وكالات – بزنس كلاس:
قال محلل في بنك جولدمان ساكس إن تراجع أسعار النفط إلى 50 دولاراً أمر سئ بالنسبة للولايات المتحدة كما أنه يهدد بخلق مشاكل في سوق الائتمان.
وأضاف “جيف كوري” رئيس أبحاث السلع بالبنك في تصريحات لشبكة “سي.إن.بي.سي” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن أسعار النفط عند 50 دولاراً للبرميل تضغط على هيكل تكاليف الصناعة الأمريكية.
ويشير “كوري” إلى أن تراجع أسعار النفط قد يضر صناعة النفط الصخري الأمريكي خلال الفترة المقبلة، مع وصول متوسط تكلفة الإنتاج إلى 50 دولاراً ما يعني عدم وجود دافع مادي للإنتاج واتجاه الشركات لإغلاق منصات التنقيب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى سعادته الكبيرة مؤخراً بهبوط أسعار النفط بشكل ملحوظ، مطالباً بمزيد من التراجع في سعر الخام.
ولكن نتائج انخفاض أسعار النفط عند 50 دولاراً لن تؤثر فقط على صناعة الطاقة، وسوف تمتد إلى سوق الائتمان، حيث يرتبط 15% من إصدارات الديون ذات العائد المرتفع بقطاع الطاقة، وفقاً للمحلل.
ويعتقد “كوري” أن السعودية وروسيا لديهما فرصة لإقناع الرئيس الأمريكي ترامب بأن تخفيضات الإنتاج ضرورية وذلك خلال اجتماع مجموعة العشرين هذا الأسبوع في الأرجنتين.
وتشير التقارير إلى اعتزام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” العودة لخفض الإنتاج خلال اجتماعها المقبل في 6 ديسمبر.
وأشار “كوري” إلى ان أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 65 إلى 70 دولاراً هي الأفضل لجميع الأطراف.
وتابع: “عندما تكون أسعار الخام عند هذا المستوى لن تكون مرتفعة للغاية وتدمر المستهلك، ولكنها ستخلق بيئة مستقرة لهذه الصناعة”.
وخلال الجلسات الماضية كانت أسعار النفط الأمريكي أعلى 50 دولاراً بمستويات طفيفة بانخفاض 35% منذ بداية شهر أكتوبر، كما تراجع خام “برنت” القياسي أدنى 60 دولاراً مع مخاوف زيادة الإمدادات وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.