلحة الولايات المتحدة ولصالح استقرار المنطقة.

فيما شكر عضو مجلس النواب روبن غاياكو، دولة قطر على دعوته للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني، وشدد على أهمية أن يكون لدى الولايات المتحدة شريك مهم ومستقل مثل دولة قطر، وركز على ضرورة مواصلة تعزيز هذه العلاقة القوية في المستقبل، لجهة ما تمثله من دعم ثابت من خلال قاعدة العديد الجوية، أو عبر مواصلة التعاون الاقتصادي الذي يشكل عاملا مهما لمختلف القطاعات، مؤكدا أننا ندرك أهمية الصداقة الحقيقية مع دولة قطر وندرك أنها ستستمر في المستقبل.

وأكد غاياكو خلال كلمته في الحفل، أن الشراكة مع دولة قطر هي مسألة جوهرية وأمر مهم حقا، لجهة ما حققته من فوائد، وما يمكن أن تحققه على مدى الأعوام المقبلة، مشيرا إلى أن دولة قطر ستكون قادرة على استضافة المزيد من الجنود الأمريكيين في المستقبل، وختم بالقول إننا نتطلع لمواصلة علاقتنا القوية.

وتخلل حفل الاستقبال عرض شريط فيديو لخص المراحل التي تقوم بها دولة قطر في سياق خططها للمستقبل، وتحقيق رؤية قطر “2030” حيث أن خطة “قطر دولة المستقبل”، تشكل طريقا واضحا لتنفيذ هذه الرؤية على أكمل وجه، وأظهر الشريط التحضيرات الجارية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، انطلاقا من أن دولة قطر هي أول بلد عربي يستضيف مثل هذه البطولة وهذا الحدث العالمي.

وفي نيودلهي، أقام سعادة السيد محمد بن خاطر الخاطر سفير دولة قطر لدى جمهورية الهند، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل سعادة السيد في. كيه. سينغ وزير الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية الهند كضيف شرف ممثلا عن الحكومة الهندية، وعدد من المسؤولين الهنود والشخصيات السياسية والفكرية بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى نيودلهي، ومدراء الشركات ورجال الصحافة والإعلام والأعمال وممثلي المؤسسات الحكومية والعلمية والثقافية ووجهاء المجتمع المدني ورجال الدين.

وفي ميونخ، أقام سعادة السيد راشد بن سعيد الخيارين القنصل العام لدولة قطر بمدينة ميونخ، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل شخصيات سياسية واقتصادية وثقافية وفكرية وعلمية ألمانية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى مدينة ميونخ، وعدد كبير من المواطنين القطريين وأبناء الجاليات العربية والإسلامية، وأشاد سعادة القنصل في كلمة له بالمستوى المتميز للعلاقات التي تربط بين دولة قطر وألمانيا من خلال الزيارات المتبادلة الهادفة لترسيخ أواصر التعاون في كافة المجالات.

كما هنأ الضيوف دولة قطر وعبروا عن امتنانهم وتحياتهم لحكومة وشعب دولة قطر، منوهين بالدور المميز الذي تحظى به على الصعيد العربي والإقليمي والدولي في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله”.

وتضمن الاحتفال ركنا خاصا بالترويج لمونديال كأس العالم 2022 وتم عرض فيلم “قطر المستقبل” الأمر الذي حظي باهتمام كبير من قبل الحضور.

وفي تيرانا، أقام سعادة السيد علي بن حمد المري سفير دولة قطر لدى جمهورية ألبانيا حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل سعادة السيد غراموز روتشي رئيس البرلمان الألباني ممثلا عن الحكومة الألبانية وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة ونواب البرلمان وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى ألبانيا، إضافة إلى رجال المال والأعمال والإعلام والثقافة.

وتحدث سعادة السفير في كلمة له عن مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني “رحمه الله” الذي أصبحت قطر في ظل زعامته عام 1878م كيانا واحدا، مشيرا إلى أن دولة قطر واصلت تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مسيرة النهضة الشاملة وتحديث الدولة والمجتمع القطري.

وقال سعادة السفير إن دولة قطر تتبوأ مكانة مرموقة ومميزة على الساحتين الإقليمية والدولية بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي تعتمد في علاقاتها مع مختلف دول العالم ومؤسساته، سياسة خارجية محورها التعاون والصداقة بين الدول واحترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واعتماد لغة الحوار لحل النزاعات بالطرق السلمية وتطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأشار سعادته إلى تأكيد دولة قطر المستمر حرصها على تسوية الأزمة الخليجية الراهنة عبر الحوار غير المشروط وعلى مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ورفع الحصار، وإنهاء كافة التدابير الظالمة المفروضة عليها وعلى شعبها، موضحا أنه بالرغم من الحصار، فقد تمكنت دولة قطر بنجاح من استيعاب وتجاوز آثاره السلبية، وحققت إنجازات ملموسة ونتائج واضحة في مختلف المجالات.

وبين سعادة السفير أن الاقتصاد القطري يواصل بفضل تنوعه طريقه نحو الصعود المضطرد وبوتيرة هي الأسرع نموا في المنطقة، كما يواصل تحقيق التنمية الشاملة وتطوير كافة قطاعاته وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030 بافتتاح ميناء حمد الدولي والتحضيرات والمشاريع البنيوية العملاقة الجاري تنفيذها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022”.

وأوضح سعادته أن العلاقات المتميزة التي تجمع بين دولة قطر وجمهورية ألبانيا هي علاقات صداقة قوية وعميقة وتقوم على أسس متينة ومبادئ التعاون والاحترام المتبادل، وعلى حرص البلدين على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي مانيلا، أقام سعادة السيد علي بن إبراهيم المالكي سفير دولة قطر لدى جمهورية الفلبين، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل سعادة السيد ليسلي باها مساعد وزير خارجية الفلبين لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا كضيف شرف، وسعادة السيد روبرت ايريك بورهي رئيس المراسم بالقصر الرئاسي الفلبيني ممثلا عن فخامة الرئيس الفلبيني، والسيد اكلينو بيمنتل الثالث عضو مجلس الشيوخ الفلبيني، وعدد من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى الفلبين ومسؤولين بوزارة الخارجية الفلبينية ورجال الأعمال.

وتضمن الحفل عرض فيديو وثائقي يعبر عن تاريخ دولة قطر والنهضة الشاملة التي حققتها في شتى المجالات.

وعلى هامش الحفل تم إقامة معرض مصغر للصور الفوتوغرافية، تضمن صورا لمعالم النهضة التنموية التي تشهدها قطر والتحضيرات الجارية لاستضافة منافسات كأس العالم 2022.

وفي هونغ كونغ، أقام سعادة السيد محمد بن سلطان الكواري القنصل العام لدولة قطر في هونغ كونغ حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل السيدة تيريزا تشان وزيرة العدل كضيف شرف ممثلة عن حكومة منطقة هونغ كونغ، وسعادة السيد سونغ نائب مفوض وزارة الخارجية الصينية في منطقة هونغ كونغ والسيد جون سلوسار الرئيس التنفيذي لشركة كاثي باسفيك.

وأشار سعادته في كلمة له إلى التطور الاقتصادي الذي تشهده الدولة والتسهيلات المقدمة للاستثمار الأجنبي، لافتا إلى تطور العلاقات الثنائية بين دولة قطر ومنطقة هونغ كونغ.

وفي مونروفيا، أقام السيد فهد بن راشد المريخي القائم بالإعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر لدى ليبيريا حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل القائم بأعمال وزير الخارجية الليبيري ورئيس البرلمان ووزير الداخلية ووزير الشباب وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي ورجال الأعمال.

وتضمن الحفل عرض فيلم “قطر المستقبل”، وعرض صور الملاعب التي ستقام عليها بطولة كأس لعالم 2022.

وفي الخرطوم، أقام سعادة السيد عبدالرحمن بن علي الكبيسي سفير دولة قطر لدى جمهورية السودان حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

حضر الحفل سعادة السيد أزهري عبدالقادر ممثل الرئيس السوداني وزير النفط والغاز والمعادن وعدد من سفراء الدول والملحقين العسكريين والقيادات السياسية والفكرية.

وأكد سعادة السفير الكبيسي في كلمة له أن دولة قطر حققت نهضة شاملة في كافة مناحي الحياة وتستشرق آفاق مستقبل واعد وعهد جديد من الرخاء والرفاهية للوطن والمواطن مستعرضا تاريخها الزاخر بالإنجازات في هذا الخصوص.

وتناول سعادته الجهود التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لاستكمال المسيرة القطرية الزاخرة لبناء الدولة الحديثة آخذة مكانتها المرموقة في مصاف الدول المتقدمة عضوا فاعلا في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وأكد سعادته أن مناسبة اليوم الوطني للدولة تذكر بالمراحل التاريخية والتحديات التي واجهتها دولة قطر من أجل الوصول إلى المكانة المرموقة التي تحظي بها الآن بفضل القيادة الرشيدة وتستعد لانطلاقتها الكبرى نحو النهضة والرفاه والاستعداد للحدث العالمي الأكبر مونديال 2022.

وأشار إلى أن المناسبة تهل وسط تحديات واجهتها دولة قطر من جراء حصار جائر وافتراءات مغرضة مبنية على فبركات فاضحة وتشويه للواقع وتزوير لحقائق التاريخ.

وأضاف “نقول بكل الفخر والاعتزاز إن القيادة القطرية تعاملت معها بالحكمة والحنكة خاض من خلالها الشعب القطري ملحمة وطنية رائعة كان فيها أكثر التفافا حول قيادته وأقوى إيمانا بمبادئه وقيمه واستكشافا للمزيد من قدراته على التماسك والصمود، وكل ذلك كان محل الإشادة والتقدير من المجتمع الدولي بكل فئاته”.

وتابع “كان التلاحم بين الشعب القطري وقيادته وقبولهم للتحدي عاملا حاسما بتجاوز كافة التحديات وتحقيق النجاحات”.

وتطرق سعادة السفير إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال إنها تشهد تطورا مستمرا وهي علاقة تعهدتها القيادة في البلدين بالرعاية والمتابعة والزيارات والاتصالات وتنسيق المواقف والتي ستؤدي إلى مزيد من التعاون في مجالات متعددة، إلى جانب الزيارات الأخرى المتبادلة بين البلدين على المستويات المختلفة التي تصب لدعم العلاقات المتنامية.

وأشاد سعادة السيد أزهري عبدالقادر في كلمة له بالعلاقات القطرية السودانية وبالتطور الذي تشهده في المجالات المختلفة، مؤكدا حرص السودان على دعم وتوطيد تلك العلاقات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال إن العلاقات القطرية السودانية كانت ولاتزال تقوم على أسس متينة من التعاون واحترام الآخر ولم تكن قاصرة على الجانب الرسمي فحسب، وإنما امتدت إلى جوانب أخرى، مشيرا إلى وقوف قطر إلى جانب السودان في المحافل الإقليمية والدولية واهتمامها باستقرار وأمن السودان وإقرار السلام في كل ربوعه فكانت المبادرة القطرية في دارفور بإقرار وثيقة الدوحة وأخيرا إعمار وتنمية دارفور، هذا إلى جانب الاقتصادية بقيام مشروعات قطرية في السودان ومبادرة قطر لتنمية تنمية الآثار السودانية.

وتضمن الحفل فقرات ثقافية من خلال المعرض المصاحب الذي قدم تعريفا مفصلا لماضي وحاضر دولة قطر وإنجازاتها في السودان ومؤسساتها العاملة.

السابق
وزير الخارجية: سيادة قطر ليس موضوع نقاش أو تفاوض!
التالي
رئيس الوزراء يشهد حفل أوبريت رواد المعارف