قضية انفجار بطارية هواتف جلاكسي نوت 7 واحتراقها يمكن اعتباره القضية الأهم في عالم الهواتف الذكية خلال العام الحالي والتي بدأت مع تقارير متفرقة من أنحاء العالم عن حوادث للهاتف أدت لاحتراقه مع بعض الاصابات الجسدية أو الأضرار المادية التي نتجت عن ذلك وزاد انتشار قصة الهاتف بالعالم مع بدء عدد شركات الطيران بمنع صعود الهاتف على متن رحلاتها تخوفاً منه وحفاظاْ على سلامة طائراتها.
سامسونج في هذه الأثناء عمدت لاستدعاء وحدات معينة من الهاتف والتي انتجت خلال فترة معينة او التي استخدمت فيها نوع معين من البطاريات كونها استخدمت للهاتف نوعين مختلفين من البطاريات وأصاب عطل أحداها دون الإخرى وعمدت سامسونج لاستبدال البطارية المصابة بأخرى أمنة بحسب وصفها ولكن المشكلة عادت وتكررت حتى مع البطاريات الجديدة المستبدلة لتقرر أخيراً الشركة سحب الهاتف نهائياْ من الأسواق الأمر الذي الذي قدرت منه تحليلات استراتجية أن الشركة قد تفقد 5 مليارات دولار على الأقل بسبب ذلك.
ولكن مالذي حصل لبطارية الهاتف وماذا كان العطل ؟ سامسونج أعلنت مراراً إنها تجري تحقيقاْ داخلياً وأنها ستشكف عن السبب الحقيقي لانفجار بطارية الهاتف قبل نهاية العام الحالي وكان ذلك مهماً جداً للشركة لأجل ضمانة سلامة النسخة القادمة من الهاتف ولاستعادة ثقة المستخدمين إلا أن عدة تقارير جاءت في شهر اكتوبر الماضي أكدت أن الشركة لم تتوصل لمعرفة السبب حتى ذلك الوقت في حين أن تقارير أخرى من خارج الشركة ادعت أن السبب كان في تصميم البطارية حيث أن المسؤولون في سامسونج أرادوا بطارية رقيقة جداً مع أكبر قدر من الطاقة الانتاجية ونتجت المشكلة عن عدم التوازن بين التصميم الرقيق والعمر الطويل للبطارية.
يبدو إنه أخيراً أن سامسونج اكتشفت سبب المشكلة بعد انتهاء التحقيق الداخلي بحسب مصدر من الشركة ولكن الجديد بالأمر أن الشركة لن تعلن عن نتائج تحقيقها للجمهور بل اكتفت حالياْ بمشاركتها مع الجهات الرقابية في كوريا الجنوبية حيث أبلغته لمعهد الاختبار الكوري وتراجعت بذلك عن وعدها بالاعلان عن السبب الحقيقي لما حصل للهاتف ولكن هذا التعتميم لن يطول فعلى الأغلب فإن الشركة ستشكف عن ذلك قريباً للسبب الأهم وهو الحفاظ على ثقة الزبائن.