من بومباي إلى الدوحة.. رحلة طويلة وشاهد إثبات على مستويات التقدم
سعيد حيدري، المدير العام لفندق ومنتجع شيراتون جراند الدوحة لـ”بزنس كلاس”:
فرص العمل في مؤسسة شيراتون مفتوحة للكوادر المؤهلة
مستويات التعاون بين قطاع السياحة والشيراتون تكسر جدار الصمت
النهضة في قطاع الضيافة تستبق التوقعات
شبكة خدمات متكاملة ترفع مستويات الحلم
بزنس كلاس – ميادة أبو خالد
أن تغيب عن قطر مدة قصيرة ثم تعود إليها، ستجد ما يستوقفك وما قد يدهشك، فالمتغيرات تحدث بسرعة مذهلة، وعجلة التطوير لا تتوقف يوماً عن الدوران..
تلك شهادة تسمعها من كل زوار قطر ومن القطريين أنفسهم الذين يغيبون مدة أطول من الزيارة بقليل، ولكن حين تسمع هذه الشهادة من متخصص بفن الضيافة والسياحة، من عين خبيرة وواعية بمعنى التطوير وجوهره، فذلك يرقى إلى رأي علمي واستشرافي..
سعيد حيدري المدير العام لفندق ومنتجع شيراتون جراند، الدوحة، يمكن أن يكون مرجعاً يعتمد عليه في تقييم الحالة الاقتصادية من بوابة العمل السياحي، وهو ضيف هذا العدد من المجلة، حيث توقفنا معه عند العديد من المسائل الاقتصادية الحساسة، وعند المستوى الذي وصل إليه الفكر السياحي وموقع قطر من الخارطة السياحية..
هنا نص الحوار..
بداية حدثنا عن تجربتك في قطاع الضيافة؟
قبل مجيئي لدولة قطر كنت في بومباي وفتتحت NEW JW BOMBAI في الحقيقة لدي مشاعر جميلة تجاه قطر لأن ابنتي ولدت هنا وايضا عملت بها في السابق بمنصب مدير عام فندق ماريوت الدوحة، فعندما عدت إلى قطر مرة أخرى شعرت وكأنني أعود إلى الوطن.
تفاجأت بالتغيرات الكبيرة التي حدثت خلال فترة وجودي خارج قطر فهناك تطور واختلاف كبير في شبكة الطرق والمقاولات والمنتجعات وهذا الاختلاف جعلني أتساءل لانه عادة الاختلاف في المدن وتطويرها يحدث من 30 الى 35 سنة ولكن رأيت هذا التطور الكبير حدث خلال 10 سنوات فقط. وهذا يجعلنا نرى أنه من الممكن أن نغير استراتيجياتنا سريعا هنا ونطورها فهي بلد تنمو بشكل سريع وملحوظ.
وماذا عن التطور الذي شاهدته في القطاع الضيافة؟
هناك نهضة حقيقة ملموسة في قطاع الضيافة وبات يضم أفضل العلامات الفندقية العالمية، التي تفرض مناخاً تنافسياً دافعاً للتميز، والتطوير في الخدمات والمرافق، واذا خصصنا هنا القطاع الفندقي فيعتبر شيراتون جراند أيقونة الضيافة القطرية، وهو بالنسبة لقطر ليس فندق عادي انه تاريخ قطر ومتأصل بها وبتطورها وثقافتها ونهوضها، ويتخذ هذا الفندق مكانة مختلفة في قلوب الناس هنا فلديهم مشاعر وذكريات متصلة به انه لهم .. انه هم. وايضا هو وجهة المؤتمرات والأفراح الأولى بالنسبة للقطريين الذين يتوقعون دائماً الخدمات الأفضل من الفندق.
في السابق كان يدعوني السيد فورتين دائما لفندق الشيراتون لتناول “أم علي” والآن وقد عدت إلى هذا المكان مرة أخرى فإنه من الممكن القول أنه مركز الاشعاع الأكبر في المدينة وحتى لو اعترض زملائي على ذلك. لذلك استطيع أن أصف اي شخص يدخل إلى هذا الفندق فانه مدير عام له بسبب هذا الاتصال والتواصل.
منذ متى وانت مدير عام شيراتون الدوحة؟
من منتصف إبريل ولكنني أعرف الفندق جيداً والسوق أيضا فلقد عملت سابقاً في دبي والكويت والسعودية ومصر لذلك أعرف السوق جيدا واعتقد أنني أفهم جيدا ما هو المتوقع من هذا الفندق.
هل تستوعب قطر المزيد من الفنادق؟
هذا السؤال هام جداً، عندما نتكلم عن بناء الفنادق يجب اولا ان نتكلم عن أمور أخرى منها شبكة المواصلات وما نراه ان دولة قطر من خلال مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية اصبحت دولة قطر من اهم الول المصنفة عالميا بتفوقها بهذا المجال. وأصبح لقطر خط طيران يصلها للعالم كله.
وبناءا على الاحصائيات التي نراها هناك تزايد مستمر بعدد الزائرين لدولة قطر ويجب ان يكون هناك عدد كاف من الغرف الفندقية. فكما نحتاج نحن إلى زوار مختلفين فهم أيضا يحتاجون لفنادق مختلفة والفنادق الجديدة في قطر يجب أن تكون شاطئية وبالنظر إلى المستقبل فهي بحاجة لانشاء مدينة غطس أيضا لتكون عامل جذب قوي للزائرين للاقامة والاستمتاع فيها. وايضا عند النظر لقطاع الرياضة نجد أنه تطور كثيرا وتم بناء العديد من الستادات والنوادي وكذلك التعليم تطور جدا من خلال مؤسسسة قطر و جامعة قطر والتي تجذب الزوار من خلال تطورها وامكانياتها العالمية.
باعتقادي المستقبل هو للسفر ففي المستقبل ستكون تذاكر الطيران رخيصة أكثر والفنادق يجب أن تتسع لاقامة الزائرين لذلك نحتاج فنادق جديدة وغرف أكثر. على سبيل المثال أبي وامي كانوا يسافرون مرة كل ثلاث سنوات، أما الجيل الحالي فهم يسافرون كل اجازة اسبوعية اذا سنحت لهم الفرصة.
ما مصير الفنادق بعد مونديال 2022؟
هناك استعدادت ضخمة من بنى تحتية وغيرها لاستضافة مونديال 2022 فكان هو الهدف يجب الوصول اليه ولكن بعد الانتهاء من بناء الطرق وبناء الملاعب وتوسعات مطار حمد الدولي كل هذا سيكون حافزا أكبر لتقديم قطر للعالم من خلال رؤيتها المستقبلة فلديها تطور وتقدم كبير في مجال الصحة والتعليم والبناء.
فمنذ 20 عاما كنا نرسل أبناءنا للدراسة في اوروبا أو امريكا ولكن الان لدينا جامعات ضخمة في قطر فهناك فرصة لسكان الشرق الأوسط لارسال ابناءهم للتعليم في ظل ثقافة مثل ثقافتهم بدل من السفر إلى أوروبا أو امريكا هذا بالاضافة إلى الامكانيات الطبية والصحية لهذه البلد. باعتقادي لا خوف من بناء العديد من الفنادق وتأمين غرف فندقية حسب الخطة الاستراتيجية التي تراها الدولة مناسبة.
ما هي معدلات الاشغال لديكم؟
حاليا نسبة الاشغال من 60 – 70% وتعتبر نسبة جيدة في ظل الظروف التي نعيشها حاليا.
وهناك خبر جيد اود ان اعلنه اننا في فندق ومنتجع جراند شيراتون بحاجة إلى عمالة كبيرة لان العمل في تزايد ونمو فاننا نحتاج إلى عدد كبير من العمالة المؤهلة لذلك سنقوم بتوظيف المزيد ويتوقف ذلك على الوقت والمال.
كيف ترى اداء خيمة الشيراتون الرمضانية؟ ما هي العروض المقدمة من قبلكم؟
يغلب على خيمة شيراتون جراند الدوحة الطابع الرمضاني المشبع بالأرابيسك والتصميم العربي المميز، لتقدم لضيوفها تجربة مميزة وأجواء رائعة حيث يقدم شيراتون جراند الدوحة أشهى المأكولات ويمنح أفضل الأوقات للاستمتاع بشهر رمضان مع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل. وكان أداء الأسبوع الأول من شهر رمضان إيجابياً، حيث ان عدداً كبيراً من العملاء من الشركات والأفراد زاروا الخيمة الرمضانية المميزة التي شيدت في الفندق، وأبدوا رضاهم عن الخدمات التي توفرها على وجبتي الإفطار والسحور، إلى أن العمل خلال شهر رمضان سيركز على الخدمات الخاصة بالطعام، وعلى العروض، خاصة وأن هناك مطاعم جديدة ستفتتح خلال الفترة المقبلة، تلبية لتوقعات الأفراد من فندق شيراتون جراند.
أما العروض التي سيتم تقديمها من شيراتون جراند الدوحة فهي مميزة لفترة العيد، وستلبي طلبات العائلات القطرية والخليجية بالإضافة إلى التجهيزات الخاصة بالموسم الحالي، فهناك خططاً هامة لتحسين العمل وزيادة نسب الإشغال، حيث سيتم التركيز على رجال الأعمال والشركات والجهات الحكومية لضمان عمل مستمر.
على ماذا يعتمد القطاع الفندقي في قطر؟
يعتمد القطاع الفندقي بصورة كبيرة على المؤتمرات والمعارض والسياحة العائلية حيث باتت الدوحة مقراً لها، ويرجع ذلك إلى الانتعاش الاقتصادي في دولة قطر الذي كان له تأثير واضح على القطاع الفندقي.. يليها الاعتماد على السوق الداخلية في عطلة نهاية الأسبوع وحفلات الزفاف.
ما هي أبرز الخدمات التي تميز فندق الشيراتون؟
هناك عدة خدمات يقدمها فندق ومنتجع شيراتون جراند الدوحة لدينا حاليا العضوية العائلية للشاطئ وهي لمدة 4
أشهر، ولدينا الخدمة الممتازة التي يتميز بها الشيراتون وهي خدمة شخصية لكافة احتياجات النزيل تحسبا لحالته المزاجية وهدفه من الزيارة بين العمل أو العائلة أو الترفيه. كما نضع في الاعتبار موقع فندق الشيرتون المثالي، فهو في وسط دائرة أهم المؤسسات للعمل والمصالح وأيضا له إطلالة مميزة على الخليج العربي مما يجعله وجهة ممتازة لمن هم يسعون لقضاء وقت ترفيهي على حمامات السباحة المتعددة أو على الشاطئ.
هل هناك تعاون بين هيئة السياحة وفندق الشيراتون؟
هناك تعاون مستمر بين هيئة السياحة والشيراتون من خلال الجهود الجليلة التي تقوم بها لترويج السياحة في قطر وتدعيم القطاع الفندقي، سواء من خلال المعارض أو الترويج الخارجي للسوق القطرية، نحن نشارك الهيئة العامة للسياحة بـ 7 الى 10 معارض سنويا بكامل أنشطتها المستمرة. اضافة الى ذلك هيئة السياحة تقدم لنا الكثير لذلك واجبنا تجاهها أن نساعدها ونقويها من خلال تقديم مستوى عالي من الخدمة بجانب العروض المميزة المقدمة من الفندق. ومن خلال مجلة بزنس كلاس أود أن اشكر الهيئة العامة للسياحة على المجهود الكبير التي تقدمه لنا، ومتحمس جدا للعمل معهم في المستقبل.