يمكن لـ #سترة_هزازة أن تكون المنقذ لحياة المرضى، الذين أصيبوا بـ #أزمات_قلبية، وذلك باستخدام تقنية جديدة للموجات الصوتية ذات التردد المنخفض، بهدف استعادة تدفق الدم لقلوب للمرضى.
والسترة مصممة ليتم ارتداؤها عقب وقوع الأزمة مباشرة. وتحتوي على جهاز يولد #موجات_صوتية ذات تردد منخفض لجعلها تهتز وتنشط #الدورة_الدموية للقلب. وتنتشر الموجات الصوتية عبر الصدر لتهز القلب وأوعيته الدموية، وتتغلب على #الانسدادات التي توقف #تدفق_الدم، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
يقول الباحثون، الذين يخططون قريباً لبدء التجارب السريرية في “مركز جبل سيناء الطبي” في الولايات المتحدة، إن السترة تقلل الضرر المحتمل على #القلب الذي قد يكون مميتاً على المدى الطويل، وتعزز من آثار أدوية القلب، كما أنها تفتح #الشرايين بشكل أسرع.
برتوكول حالات الطوارئ
يتعرض مئات الآلاف حول العالم لأزمات قلبية في كل عام، وعلى سبيل المثال تحدث #أزمة_قلبية لمريض كل 3 دقائق تقريباً في المملكة المتحدة.
وتحدث الأزمة عندما تنسد #الشرايين التي تغذي #عضلة_القلب بالدم الحامل للأكسجين، بسبب #جلطة أو نتيجة لتراكم الرواسب الدهنية. وإذا تم قطع إمدادات الدم، فإن ذلك الجزء من عضلة القلب يبدأ في الموت.
ويتوقف بقاء المريض على قيد الحياة أو وفاته، وكذلك أي ضرر طويل المدى يتعرض له، على القدر من العضلة الذي يموت أثناء الأزمة، فكلما صغرت المساحة المتضررة وتسارعت إزالة الانسداد، زادت فرصة البقاء على قيد الحياة و #الشفاء.
وفي حالات الطوارئ، يبادر المسعفون بإعطاء المريض حبوب الأسبرين أو رذاذ غليسريل تراينيتريت تحت اللسان لزيادة تدفق الدم إلى القلب عن طريق توسيع #الأوعية_الدموية.
ولكن في كثير من الأحيان يتطلب الأمر نقل المرضى إلى المستشفى لتوفير مزيد من #العلاج المنقذ للحياة، وإذابة الانسدادات وإجراء جراحة للحفاظ على الشريان مفتوحاً.
فتح الشرايين سريعاً
أما العلاج الجديد، الذي يعتمد على تحفيز الجزء العلوي بواسطة تقنية الهزاز الصوتي، فيسمح للمسعفين بأن يقوموا بفتح الشرايين بشكل أسرع.
كما يمكن للعلاج الجديد أن يزيد من السرعة التي تعمل بها العقاقير المضادة للتخثر عن طريق توصيل الدواء إلى موقع الانسداد بسرعة أكبر، وفقا لما صرح به باحثون لمجلة “كاث لاب دايجست”.
وفي التجربة الجديدة للعلاج سوف يتلقى 15 من مرضى الأزمات القلبية السترات الهزازة أو العلاج التقليدي لمدة 30 دقيقة عقب حدوث الأزمة القلبية مباشرة. وسوف يقوم الباحثون بعد ذلك برصد النتائج و #صحة_القلب لمدة 6 أشهر.
“الصوت العلاجي”
وتعليقاً على هذه التكنولوجيا، قال الدكتور بونيت رامراخا، استشاري #أمراض_القلب بمستشفى هامرسميث في لندن: “إن هذا النوع من التكنولوجيا، والمعروف باسم “الصوت العلاجي” قد استخدم بنجاح في علاج مجموعة متنوعة من الحالات”.
وأضاف رامراخا: “التحدي للاستخدام في مرضى #الأزمة_القلبية يتمثل في تقديم التردد الصحيح في المكان الصحيح في الوقت المناسب”.
واعتبر أن “هذه التكنولوجيا مثيرة للاهتمام وجديدة، وهذا من شأنه أن يكون وسيلة أسهل بكثير لتقديم الموجات الصوتية العلاجية”.
واختتم رامراخا قائلاً: “إذا نجحت هذه الدراسة، فإنه سيتم توفير طريقة أخرى لنا تمكننا، كأطباء قلب، من علاج المرضى الذين يعانون من #النوبات_القلبية ويقلل من الضرر الذي يحدث على المدى البعيد”.